«خبراء عسكريون»: «سيناء 2018» لن تنتهى إلا بالقضاء على آخر عنصر تكفيرى

• حفظى: المؤشرات الأولية للعملية تشير لنجاح القوات فى تحقيق أهدافها

• عبدالحليم: العناصر المتواجدة حاليا تعد خلايا نائمة تنتظر التعليمات الخارجية لتنفيذ عملياتهم

توقع عدد من الخبراء العسكريين استمرار العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018» حتى القضاء على آخر عنصر تكفيرى واستعادة الأمن والأمان لسيناء، لافتين إلى مواصلة إجراءات التعمير فى جميع المدن بالتوازى مع العمليات الأمنية.

وأكد الخبراء، فى تصريحات لـ«الشروق»، نجاح القوات المسلحة فى شل حركة العناصر الإرهابية والقضاء على الكثير من مخازن الأسلحة والوقود والبنية التحتية للعناصر المتطرفة، مشيرين إلى تمكن القوات البحرية والجوية وحرس الحدود من إحكام السيطرة على المعابر والمنافذ الحدودية.

وقال الخبير العسكرى نصر سالم، إن القوات الجوية ورجال المدفعية لهم نصيب الأسد فى العمليات، لافتا إلى عمل تلك القوات ضد الأهداف المحددة مسبقا والبعيدة عن الكتلة السكنية، حيث تمكنت من تدمير البنية التحتية والدشم التى يستخدمها العناصر الإرهابية فى اخفاء الأسلحة والذخائر.

وأشار سالم، إلى أن عدد القتلى من العناصر التكفيرية يعد قليلا بالمقارنة بعدد القوات المشاركة فى عمليات المداهمة بسبب التعليمات الصادرة للقوات بعدم إطلاق النار والاستهداف إلا تجاه من يواجهها بالنيران، بالإضافة إلى أن تلك القوات على درجة عالية من التدريب والدليل على ذلك عدم إصابة أى أهداف مدنية.

ولفت سالم، إلى زيادة تعاون المواطنين بشأن الإبلاغ عن أماكن تواجد الإرهابيين، مؤكدا نجاح القوات فى شل حركة العناصر الإرهابية فى سيناء والدليل استخدامهم للأحزمة الناسفة والعربات المفخخة تجاه القوات.

وأكد نجاح القوات فى القضاء على الكثير من مخازن الأسلحة والوقود الخاصة بالإرهابيين، لافتا إلى إحكام القوات البحرية والجوية وحرس الحدود على المناطق الحدودية، متوقعا عدم انتهاء العمليات العسكرية حتى تطهير سيناء كاملة والقضاء على آخر عنصر تكفيرى.

من جانبه، أوضح الخبير العسكرى أحمد عبدالحيلم، أن صدور بيانات القوات المسلحة بشكل مستمر يهدف إلى اطلاع الشعب على تفاصيل العملية العسكرية فى سيناء، وايضاح الموقف هناك بشكل سليم دون تحريف إلى المواطنين.

وأشار عبدالحليم، إلى أنه لم يُحدد موعد لانتهاء عملية المجابهة إلا بعد التأكد من القضاء على العناصر الإرهابية، لافتا إلى بدء الدولة عملية تعمير سيناء بالتوازى مع العملية العسكرية، مؤكدا أن ما ساهم فى تسهيل عمليات المداهمة ووضع خطط التحرك السليمة توافر المعلومات قبل بدء العملية.

وقال عبدالحليم إن الأسلحة المتواجدة فى سيناء الآن دخلت عن طريق الحدود فى عهد الرئيس السابق محمد مرسى، مؤكدا أن أولى مهام القوات المسلحة كان إغلاق الحدود، مشيرا إلى أن كل العناصر المتواجدة حاليا تعد خلايا نائمة تعتمد فى الأساس على التعليمات الواردة لهم من الخارج لتنفيذ عملياتهم.

وأضاف، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى قضى على أحلام العناصر الإرهابية فى إقامة أنفاق جديدة على الحدود المصرية مع قطاع غزة بعد افتتاحه لمدينة رفح الجديدة.

من جهته، أكد الخبير العسكرى على حفظى، أن هدف العملية سيناء 2018 هو التركيز على اقتلاع الجذور والقضاء على ذيولها، مضيفا: «أن العمليات لن تنتهى إلا باكتمال أهدافها من خلال القضاء على العناصر الإرهابية واعادة الاستقرار مرة أخرى».

وأضاف حفظى، أنه على مدى الـ4 سنوات الماضية تعرضت مصر إلى أكثر من 1700 عمل إرهابى، ما يشير إلى حجم الخطورة التى تواجهها الدولة.