المحتوى الرئيسى

حملة «موسى مصطفى موسى» تكشف عن مواصفات الخطاب الديني المطلوب

03/05 15:41

قال عادل عصمت، المتحدث الرسمي باسم حملة المرشح الرئاسي موسى مصطفى موسى: "إننا نثق في قدرة المؤسسة الدينية وشيخها العالم الجليل وهيئة كبار العلماء، ونقدر دورها الوطني عبر التاريخ ودورها الديني أيضًا وما تبذله من جهد في هذا الشأن، ونناشدها أن تستكمل دورها العظيم دفاعًا عن الوطن وعن الدين، وأن تتصدى لكل الأفكار التكفيرية والإرهابية التي تستبيح دماء وأعراض الناس، وأن ترد على كل الأفكار التي طرحها مفكر الإرهاب الأكبر الإخواني "سيد قطب" في كتابه الذي يعد دليل الإرهاب الأكبر "معالم في الطريق".

كما طالب عصمت، فى بيان صحفى له، المؤسسة الدينية بأن تبين الأمر للشباب المتدين وأن تستكمل دورها المأمول والمنتظر في مكافحة الإرهاب الذي يتوسل بالدين دفاعًا عن الدين وعن أرواح الناس، فالعالم الآن يضربه الإرهاب الأسود والكوكب كله ينتظر أزهرنا الشريف وكلمته ودوره وينظر للأزهر الشريف باعتباره المنقذ الحصري.

وأكد أنه مطلوب خطاب ديني يتسم بالآتي: أن لا يعتبر كراهة المسيحي فرضًا دينيا إيمانيًا للمسلم ولا ينشر الكراهية والعداء ولا يحض على الفتنة الطائفية، ويدرك أهمية الحفاظ على النسيج الوطني وعلى الأمن القومي للبلاد وعلى بقاء واستقرار الوطن، مشيرا إلى أننا فى حاجة إلى خطاب ديني لا يخدش الوحدة الوطنية ولا يجرحها ولا يمزق النسيج الوطني ولا يتعامل مع المسيحيين المصريين على أنهم "أهل ذمة"، بل مواطنين كاملي المواطنة والأهلية وأنهم أصحاب وطن وليسوا أقلية، وخطاب ديني يميز بين أهل الكتاب وبين كل من الكفار والمشركين والملحدين.

وأضاف: "إننا فى حاجة إلى خطاب ديني لا يشيطن المرأة ولا يعتبرها سببًا للفتنة وأساسًا للخطيئة وجند الشيطان وخطاب إنساني عالمي يؤسس لقاعدة "إن الله كرم بني آدم جميعًا" ذكورًا وإناثًا وأن الله جعل الإنسان (عمومًا) خليفة الأرض وليس الرجال فقط أو الذكور حصرًا".

وأوضح المتحدث الرسمى باسم حملة المرشح الرئاسى موسى مصطفى موسى: "نحتاج خطابا دينيا يكافح مرض "الاصوليه" الفتاك ، ويكسر احتكار الحقيقة المطلقة وينفي القداسة أو الصحة المطلقة عن أي تفسير أو فهم بشري ويتعامل مع أي فهم بشري على أنه "مجرد صورة" لأصل مقدس واحد، وأنه لا يجوز أن يحل أي تفسير أو فهم بشري محل المقصود الإلهي، كما نحتاج خطابا دينيا يكافح "النرجسية الدينية" ويؤكد أن أنبياء الله إخوة دينهم واحد وشرائعهم شتى".

وتابع: "إننا نحتاج خطابا دينيا يكافح "الرسالية" ويسقط الوصاية على الناس، ويؤكد أن الوصاية على الناس لم تتقرر للرسول (صلى الله عليه وسلم) نفسه حيث قال له ربه: "قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليه"، و"ليس عليك إلا البلاغ"، و"ليس لك من الأمر شيء"، و"لست عليهم بمسيطر"، و"إن أنت إلا نذير"، و"إنك لن تهدي من أحببت"، و"ليس عليك هداهم"، و"ما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم"، و"أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين".

وقال عصمت: "إننا فى حاجة إلى خطاب ديني يفصل بين مقام النبوة البشري ومقام الرسالة المعصوم، يوضح الفرق بين محمد النبي ومحمد الرسول وبين التاريخي والديني في كتاب الله، كما نحتاج خطابا دينيا يفرق بين "الإسلام والإيمان" وبين الدين، وأحد شرائعة شريعة سيدنا محمد الخاتم، ويؤكد أن المؤمنين هم كل من آمنوا بالرسل والأنبياء وأن المسلمين هم مجموع المؤمنين بكل الشرائع".

وأضاف: "نحتاج خطابا دينيا يؤكد الفهم الرشيد للآيات إن الدين عند الله الإسلام"، و"من يتبع غير الإسلام دينا فلن يقبل منه"، ويقول الدكتور محمد عبد الله دراز، من هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عام 1958 أن الإسلام هو الدين الذي أوحى به الله إلى كل الرسل والأنبياء وأن هذا المعنى تحول في الاستعمال العرفي إلى معنى آخر هو "شريعة محمد وحدها".

وأوضح أنه ينبغي التحرز من "الدلالة المقصود أصلا"إلى "الدلالة المفهومة عرفا"، ويتعين الوقوف عند المعنى "الذي أراده التنزيل دون تحويله إلى المعنى الذي يريده الناس، ذلك لأن استعمال اللفظ يغير المعنى الوارد في كتاب الله والمقصود في التنزيل الحكيم، فيحدث تغييرا في فهم "كل الآيات" التي ورد فيها اللفظ كما يحدث تبديلا في الفكر الديني كله.

وتابع: "إننا فى حاجة إلى خطاب ديني يؤكد أنه لا إكراه في الدين، قال تعالى "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، وخطاب ديني يؤكد أن الله وحده سيفصل بيننا يوم القيامة قال تعالى: "إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصاري والمجوس والذين أشركوا الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شيء شهيد"، وخطاب ديني يؤكد أن الله أراد التعدد فلا تلغوا مشيئة الله وإرادته، وأنه ليس مطلوبا أن يكون كل أهل الأرض على شريعة واحدة وأن يتركوا شرائعهم فورًا، حيث قال تعالى للنبي "كيف يحكموك وعندهم التوراة فيها حكم الله"، وقال تعالى: "وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللهُ فِيهِ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ" (47) المائدة، وقال تعالى: "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة".

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل