المحتوى الرئيسى

المرصد يوثق مقتل 19 مدنيا في غارات تركية على منطقة عفرين

03/05 22:29

قتل 19 مدنياً الاثنين (الخامس من مارس/ آذار 2018) في قصف جوي تركي استهدف بلدة جندريس في منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا، والتي تشهد هجوماً تشنه أنقرة وفصائل سورية موالية لها، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة.

وأورد المرصد أن "القوات التركية تستهدف بالغارات والمدفعية منذ الفجر بلدة جنديريس ومحيطها"، والتي تسعى للتقدم باتجاهها في جنوب غرب منطقة عفرين. وأسفرت الغارات عن مقتل "19 مواطناً بينهم طفلان، وأصيب آخرون بجروح"، وفق المرصد الذي كان قد تحدث صباحاً عن مقتل 13 مدنياً.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "الحصيلة ارتفعت لاحقاً نتيجة استمرار القصف الجوي والبري". وأصيب نحو مائة آخرين بجروح، بحسب المرصد، الذي أورد أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة ومفقودين.

وباتت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها على أطراف بلدة جنديريس، بعدما تمكنت منذ بدء هجومها في العشرين من يناير/ كانون الثاني من السيطرة على كامل المنطقة الحدودية بين عفرين وتركيا.

مقاتلون من المعارضة السورية في إحدى قرى منطقة عفرين، أرشيف

ومع سقوط المزيد من الضحايا، ارتفعت حصيلة القتلى جراء الهجوم التركي إلى أكثر من 170 مدنياً، بينهم 29 طفلأ، وفق حصيلة للمرصد السوري.

محكمة تشيكية تقضي بإطلاق سراح القيادي الكردي السوري صالح مسلم الذي احتجزته براغ قبل يومين بناء على طلب ومذكرة توقيف صادرة عن السلطات التركية، وفق تأكيدات محاميه. (27.02.2018)

في موقف غربي لافت، طالب الرئيس الفرنسي تركيا بإنهاء عمليتها العسكرية في عفرين والالتزام بالقرار الأممي حول الهدنة في "عموم" سوريا. تركيا التي تجاهلت باريس، أعلنت عن إرسال قوات خاصة استعدادا "لمعركة جديدة" في منطقة عفرين. (26.02.2018)

من جانبها، تنفي أنقرة استهداف المدنيين وتقول إن عمليتها موجهة ضد مواقع "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تصنفها منظمة "إرهابية". وتخشى أنقرة من إقامة الأكراد حكماً ذاتياً على حدودها، على غرار كردستان العراق.

ويتصدى المقاتلون الأكراد، الذين أثبتوا فعالية في قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، للهجوم التركي. لكنها المرة الأولى التي يتعرضون فيها لعملية عسكرية واسعة بهذا الشكل يتخللها قصف جوي.

وطلب المقاتلون الأكراد من قوات النظام السوري التدخل، وبعد مفاوضات دخلت في 20 فبراير/ شباط قوات محدودة وصفها الإعلام السوري الرسمي بـ"القوات الشعبية"، فيما تحدثت الوحدات الكردية عن "وحدات عسكرية" للحكومة السورية. وتوزعت تلك القوات على جبهات عدة إلى جانب المقاتلين الأكراد، في وقت تتواصل فيه الاشتباكات على محاور عدة في عفرين.

ووثق المرصد مقتل 58 عنصراً على الأقل من تلك القوات الموالية للنظام السوري جراء القصف التركي والمعارك، فضلاً عن  نحو 310 من المقاتلين الأكراد و270 عنصراً من الفصائل الموالية لتركيا.

وأحصت تركيا مقتل 40 من جنودها على الأقل منذ بدء هجومها.

ي.أ/ أ.ح (أ ف ب)

تتفاوت الأرقام المعلنة لعدد ضحايا الهجوم التركي على عفرين، وقد أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره في العاصمة البريطانية لندن في بيانات متفرقة مصرع عشرات المقاتلين والمدنيين بينهم عدد غير معروف من الأطفال والنساء. في الصورة نساء من عفرين يندبن قتلاهن الذين لفت نعوشهم بعدة رايات وبيارق.

أكد وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي الجمعة (19 يناير/ كانون الثاني 2018) انطلاق عملية "غصن الزيتون" على منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الأكراد في سوريا . العملية بدأت بقصف عبر الحدود، واعقبته غارات جوية، ثم تدفقت القوات بعد ذلك الى المنطقة.

انضم الجيش الحر وهو فصيل سوري معارض تدعمه تركيا الى عملية "غصن الزيتون" . ويتهم الكرد وفصائل معارضة أخرى قوات الجيش الحر بأنها تضم عناصر جند الشام وجبهة النصرة وداعش بين صفوفها. الصورة تظهر أحد عناصر الجيش الحر المهاجم لعفرين وهو يرفع اصبعه في شارة التوحيد التي تشيع بين الفصائل الإسلامية المتشددة.

يتصدى مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية بأسلحة خفيفة للهجوم التركي المدرع المسند بالطائرات. هذه الوحدات هي التي تصدت لتنظيم داعش، وقهرته في أغلب مناطق سوريا ونزعت منه كوباني وكانت سببا لهزيمته في سوريا والعراق. الصور لمجموعة من هؤلاء المقاتلين في الحسكة وهم يرفعون بنادقهم الكلاشنكوف في الهواء تعبيرا عن عزمهم الاستمرار في القتال.

معبد عين داره الذي بني خلال عصر الحديد في الحقبة الآرامية (بين 1300-700 قبل الميلاد) وقد دمر جزء كبير منه واصيب بأضرار جسيمة جراء القصف الجوي التركي وفقا لما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. مدير المرصد رامي عبد الرحمن كشف أن "نسبة التدمير (التي تعرض لها المعبد) بلغت أكثر من 60 بالمئة".

دولياً، أعربت ألمانيا عن قلقها إزاء العملية التركية في عفرين وطالبت بوقفها. لكنها أقرت بـ "المصالح الأمنية المشروعة" لأنقرة، فرنسا دعت الى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث عملية غصن الزيتون.فعقد الاجتماع دون إصدار اعلان. الولايات المتحدة دعت الى ضبط النفس واوقفت شحنات العتاد والسلاح الى المقاتلين الكرد. لم يصدر عن الناتو رد فعل بشان الهجوم وقد إطلع عليه منذ البداية.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل