المحتوى الرئيسى

«بوليتيكو»: الحزب الديمقراطي الاشتراكي ينقذ ألمانيا من الفوضى

03/05 22:55

صوت الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني لصالح الدخول في تحالف "كبير" مرة أخرى، مع تحالف يمين الوسط الذي تقوده المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

يفتح هذا التصويت، الذي جاء بعد موافقة 66% من المصوتين من أعضاء الحزب، الباب أمام الحكومة الجديدة لتولي مهامها بحلول منتصف مارس.

وأشارت النسخة الأوروبية من مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، إلى أنه على الرغم من أن موافقة الحزب على الدخول في "التحالف الكبير" عام 2013 جاءت بنتيجة 75%، فإن النتيجة الأخيرة تعتبر تأييدا قويا، بالنظر للظروف المحيطة، والمعارضة القوية للدخول في "التحالف الكبير" بين عدد قادة الحزب.

وأضافت أن النتيجة من المحتمل أن تقضي على الشكوك المستمرة حول مدى استقرار حكومة مشكلة من "التحالف الكبير"، والتي ستكون الثالثة منذ عام 2005.

ويعد هذا التصويت هو الحلقة الأخيرة في سلسلة من المفاوضات التي هزت الحزب الاشتراكي الديمقراطي على مدار الأشهر الماضية، وتسببت في استقالة رئيسه مارتن شولتز.

وفي البداية رفض الحزب، الذي حصد 20% من الأصوات في أسوأ نتيجة له في الانتخابات العامة الأخيرة منذ الحرب العالمية، الدخول مع تحالف آخر مع حزب ميركل.

وبعد انهيار مفاوضات ميركل لتشكيل حكومة ائتلافية مع حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، رضخ الحزب الاشتراكي الديمقراطي للضغوط الواقعة عليه، ووافق على الدخول في مفاوضات، لتجنب إعادة الانتخابات.

وأنهى هذا القرار ما يقرب من نصف عام من حالة من الشك بشأن القيادة السياسية الألمانية، حيث أثر هذا الوضع على حكومة ميركل المؤقتة، مما أجبرها على تأجيل عدد من المواضيع الملحة، ولا سيما النقاش حول إصلاح الاتحاد الأوروبي.

وقالت "بوليتيكو" إن رفض الحزب الديمقراطي الاشتراكي الدخول في التحالف، كان من الممكن أن يدخل السياسة الألمانية في حالة من الفوضى، ويضع الجميع أمام خيارين وحيدين وهما أما تشكيل حكومة أقلية أو عقد انتخابات جديدة.

وأضافت أن فترة ولاية الحكومة الجديدة، والمقرر نهايتها في خريف 2021، ستكون أقصر من أربع السنوات، حيث استغرقت عملية تشكيل التحالف فترة طويلة.

ومن المقرر أن تتولى الحكومة الجديدة مهامها فى 14 مارس، حيث من المتوقع أن يعيد البوندستاج، البرلمان الألماني، انتخاب ميركل كمستشارة للبلاد.

وكان الحزبان قد دخلا في منافسة في الانتخابات الماضية، وقد تسبب ذلك في تغيير القيادة في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي سينتخب قائدا جديدا فى أبريل.

كما تعرضت الكتلة المحافظة التي تقودها ميركل وتضم الحزب الديمقراطي المسيحي، والاتحاد الاجتماعي المسيحي، لخسائر، حيث حصل الاتحاد، كما يطلق على الحزبين، على 33% في الانتخابات الأخيرة، مقابل أكثر من 40% في عام 2013.

ووافق هورست زيهوفر زعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي، على الاستقالة من منصب رئيس الحكومة البافارية، على الرغم من أنه من المتوقع أن يصبح وزيرا للداخلية فى الحكومة الجديدة.

ميركل هي الأخرى اضطرت إلى قبول عدد من التغييرات في أعقاب انتخابات سبتمبر، حيث ضمت في وزارتها الجديدة، جينز سبان، أكبر منتقديها في الحزب.

كما قامت بترقية خليفتها المحتملة، حيث عينت أنجريت كرامب كارنباور رئيسة حكومة سارلاند، لتصبح الأمين العام للحزب الديمقراطي المسيحي، وهو منصب قيادي كبير.

ومن المتوقع أن تحاول ميركل "الضعيفة" في فترتها الرابعة كمستشارة، الحفاظ على إرثها في المنصب، على الجبهة الأوروبية، حيث يطالب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بإجراء إصلاحات هيكلية عميقة في الاتحاد الأوروبي.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أنه وسط حالة الضعف التي يمر بها الحزبان بسبب انتخابات سبتمبر، فإن "التحالف الكبير" الجديد سيكون "كبيرًا" في الاسم فقط، حيث حصل الحزبان معا على 53% فقط من الأصوات، مقابل 67% فى عام 2013.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل