في عيد ميلاده.. رحلة هبوط شيكابالا من «ريفالدو اليونان» لبديل بالرائد

احتفل اليوم النجم المصري محمود عبد الرازق، «شيكابالا» بعيد ميلاده الـ 32، فهو من مواليد 5 مارس 1986 في قرية الحصايا، بشرق المحطة في محافظة أسوان، ويلعب الآن معارا من نادي الزمالك إلى الرائد السعودي في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة.

«شيكابالا» ظاهرة فذة في كرة القدم المصرية إلا أنه استمع لنصائح الشيطان الذي أغواه واستقر به الحال من أهم موهبة في مصر إلى لاعب بديل في صفوف فريق الرائد السعودي، بعدما ضحى به نادي الزمالك، لتواضع مستواه.

الفتي الأسمر تحول من أسطورة زملكاوية إلى لاعب عادي يلعب مجانا للأبيض ثم يستغني عن خدماته لأحد فرق المؤخرة بالدوري السعودي، والسبب عقلية شيكابالا الضحلة.

في سن الـ 16 انضم شيكا إلي نادي الزمالك بفضل موهبته الكبيرة ومهاراته العظيمة قادما من أسوان عام 2003 وبعدها بموسمين انتقل للاحتراف بنادي باوك اليوناني، وكان معشوق جماهير باوك ووصفته الصحف اليونانية بأنه "ريفالدو اليونان"، نظرًا لامتلاكه مهارات خاصة في قدمه اليسرى، ونشرت المجلات الرياضية الكثير من التقارير عنه مما زاد من شعبيته في اليونان، ثم زاد صيته حتى وصلته عروض احتراف في عدة أندية أوروبية وكان في طريقه للانتقال للدوري الهولندي وبالتحديد نادي بي إس في أيندهوفن الهنولندي،  لولا مشكلة التجنيد التي أجبرته على العودة لمصر مرة أخرى.

توقع الجميع أن يكون شيكابالا، أحد أساطير الكرة المصرية لما يمتلكه من مواهب وقدرات كبيرة لكن شيطانه دفعه للتمرد مبكرا وتحديدًا عندما عاد من اليونان، حيث قرر الانتقال للأهلي لكنه تراجع وطلب العودة لبيته الأبيض من جديد، فتارة يتألق وتارات أخرى يفتعل الأزمات.

دخل شيكا، في خلاف مع المعلم حسن شحاتة، المدير الفتي للمنتخب الوطني حينها، ليقرر الاحتراف في الوصل الإماراتي، لكنه واصل عاداته السيئة بعدم الالتزام، ليعود لميت عقبة، ثم يمنحه القدر فرصة ذهبية جديدة بالاحتراف في صفوف لشبونة البرتغالي، لكنه لم يتعلم الدرس وسرعان ما قرر الهرب من لشبونة ودخل عالم المجهول.

 تدخل مسئولو الأبيض وقرروا شرائه ثم إعارته للإسماعيلي، وقدم شيكابالا، مستوى هو الأفضل له طوال مسيرته فنيًا وسلوكيًا، ولكنه لم يواصل، فبعد رحيل ميدو، عن قلعة الدراويش قرر شيكا، العودة إلي بيته من جديد وليته لم يعد، حيث قدم مستوى مهزوزًا حتي أصبحت هناك أصوات تنادي بالاستغناء عنه وأن عودته كانت خطأ فادحًا، واضطر مسؤولو الزمالك للموافقة علي رحيله إلي الرائد السعودي، علي سبيل الإعارة وفي الوقت الحالي يرفض الأبيض عودته ويصر علي استمرار إعارته.