المحتوى الرئيسى

تحليل.. خليفة عبد الله السعيد معضلة فنية تواجه الأهلي

03/05 01:54

أصبح تجديد عقد عبد الله السعيد، صانع ألعاب الأهلي، هو حديث الصباح والمساء بين كل عشاق القلعة الحمراء، بل وبقية الأندية، في المواصلات، وعلي المقاهي، وعبر السوشيال ميديا، فلا شىء يهم الجمهور الآن سوى معرفة القرار النهائي: مستمر أم راحل؟

الأهلي لا يقف على أي لاعب.. نعم هي حقيقة مؤكدة لا جدال فيها، لكن بحسابات فنية ومنطقية الأهلي ربما يجد مشكلات كبيرة، حال رحيله، لأسباب كثيرة.

السعيد، بإجماع كل المدربين والمحللين هو عملة نادرة، ولاعب قادر على التحكم في رتم المباريات، يستطيع أن يسرع اللعب، أو يجعله بطيئَا، وقادر على القيام بأدوار صناعة اللعب، ويمنحك أدوارا دفاعية كبيرة.

ذكي لأبعد الحدود في التمركز وفي قراراته، قائد داخل الملعب، هادئ، محبوب، لا يصنع المشاكل، كل المواصفات تقول إنك تحتاج لوقت لكي تجد من يقوم بكل هذه الأدوار خاصة مع خلو الفريق من الخبرات والقدرات القيادية. السؤال الذي يطرح نفسه من هو بديل عبدالله السعيد حال رحيل الأخير من الأهلي؟ "التحرير" يستعرض في هذا التقرير الحلول المتاحة أمام مسئولي الأهلي..

لاعب الأهلي الصاعد لصفوف الفريق الأول، والذى يتنبأ له الكثيرون بمستقبل مميز، في الكرة المصرية، مؤكدين أن فرصة المشاركة هى فقط ما تنقصه، اللاعب قدم عروضا جيدة مع الفريق الأحمر فى الدقائق القليلة التي شارك فيها، بعد أن رفض البدرى مدرب الأهلى، التفريط فيه بعدما تلقى عروضا للمعايشة في أوروبية تمهيدا للاحتراف الخارجى، فعندما تكون الكرة بحوزته، يكون حمدي من اللاعبين الممتعين، ربما تراه صانع لعب أمهر من السعيد، وربما تراه قريبا من تريكة، لكن مع وجود الضغوط وتكرار المشاركة وتضييق المساحات عليه، ستزداد مشاكله، وهذا يجعله يحتاج لوقت ليعرف كيف يتصرف في المواقف الصعبة، وكيف يتحكم في رتم وأداء فريقه، متى يسرع الأداء، ومتى يقف على الكرة ويقوم بتدويرها.

حمدي يستطيع أن يعوض السعيد في وجود السعيد ذاته،  كيف، يكون بديلا له تارة، ويلعب إلى جواره أخرى، يتعلم منه دون أن يكون هو المسؤول الأول، أو أن يلعب تحت الضغوط التي يتعرض لها السعيد، هكذا تنتقل التجارب وتتبدل الأدوار، لكن أن تستيقظ في يوم وليلة وتأتي بناشئ وتطلب منه تعويض أهم لاعبي الفريق، وأصعب مركز فهذا أمر صعب ومعقد.

أحد أبناء قطاع الناشئين بالقلعة الحمراء أيضا والمعار لنادي سموحة، الذى يمتاز بقدرة كبيرة على شغل مركز صناعة اللعب ومركز لاعب الارتكاز الهجومي، حيث تطغى المهارة على أداء اللاعب، الذى من المفترض أن يكون أفضل ورقة للفريق الأحمر حال رحيل السعيد. خاصة أن اللاعب يظهر بشكل مميز للغاية مع الفريق السكندري، ونال إشادة الجميع وهو يجيد الاستلام والتسليم وقطع الكرات، وربما سيكون أفضل الحلول نظرا لمشاركته المستمرة في الدوري الممتاز، ولكن ربما تعد أهم مشكلاته أنه في الأصل جناح أيسر، ويحتاج لبعض الوقت من أجل التأقلم على المركز الجديد.

واستقر مسئولو القلعة الحمراء على عودة اللاعب إلى الأهلي بعد نهاية إعارته لسموحة.

هو اللاعب الذي يستطيع أن يكون محور أداء الفريق، إذ يبرز دوره بشكل أكبر عندما تجرده من الضغوط ويشارك في بعض الجزئيات من المباريات، في حين يختلف الأمر تماما إذا أصبح اللاعب رقم واحد بدلا من السعيد، فهو لا يمتلك مهارات ولا ذكاء عبد الله.

نجم المقاصة المعار إلى صفوف العين الإماراتى، الذى يقدم واحدا من أفضل مواسمه، ويرشحه الكثيرون للقيام بنفس مهام عبد الله السعيد داخل الملعب فى بناء الهجمات وصناعة الأهداف لزملائه، وكان الشحات قريبا من الانضمام للأهلى فى الفترة الأخيرة إلا أن المغالاة المالية لمصر المقاصة حالت دون استكمال الصفقة ليتم إعارة اللاعب إلى العين الإماراتي.

نجم نادى الزمالك والذى تناثرت الشائعات مؤخرا حول إمكانية رحيله إلى النادى الأهلى، بعد تأزم الموقف بين نجم وسط الزمالك ورئيس النادي، وسط ترحيب أحمر بتواجد اللاعب فى النادى الأهلى ليكون بديلاً لعبد الله السعيد لكن اللاعب بعيد عن مستواه بدليل أنه لا يشارك مع الزمالك في المباريات.

قفشة تألق بشكل لافت هذا الموسم مع الفريق البترولي، وشارك في 21 مباراة في الدوري هذا الموسم سجل خلالها 4 أهداف في شباك (المقاولون العرب - النصر - الإنتاج الحربي والإسماعيلي)، وصنع ثلاثة أهداف لزملائه في الفريق.

يعد قفشة أحد لاعبي قطاع ناشئين نادي إنبي، وانتقل على سبيل الإعارة لنادي الرجاء لمدة 6 أشهر موسم 2014/15 حيث خاض 18 مباراة مع الفريق المطروحي تمكن خلالها من إحراز 4 أهداف وصنع هدفين.

ومنحت لجنة الكرة بالأهلي الضوء الأخضر لعلاء عبد الصادق لفتح خطوط المفاوضات مع مسؤولي نادي إنبي من أجل ضم اللاعب لصفوف النادي الأهلي، في ظل وجود عجز في مركز صانع اللعب، وبعد المفاجأة التي فجرها عبد الله السعيد، لاعب الفريق بإعلان رغبته في خوض تجربة الاحتراف بعد تلقيه مقابلا ماليا ضخما لن يستطع الأهلي منحه مقابلا يقترب منه.

وجاء تكليف لجنة الكرة لعبد الصادق خاصة لما يتمتع به من علاقات قوية مع مسئولي الفريق البترولي، حيث كان مديرًا لفريق الكرة في وقت سابق.

ربما هذا يكون أفضل الحلول للبدري، ويمكنه من خلاله تعويض السعيد، فبدلا من الاعتماد عليه وحيدا في صناعة اللعب، يمكن الاعتماد علي لاعبين في هذا المركز يقومان بدور يتقاسمان مسؤولية الوسط والتحكم في رتم وأداء الفريق.

قد يلجأ حسام البدري المدير الفني للفريق لتغيير الطريقة من 4-2-3-1 إلى 3-4-3 من خلال الدفع بالثلاثي عمرو السولية وحسام عاشور أمامهما إسلام محارب كلاعب وسط ثالث أو هشام محمد، خلف الثلاثي الأمامي جونيور أجايي وصلاح محسن ووليد أزارو.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل