"سامحوني لم أستطع الصبر".. شاب ينهي حياته بسبب رفض حبيبته له

"الأمل هو اليأس من اليأس".. مقولة لتعريف الأشياء بعكسها، إلا أن هناك من فشلوا في تحدي الفشل والتشاؤم، وعجزوا عن عبور مراحل الانكسارات؛ فقرروا مغادرة الحياة ليس بإرادتهم وإنما بعد أن سلبهم اليأس الإرادة في استكمال الحياة في ظل ظروف معيشية صعبة وخلافات أسرية عجزوا عن حلها وحب ضائع بسبب الظروف المالية.

كانت حكاية "محمد" ضحية الحب الضائع هي أيضا لعدم قدرته على تحدى الفشل فلم يستطع أن يكمل حياته بعد أن رفضته حبيبته وارتبطت بآخر بسبب ظروفه المالية؛ لذلك قرر الانتحار لانه لم يستطع ان يعيش بدونها.

اعتقد " محمد " نجل الرجل الفقير الذى يحصل على قوت يومه بصعوبة ويعمل كل جهده لكى يربى اطفاله افضل تربية حتى ان حصلوا على مؤهلات متوسطة اعتقد انهم سوف يكملون معه رحلة الكفاح، وبالفعل حصل محمد على عمل بائع فى احد المحلات لكى يساعد والده على نفقات المعيشة ورغم ان اجره كان بسيطا الا انه كان دائما يرسم الابتسامة على وجهه لإسعاد والدته ووالده واشقائه حتى لا يشعرهم بمرارة الالم.

وكان دائما يتساءل: كيف يتمكن بهذا الراتب البسيط ان يتزوج وينفق على اسرته ؟ ولكنه للأسف لم يصل الى نتيجة ، قرر ان يترك فكرة الزواج نهائيا حتى ان يتمكن من الحصول على عمل بالخارج لكى يحسن له دخله ، حاول اكثر من مرة فى السفر هجرة غير شرعية ولكن كل المحاولات باءت بالفشل.

شاء القدر ان يتعرف على احدى الفتيات كانت تحضر لشراء بعض المتطلبات من المحل، من النظرة الاولى صعقه سهم الحب والاعجاب بها ، وكان دائما يقف ينتظرها وكأنها هى حبل الامل له الذى يدفعه الى الامام، تعرف عليها ونشأت بينهم علاقة عاطفية ، استمرت 3 سنوات كانت هى احلى شيء فى حياته ، ودائما كانت هى الأمل الوحيد له فى الدنيا انه سوف يجتهد ويعمل من اجل الزواج منها ، ولكن للاسف لم تكتمل سعادته عندما اخبرته انه تقدم لها عريس لخطوبتها.

رفض تركها وقرر ان يتقدم لها واقنع اسرته بإمكانياته المحدودة،

لم يستطع النسيان لا عن التعايش والصبر على الخسارة مهما كانت، ولم يعرف يوما كيف يواجه المشاكل وكيف يضع حد لها.

فبعدما تيقن من أنه لا حياة بعدها ، قرر محمد وهو فى عمر الزهور وبين عشية وضحاها الرحيل ، خطط لتنفيذ وانتظر إلى ان هدأ البيت وسكن ، بعدما غادره الإخوة ، ودخل والده ليأخذ قيلولة ما بعد الغذاء وتأكد " محمد " من خلو الجو قرر تنفيذ ما خطط له رحيله الى العالم الآخر لأنه لم يستطع ان يرى محبوبته مع آخر.