المحتوى الرئيسى

مسؤول أممي: قافلة مساعدات دولية تصل الغوطة ودمشق تمنع إدخال لوازم طبية

03/05 13:41

دخلت قافلة مساعدات دولية، هي الأولى منذ بدء بدء التصعيد العسكري قبل أسبوعين، ظهر الاثنين (الخامس من مارس/ آذار 2018) إلى الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وفق ما قالت متحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا.

طالب المفوض السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين المحكمة الجنائية الدولية بمتابعة أحداث قصف الغوطة الشرقية من قبل النظام السوري وقصف دمشق من قبل المعارضة لكونها تشكل على الأرجح "جرائم حرب"، حسب تعبيره. (02.03.2018)

منذ فترة طويلة تعب السوريون الحرب، وعليه كان من المفترض أن ينتهي الصراع الذي بدأ هناك كحرب أهلية، غير أن سوريا تحوّلت إلى كرة يتقاذفها لاعبون أجانب لأسباب عدة كما يرى راينر هيرمان، المحرر في صحيفة فرانكفورتر ألغماينه. (28.02.2018)

وفي وقت سابق اليوم الاثنين قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن قافلة مساعدات إنسانية أولى "في طريقها" إلى الغوطة الشرقية، حيث لا يزال 400 ألف شخص محاصرين من قبل قوات النظام السوري قرب دمشق. 

وفي سياق منفصل قال علي الزعتري، وهو مسؤول كبير بالأمم المتحدة يرافق القافلة، إن تفريغ حمولة شاحنات الإغاثة في الجيب المحاصر سيستغرق "ساعات كثيرة" وإن القافلة ربما لا تغادر الغوطة الشرقية إلا بعد حلول الظلام بكثير.

وكتب مسؤول عمليات اللجنة في الشرق الأوسط روبرت مارديني في تغريدة "أخيرا قافلة للهلال الأحمر السوري وللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة تنقل مساعدات ضرورية لعشرات آلاف الأشخاص تنطلق نحو الغوطة الشرقية في سوريا".

كذلك أكد بافل كرشيشيك المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تغريدة اليوم الاثنين أن قافلة إغاثة تضم 46 شاحنة تتحرك صوب منطقة الغوطة الشرقية السورية المحاصرة.

مجلس حقوق الإنسان يحقق في الهجوم على المدنيين

من ناحية أخرى قال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية اليوم الاثنين إن الحكومة السورية استبعدت حقائب إسعافات أولية ولوازم جراحية من شاحنات قافلة إغاثة قدمتها عدة منظمات وفي طريقها لمنطقة الغوطة الشرقية المحاصرة.

وأضاف المسؤول عبر البريد الإلكتروني: "رفض الأمن كل (حقائب) الإسعافات الأولية واللوازم الجراحية والغسيل الكلوي والإنسولين". وتابع أن نحو 70 في المئة من الإمدادات التي نقلت من مخازن منظمة الصحة العالمية إلى شاحناتها استبعدت خلال عملية التفتيش.

وقالت الأمم المتحدة أمس الأحد إنها حصلت على موافقة على دخول القافلة إلى المنطقة التي تحاصرها الحكومة ويعيش فيها 400 ألف شخص قرب العاصمة دمشق. ولم تدخل الغوطة سوى قافلة واحدة صغيرة في منتصف فبراير/ شباط.

دبلوماسياً، بدأ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تحقيقاً في هجمات الجيش السوري على المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية، وذلك في قرار تم تمريره اليوم الاثنين. وأدان المجلس بشدة قصف المستشفيات باعتباره جرائم حرب، كما استنكر عرقلة وصول قوافل المساعدات وما يتردد عن استخدام أسلحة كيميائية في المنطقة. وحث المجلس جميع أطراف الصراع على الالتزام بوقف إطلاق النار الذي طالب مجلس الأمن الدولي بتنفيذه لمدة شهر.

إرسال فيسبوكƒ تويتر جوجل + Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin

تقدم قوات النظام في الغوطة

ميدانياً، سيطرت قوات النظام السوري على ثلث الغوطة الشرقية، حيث تجري عملية برية واسعة لاستعادة هذه المنطقة الواقعة قرب دمشق، إثر تقدم سريع من الجبهة الشرقية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الاثنين.

 وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "قوات النظام استعادت أراض زراعية جديدة وتستمر بالتقدم من الناحية الشرقية"، مشيراً إلى أن قوات النظام باتت تبعد 2 كلم عن مدينة دوما، أكبر مدن الغوطة. وأشار عبد الرحمن إلى أن "قوات النظام تسيطر على أكثر من 33 بالمئة أي ثلث" معقل الفصائل المعارضة التي تبلغ مساحتها نحو مئة كيلومتر مربع. وأوضح أن القوات "تتقدم بسرعة لأن العمليات تتم في الأراضي الزراعية بشكل خاص".

ولم تخف القوات النظامية، المدعومة من حليفتها روسيا، أبداً نيتها استعادة هذا المعقل الأخير للمعارضة الواقع بالقرب من العاصمة دمشق. وتستمر المعارك على الرغم من سريان الهدنة اليومية التي أعلنت عنها روسيا منذ نحو أسبوع في الغوطة الشرقية التي أصبحت "جحيماً على الأرض" بحسب الأمين العام للأمم المتحدة. وقال الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأحد للصحفيين "لا يوجد أي تعارض بين الهدنة وبين الأعمال القتالية فالتقدم الذي تم تحقيقه أمس وأول أمس في الغوطة من قبل الجيش العربي السوري تم في ظل هذه الهدنة". وأضاف: "يجب أن نستمر بالعملية بالتوازي مع فتح المجال للمدنيين للخروج إلى مناطق الدولة".

ع.ج/ ع.غ (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

تحصد عمليات القصف على منطقة الغوطة الشرقية آلاف الأرواح لأطفال سوريين. إذ تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من سبعين طفل قتلوا من بين مجموع الضحايا منذ بدء التصعيد. وفي هذا الصدد، أصدرت اليونسيف بيانا بسطور فارغة لوصف معاناة أطفال الغوطة وشقائهم اليومي والمستمر.

تعاني النساء بشكل كبير في الغوطة الشرقية التي تتعرض إلى أحد أعنف عمليات القصف منذ اندلاع الحرب عام 2013. وتشكل النساء جزءاً مهما من ضحايا القصف الذي تجاوز 250 قتيلا خلال يومين في المعقل الأخير لفصائل المعارضة السورية في ريف دمشق.

موت الأطفال والنساء كما الرجال في الغوطة الشرقية ساهم في تشرد الكثير من العائلات السورية هناك. وقال المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوغاريك أن "نحو 400 ألف شخص في الغوطة الشرقية قد تعرضوا لضربات جوية وقصف بالمدفعية". وهو ما أثارقلق وكالات الإغاثة على نحو متزايد.

المستشفيات، المدارس، دور العبادة... لم تسلم من الهجوم الذي تتعرض له الغوطة. فقد تعرضت ست مستشفيات للقصف خلال 48 ساعة فقط، إذ خرج ثلاثة منها عن الخدمة، فيما بقي مستشفيان يعملان جزئيا. وهو ما وصفته الأمم المتحدة بالهجوم غير المقبول وحذرت من أن يصل إلى حد جرائم الحرب.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل