المحتوى الرئيسى

يوشكا فيشر يحذر.."هنالك الكثير من النازيين في حزب البديل"

03/04 20:01

طالب وزير الخارجية الألماني الأسبق يوشكا فيشر بمواجهة حادة مع حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي المناهض للمهاجرين والاتحاد الأوروبي قائلا اليوم في تصريح لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" التي تصدر الأحد من كل أسبوع: "ليس كل من ينتخب حزب البديل نازيا، ولكن للأسف فإن هناك الكثير من النازيين في هذا الحزب".

طالبت السياسية الألمانية من أصل فلسطيني سوسن شبلي بزيارات إلزامية للاجئين لمعسكرات الاعتقال النازية، وأن تكون هذه الزيارات جزءا أساسيا من دورات الاندماج للقادمين الجدد إلى البلد، للاستفادة من عبر التاريخ. (07.01.2018)

انتقدت صحف ألمانية موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من هجوم رجل بسيارة على متظاهرين في شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا وعدم إدانته لأعمال العنف بشكل واضح وعدم وصفه للهجوم بأنه "إرهابي". (14.08.2017)

وحذر فيشر، القيادي السابق في حزب الخضر، من "نازية جديدة في ألمانيا" وقال إن هناك على ما يبدو الكثير من الناس في ألمانيا الذين ينتخبون هذا الحزب دون أن يشاطروا الآراء المتطرفة لأعضاء الحزب "الذين يرون في أزمة اللاجئين علامة فاصلة لهم". وأضاف فيشر: "كانت النازية القديمة عدوانية، أرادت غزو العالم والسيطرة عليه وهو ما قامت به أيضا... أما النازية الجديدة فهي مدفوعة بالخوف، لا يكسبها ذلك تعاطفا ولكنه يساعد في تصنيفها بالشكل المناسب".

وقال وزير الخارجية الأسبق إنه كان سيتخذ في أزمة اللاجئين نفس القرارات التي اتخذتها المستشارة ميركل "...ولكن خطأها هو أنها أعطت انطباعا بفقدان السيطرة" مضيفا: "بالنسبة لي فإن الثقافة الألمانية المعيارية تعني ما هو منصوص عليه في الدستور فقط.

ورأى فيشر أن "من يأتي إلى هنا فإنه يأتي إلى المنطقة التي يسري فيها الدستور، وعلى من يريد أن يعيش هنا أن يتمسك بهذا الدستور، الرجال والنساء متساوون عندنا، وهذا أمر يطبق، نربي أطفالنا وفق الدستور، علينا أن نقول ذلك بوضوح، في وجه كل من يريد أن يعيش هنا، بصرف النظر عن المكان الذي جاء منه".

لسنوات ويمنيون متطرفون، ينشطون في إطار ما يسمي بالخلية النازية السرية، يقتلون أناسا في مختلف أنحاء ألمانيا. والمتهمون هم أوفه مونلوز، أوفه بونهارت (في الصورة – في الوسط) وبيآته شيبه. ضحاياهم: ثمانية أشخاص من أصل تركي ويوناني بالإضافة إلى شرطية. دافعهم المحتمل في ذلك هو كراهيتهم للأجانب. وإلى حدود عام 2011 كان الرأي العام يجهل هوية هؤلاء وأن القتلة هم من اليمينيين المتطرفين.

في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2011 تم كشف النقاب عن سلسة عمليات القتل التي راح ضحيتها ثمانية أتراك ويوناني بالإضافة إلى شرطية. في ذلك اليوم حاول أوفه موندلوز ورفيقه أوفه بونهارت سرقة بنك بمدينة آيزناخ، ولكن العملية باءت بالفشل. وعندما حاولا الفرار في شاحنتهما، تتبعتهما الشرطة وحاصرتهما. عندها قام موندلوز بقتل رفيقه بونهارت قبل أن يضرم النار في الشاحنة وينتحر، وفقا لتحريات الشرطة.

بعد مقتل أوفه موندلوز وأوفه بونهارت انفجرت الشقة التي كانا يسكنا فيها رفقة بيآته شيبه في بلدة تسفيكاو بشرقي ألمانيا. بعدها بأربعة أيام سلمت شيبه نفسها للسلطات الألمانية التي تقول إن المتهمة أضرمت النار عمدا في المنزل لإخفاء أدلة تدين الثلاثي في عمليات القتل. ولا تزال شيبه في الحبس التحفظي إلى حين مثولها أمام القضاء.

وجد المحققون في حطام المنزل، الذي كان يسكن فيه موندلوز ومونهارت رفقة بيآته شيبه، شريط فيديو يتضمن اعترافات الثلاثي الذي يطلق على نفسه اسم "الخلية النازية السرية" بقيامه بعمليات القتل. ويعرض شريط الفيديو، الذي يبلغ طوله 15 دقيقة، أماكن وضحايا عمليات القتل التي نفذتها الخلية في ألمانيا ما بين عامي 2000 و2007.

ويتضمن الفيديو الذي صور على شكل صور متحركة رسائل معادية للمهاجرين ومقاطع تحتقر ضحايا عمليات القتل. ويقال إن بيآته شيبه قد قامت، قبل إلقاء القبض عليها، بإرسال هذا الفيديو إلى أشخاص آخرين.

إلى يومنا هذا لا تزال دوافع عمليات القتل وكذلك القاتلين والمتورطين فيها والمدبرين لها في كنف الغموض. وفي البداية كانت هناك تخمينات بأن القتلة ربما من تجار المخدرات، ولكن شريط الفيديو الذي عثر عليه خلال عمليات التحري أظهر أنهم من اليمنيين المتطرفيين أو بالأحرى النازيين الجدد...

في 10 من يونيو/حزيران عام 2004 أي بعد يوم من عملية اعتداء بقنبلة مسامير في أحد شوارع مدينة كولونيا الألمانية الذي تقطنه غالبية تركية أسفرت عن جرح 22 شخصا، قال وزير الداخلية الألماني آنذاك أوتو شيلي إن كل الأدلة تشير إلى أن الدوافع إجرامية. وبعدها بسنوات، أي عام 2011 تبيَّن أن المدبرين ليسوا مجرمين عاديين وإنما من النازيين الجدد...

في 23 من فبراير/شباط عام 2012 أقيمت في برلين مراسم إحياء ذكرى ضحايا عمليات القتل اليمينية المتطرفة. وقد شارك في هذه المراسم أهالي الضحايا وعدد من كبار المسؤولين الألمان على غرار المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي اعتذرت لأهالي الضحايا، مؤكدة لهم العمل على كشف ملابسات هذه العمليات ومحاسبة المسؤولين عنها.

في الرابع من نوفمبر/تشرين الأول عام 2012، أي بعد كشف النقاب عن الخلية النازية السرية بسنة، خرج الناس في عدة مدن ألمانية تضامنا مع أهالي ضحايا عمليات القتل النازية، منددين باليمين المتطرف. كما طالبوا بكشف الحقيقة عن المدبرين والمنفذين لها ومحاسبتهم، موجهين انتقادات للسلطات الألمانية بالتباطئ في عمليات التحري والتحقيق.

فشلت السلطات الألمانية في الكشف عن عمليات القتل النازية، ذلك أن ملفات مهمة بهذا الشأن إما ظهرت بشكل متأخر أو اختفت بعد التخلص منها. وهو الأمر الذي أدى إلى تعطيل عمل لجنة التحريات حول الخلية النازية السرية التي يرأسها النائب عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي في البرلمان الألماني زيباستيان إيداتي.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل