المحتوى الرئيسى

محمد بن عبدالرحمن.. وزير الاستجداء القطرى

03/05 22:57

الاستجداء والاستعطاف، تلك هى المهمة الجديدة لوزير الخارجية القطرى محمد بن عبدالرحمن آل ثانى، وهى المهمة التى بدأت قطر تنفيذها على نطاق واسع مع بداية العام الجارى، إذ زار وزير الدفاع القطرى خالد بن محمد العطية، واشنطن، ودشن تلك الاستراتيجية الجديدة، قبل أن تبدو واضحة فى كلمة أمير قطر فى مؤتمر ميونيخ للأمن الشهر الماضى، ثم عاد الوزير القطرى، مؤخرًا، لممارسة خطوة جديدة من هذه الاستراتيجية فى المجلس الدولى لحقوق الإنسان بجينيف، قبل أن تصدر الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ردًا قويًا وقاطعًا.

وزير الاستجداء القطرى محمد بن عبدالرحمن، الذى يتنفس كذبًا، كان صادقًا، ذات مرة، حين قال فى زلة لسان: «أما بالنسبة لموضوع تمويل الإرهاب، وما ورد فى قائمة الاتهامات، فهذا الموضوع موجود فى كل دول المنطقة وليس فريدًا أو ينطبق على دولة قطر فقط، بالعكس فقطر تقع فى أسفل القائمة بالنسبة للدول المتورطة فى مثل هذا الجُرم».

كما كان هذا الكذوب صادقًا أيضًا فى مرة نادرة، حين اعترف فى حوار شهير مع مجلة «جون أفريك» بدعم بلاده للتنظيمات الإرهابية فى منطقة الساحل الإفريقى، وأضاف مبررًا دعم بلاده للإرهاب: «كانت هناك منحة قطرية مخصّصة للهلال الأحمر الليبى، وسقطت فى أيدى الإرهابيين عن طريق الخطأ».

ولم ينل دبلوماسى عربى حالى إجماعًا حول سوء شخصيته، وبهتان تصريحاته، وضعفه المهنى كما يحظى الوزير القطرى، الذى يصر على وصف الإجراءات التى اتخذتها دول الرباعى العربى بـ«الحصار»، على الرغم من أن هذا التوصيف لا ينطبق على هذه الحالة نهائيًا، خاصة أنها لم تستهدف الشعب القطرى، وإنما تم توجيهها للنظام القطرى الراعى للتنظيمات الإرهابية والداعم الأول لها فى الوطن العربى.

الكذب والتهور السياسى واحتراف الخداع وادعاء المظلومية والتجارة الرخيصة ليس من صفات وزير الاستجداء القطرى، بقدر ما هى سياسة عامة لنظام الدوحة الذى يمثله الوزير محمد بن عبدالرحمن، الوزير يعبر عن نظام إرهابى والكذب هو أبسط جرائمه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل