المحتوى الرئيسى

الصليب الاحمر يعلق عملياته وروسيا تعرض على مقاتلي الغوطة الخروج مع عائلاتهم

03/06 13:37

عرض الجيش الروسي على مقاتلي المعارضة السورية الخروج الآمن من الغوطة الشرقية وذلك في اتفاق سيجعل المعارضة تتخلى عن آخر معقل كبير لها قرب العاصمة دمشق.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه يمكن لمقاتلي المعارضة الخروج مع أسرهم وأسلحتهم الشخصية عبر ممر آمن من الجيب الذي تحقق القوات الحكومية فيه مكاسب سريعة من خلال هجوم عنيف.

ولم يحدد الاقتراح الروسي إلى أي مكان سيذهب مقاتلو المعارضة لكنه يعيد إلى الأذهان اتفاقات سابقة وافق بموجبها المقاتلون على التخلي عن أراض مقابل الخروج بسلام إلى مناطق أخرى تسيطر عليها المعارضة قرب الحدود التركية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "يضمن مركز المصالحة الروسي الحصانة لكل مقاتلي المعارضة الذين يقررون مغادرة الغوطة الشرقية بأسلحتهم الشخصية ومع أسرهم". وأضافت أنه سيتم توفير سيارات "وتأمين المسار بأكمله".

وقال المتحدث باسم فيلق الرحمن إحدى الجماعات الرئيسية في الغوطة الشرقية إن روسيا "تصر على التصعيد العسكري لفرض التهجير".

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 400 ألف شخص يعيشون في الجيب الخاضع لسيطرة المعارضة السورية المسلحة.

ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف العنيف الذي تشنه القوات الحكومية في الغوطة الشرقية أودى بحياة 780 شخصا منذ 18 فبراير شباط مما يجعل الحملة إحدى أشرس الهجمات منذ نشوب الحرب التي أوشكت على دخول عامها الثامن.

وقال الرئيس السوري بشار الأسد يوم الأحد إن الجيش سيواصل هجومه في الغوطة الشرقية التي تقع خارج دمشق وتحاصرها القوات الحكومية منذ عام 2013. وفر مدنيون كثر من الخطوط الأمامية إلى مدينة دوما.

ويعتبر الأسد وحلفاؤه جماعات المعارضة التي تسيطر على الغوطة الشرقية جماعات إرهابية ويقول إن قرار مجلس الأمن الذي يطالب بوقف إطلاق النار في عموم سوريا لا ينطبق على العمليات التي تستهدفها.

ويسير القتال في الغوطة الشرقية على نمط مثيله في مناطق أخرى استعادت الحكومة السيطرة عليها منذ أن تدخلت روسيا عسكريا في الحرب إلى جانب الأسد في 2015، ويتبع نهج الحصار والقصف والهجمات البرية مما يجبر مقاتلي المعارضة على القبول بالمغادرة في نهاية المطاف.

وبالنسبة لمقاتلي المعارضة ستمثل خسارة الغوطة الشرقية أثقل هزائمهم منذ معركة حلب في أواخر 2016، وستقضي على قدرتهم على استهداف دمشق. وقالت وسائل إعلام رسمية إن العشرات قتلوا في قصف المعارضة للعاصمة خلال الأسبوعين الماضيين.

علق الصليب الأحمر الدولي، الثلاثاء، مهامه الإنسانية في منطقة الغوطة الشرقية السورية بسبب استمرار العنف، بحسب ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.

وكانت شاحنات إغاثة دخلت منطقة الغوطة الشرقية السورية، الاثنين، للمرة الأولى منذ بدء أحد أعنف الهجمات في الحرب، لكن دمشق جردت قافلة المساعدات من بعض الإمدادات الطبية، بينما واصلت هجومها الجوي والبري على المنطقة.

وقال مسؤولو إغاثة إن القافلة، التي تضم أكثر من 40 شاحنة، خرجت من مدينة دوما، حيث فر كثير من المدنيين من مناطق المعارك إليها، تحت جنح الظلام، بعد قصف على المدينة دون تفريغ الإمدادات بالكامل خلال تواجدها الذي استمر 9 ساعات.

وأضاف المسؤولون أن جميع أفراد طاقم القافلة بأمان، ويعودون إلى العاصمة دمشق.

وتمكنت القوات الحكومية السورية، بدعم روسي، من السيطرة على أكثر من ثلث الغوطة الشرقية في الأيام القليلة الماضية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل