المحتوى الرئيسى

شاهد بـ«اقتحام الحدود»: مسلحون عبروا لسيناء ودمروا أكمنة ومنشآت

03/04 17:37

تواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة - اليوم - برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، بمعهد أمناء الشرطة في طرة، سماع أقوال الشهود، في إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي و27 آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام الحدود الشرقية والسجون".

وأكد اللواء عبداللطيف مصطفى الهادى - خلال شهادته - إنه كان يشغل منصب مدير مباحث أمن الدولة بشمال سيناء - إبان الأحداث - وتولى منصبه منذ الأول من يناير 2011، وحتى بداية مارس من ذات العام، وكان اختصاصه "متابعة الحالة بالمحافظة، وجمع معلومات حول الحالة الأمنية بها".

وتابع أنه عاصَرَ فترة اقتحام الحدود الشرقية، وهناك معلومات جمعها من خلال الجهاز وأجهزة آخرى، وتم اقتحام الحدود عبر أنفاق كثيرة لا يمكن حصرها، ويديرها عناصر أجنبية من ناحية غزة، ومن الجانب المصري تدار من قبل "بدو"، ووردت لى معلومات حول تسلل تلك العناصر والجهادية أيضًا عبر الأنفاق لداخل البلاد.

وأوضح - خلال شهادته - أن التحريات كانت تُنبئ بوجود مخطط لتلك العناصر الأجنبية، ولم يُعرف إلا خلال أحداث يناير 2011، لافتا إلى أن التسلل تم من خلال مجموعات مسلحة تُشبه الميليشيات، كانت تتحرك بشمال سيناء بحذر شديد؛ تجنبا للرصد الأمني، كما كانت هناك عناصر استطلاع تأتى من قطاع غزة لسيناء، وتعود له مرة أخرى.

وأشار الشاهد، إلى أن العناصر المسلحة التى تعبر الحدود من جانب غزة، كانت تلتقي بقياداتها؛ لتعلنها بنتائج المهمات التي تنفذها من "رصد واستطلاع" للمنشآت" بشمال سيناء، وتم عمل حملات بالميادين العامة لرفح والشيخ زويد والعريش، ضُبِطَ خلالها العشرات من العناصر الفلسطينية والمصرية، وكان يتم الإفراج عنهم بعد فحصهم.

ونوه الشاهد، عن أنه خلال شهر يناير 2011، كانت المعلومات والمؤشرات تشير إلى تسلل أعناصر أجنبية مسلحة بأعداد كبيرة وبسيارات وأسلحة ثقيلة وخفيفة، فى فترة الهدوء الأمنى والنسبى خلال الأحداث، وفى يوم 20 من ذات الشهر، كانت تُسمع أصوات طلقات بصورة مستمرة في شارع البحر، من سيارات دون لوحات معدنية، وكانت تختفى بسرعة قبل ملاحقتها أمنيًّا، متابعًا: "خشيت الذهاب للاستراحة الخاصة بي؛ بسبب كميات الطلقات التي كانت تُطلق قبل 25 يناير".

وأكد الشاهد، أن الآلاف من العناصر المسلحة، من "حزب الله والجهاديين" عبروا الحدود المصرية، ومنذ تاريخ 26 إلى 29 يناير، دمروا كل شيء في شمال سيناء، وحرقوا المنشآت العامة والخدمية، وتعدوا على كل الأكمنة ونقاط التفتيش، وحتى بيوت الأهالى أطلقوا عليها أعيرة نارية؛ لإثارة الرعب بينهم، وتعاملت قوات الشرطة- على قدر استطاعتها- إلا ان تلك العناصر المسلحة كانت تعمل بنظام المجموعات، ومدربة تدريبًا عالي الكفاءة، فكانت لا تُخطئ ضرب طلقه لهدفها، ودمروا مدن العريش والشيخ زويد ورفح وكذلك جميع الأكمنة والطرق الرئيسية، وتوفى العديد من رجال الشرطة خلال تلك الأحداث.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل