المحتوى الرئيسى

شيكابالا.. زاد الموهبة الذي لا ينضب

03/05 16:26

على بوابة الساعات دائما ما يجد اسمه في الأعلى، هناك بجوار رقمه المميز، ملوحا لجماهيره بأنه سيظل يطارد حلمه، متقوتا بزاد الموهبة الذي لا ينضب، حاملا معه سحره الخاص من بلد لآخر، الفهد الأسمر يأبى الترويض او الخنوع.

أسطورته التي صنعها بمفرده يرفض أن تندثر دون أن يسطر اسمه في سجل الحاضرين في كأس العالم، رحلة طويلة ما بين الانكسار والانتصار عاشها الفهد الأسمر محمود عبد الرازق شيكابالا، ليصبح على بعد خطوات من تحقيق حلمه.

شهور ويسدل الستار على واحدة من أكثر الروايات المحببة لجماهير نادي الزمالك، حين يجدون نجمهم الأول في السنوات الأخيرة يمثل منتخب بلاده لتكون خير ختام قبل أن يعلن اعتزاله.

محمود عبد الرازق "شيكابالا" ابن الجنوب، الذي خرج من ملعب حلمي زامورا ليصير في غضون سنوات المعشوق الأول للجماهير البيضاء، يحل اليوم الموافق الخامس من مارس ذكرى ميلاده.

نسلط في هذا التقرير الضوء على مسيرة أباتشي الجنوب وطريقه نحو كتابه النهاية السعيدة.

شهد يوم 5 مارس لعام 1986 مولد أحد أمهر لاعبي كرة القدم في مصر، بقرية الحصايا بمحافظة أسوان، وبات من أبرز النجوم التي ارتدت قميص الزمالك، وأعطاه لون بشرته لقب "الفهد الأسمر" بين جماهير ميت عقبة.

كانت بداية "شيكابالا" مع ناشئي أسوان، ولفت أنظار الجميع بشدة إلى موهبته الكبيرة، لكنه أصر على المجيء للقاهرة واجتياز الاختبارات بالنادي الأبيض وهو في العاشرة من عمره، وتدرّج مع فرق الناشئين بالزمالك.

ومع بذوغ نجمه رغم صغر سنه صعد للفريق الأول وكان عمره 16 عامًا فقط، وقضى موسمين بالقميص الأبيض، وكان ظهوره الأول أمام غزل المحلة في كأس مصر عام 2002، وسجل هدفًا كان الأفضل في موسم 2002-2003.

في الوقت الذي لم يكن شيكابالا قد تخطى سنه الـ 20 عاما فضّل خوض تجربة الاحتراف، وانتقل إلى نادي باوك سالونيك اليوناني عام 2005، ولقبته الجماهير بـ"ريفالدو اليونان".

التجربة لم تكن طويلة حتى عاد "شيكابالا" إلى بيته نادي الزمالك في 2007، رغم إغراءه بعقود مالية كبيرة من عدة أندية مصرية.

- حقق بطولة الدورى الممتاز مرتين موسمي 2002-2003، و2003-2004.

- تُوج ببطولة كأس مصر مرتين أيضًا، عامي 2008، و2013.

- لقب دوري أبطال إفريقيا عام 2002.

- كأس السوبر الإفريقي عام 2003.

لم يدخل شيكابالا حسابات الفريق الأول للمنتخب المصري كثيرًا، واكتفى بالظهور في بطولة رسمية وحيدة هي كأس الأمم الإفريقية 2010 بأنجولا.

شارك صاحب الـ29 عامًا في مباريات قليلة بقميص المنتخب الأوليمبي، وحصد جائزة أفضل لاعب في بطولة قطر الودية الدولية، وتُوج بـ11 بطولة مختلفة مع منتخب مصر الناشئين والشباب والأوليمبي، إضافة إلى كأس العالم العسكرية عام 2007.

ورغم إعلان اللاعب اعتزاله، قرر حسن شحاتة، المدير الفني السابق لمنتخب مصر، استدعاءه ضمن القائمة الأولية للمنتخب المشاركة في دورة حوض وادي النيل في يناير 2011 بالقاهرة.

كان شيكابالا ضمن القائمة المستدعاة لتصفيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا مع حسن شحاتة، وكأس العالم 2014 بالبرازيل مع الأمريكيبوب برادلي، وكأس الأمم الإفريقية 2015 بغينيا الاستوائية تحت قيادة شوقي غريب، لكنه لم يشارك بصفة أساسية مع الفراعنة.

الموهبة زاده الذي لا ينضب

بعدما ذاع صيته بين أبناء جيله واستحوذ على القدر الوافر من النجومية، فشل شيكابالا في الحفاظ على كل هذا، ودخل طوال السنوات الماضية في دوامة المشاكل والأزمات، الأمر الذي انهكه واخذ منه قدر وافر من الموهبة التي منحها الله اياها.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل