المحتوى الرئيسى

قناطر مصر الكبرى: 185 عاماً من «ترويض النيل»

03/06 10:10

ظل نهر النيل يحظى فى كل الأزمنة بالعناية ومواجهة مشكلاته واتقاء أخطاره بإقامة المنشآت المائية على مجراه للحد من فيضانه، وظلت مشكلة ترويض النهر والتحكم فى سريانه وتنظيم تصرفاته الشغل الشاغل للقائمين على إدارة الموارد المائية، ضماناً لرى الأراضى الزراعية بصفة دائمة لسكان واديه وفرعيه ورياحاته وترعه الرئيسية، الأمر الذى تطلب إنشاء القناطر لضبط سريان مياهه والتحكم فى مناسيب المياه أمام هذه القناطر بما يتناسب ومتطلبات رى الأراضى الزراعية.. وترصد «الوطن» تاريخ إنشاء القناطر الكبرى فى مصر، التى تنظم تصرفات المياه بنهر النيل.

كان يُطلق عليها «القناطر المجيدة».. ومر إنشاؤها بعدة مراحل، وكان الغرض منها رفع مستوى النيل خلفها، إذ أمر الوالى محمد على باشا بتنفيذها عام 1833، إلا أن التنفيذ الفعلى بدأ بعدها بعشر سنوات فى 12 مايو 1843، وخلال التنفيذ ظهر خلل فى بعض عيون القناطر بسبب ضغط المياه، وظلت التجديدات تتوالى عليها، حتى أصبحت القناطر القديمة وقلعتها معلماً مهماً من المعالم الأثرية الباقية.

ظلت القناطر الخيرية تعمل حتى نهاية عام 1939، حتى تم إنشاء قناطر محمد على، وعُرفت باسم قناطر الدلتا الجديدة، خلف القناطر القديمة، التى أصبح استخدامها مقصوراً على أغراض المرور باعتبارها من أعظم الآثار الهندسية لمصر الحديثة.

عبارة عن مجموعة سدود على نهر النيل فى مدينة أسيوط بصعيد مصر، وتبعد نحو 250كم إلى الجنوب من القاهرة، وتم تصميمها من قبل المهندس البريطانى الشهير السير ويليام ويل كوكس، وهو الذى صمّم أيضاً وبنى خزان أسوان. تم تشييد تلك القناة بين عامى 1898 و1903 على نهر النيل، ويتم حالياً إنشاء قناطر جديدة لها، ومن المقرر افتتاحها خلال مارس الحالى.

تم بناؤها فى 1869 والانتهاء منها عام 1871، على يد المهندس بهجت باشا، تحت إشراف المهندس المصرى الكبير مصطفى بهجت باشا، الذى كان مفتشاً لهندسة الوجه القبلى، وعُرفت باسم «قناطر التقسيم».

تقع شمال نجع حمادى، بنحو 14كم، وعلى مسافة 588كم من القاهرة، وبدأ بناؤها فى عهد الملك فؤاد الأول عام 1928، وتم افتتاحها عام 1930 بتكلفة بلغت مليوناً و850 ألف جنيه مصرى، وذلك لضمان الرى الحوضى لمساحة 480 ألف فدان، واقعة على جانبى مجرى النيل، من نجع حمادى حتى أسيوط، ولإمداد هذه المساحة بالمياه الصيفية للأراضى المزروعة، وتم إنشاء قناطر جديدة عام 2008.

تم بناؤها عام 1908 فى عهد الخديو عباس حلمى الثانى عند الكيلو 169 على نهر النيل، وذلك للتحكم فى تدفّق المياه أثناء فترة الفيضان وتحسين الملاحة فى مجرى النهر، وضمان استمرارية رى زمام ترعتى أصفون والكلابية.

تم البدء فى إنشائها عام 1949 وافتتحها مصطفى النحاس باشا، رئيس وزراء مصر عام 1951، وتقع على بُعد 20كم جنوبى مدينة رشيد، وهى تمثل موقعاً ومزاراً سياحياً، وعلى مقربة منها تقع مدينة مطوبس وقرية أبيانة التى وُلد بها الزعيم الراحل سعد زغلول.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل