المحتوى الرئيسى

استراتيجية جديدة ضد "العصابات العربية" بألمانيا.. لا تساهل بعد اليوم

03/04 16:01

تزامناً مع تصويت أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي لصالح الدخول في ائتلاف حاكم مع التحالف المسيحي، نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "دي فيلت" الألمانية اليوم الأحد (الرابع من آذار/ مارس 2018) مطالبات لساسة ألمان بمزيد من الصرامة مع "عصابات العائلات العربية الكبيرة". وقال نائب رئيس كتلة التحالف المسيحي في البرلمان شيفان هاربارت: "نريد زيادة الضغط عليهم ومطاردتهم بكل الوسائل"، مطالباً بتوفير المزيد من أفراد الشرطة والأمن والقضاء وتحسين وسائل التحري: "نظراً لعزلة تلك العصابات عن باقي المجتمع لن يتحقق أي نجاح إلا عن طريق وسائل تنصت ومراقبة مخفية" . 

حملة مداهمات في برلين استهدفت في الأساس عائلة عربية ذات صلة بالجريمة المنظمة، شنتها السلطات الألمانية في إطار الكشف عن ملابسات واقعة فريدة من نوعها تم خلالها سرقة عملة ذهبية ضخمة، من متحف مقابل لمنزل ميركل. (12.07.2017)

تعيش في بعض المدن الألمانية عائلات ذات أصول عربية تُعرف باسم "الميري" تمارس نشاطات الجريمة المنظمة. الصحفية الألمانية كرافت شونينغ تعرفت على العائلة عن قرب ونشرت انطباعاتها في كتاب. دي دبلبيو عربية أجرت حوارا معها. (07.11.2013)

كما طالب المتحدث في الشؤون الداخلية في التحالف المسيحي شتيفان ماير باتباع "كل الشدة" في مكافحة تلك العصابات: "إنهم يدمرون الثقة في دولة القانون ويقوضون هياكل الدولة بعيشهم في مجتمع مواز". وقد جاءت تلك المطالبات وغيرها في نفس السياق بما يتماشى مع مسودة أولية بعنوان "حزمة لدولة القانون" من المتوقع أن يتضمنها اتفاق الائتلاف الحكومي.

يُذكر أنه يوجد في حي نيكولن بالعاصمة الألمانية برلين وحده حوالي عشرة من تلك العائلات ويبلغ عدد أفرادها أكثر من ألف شخص. وتمتهن تلك العائلات مختلف أنواع الأنشطة غير القانونية كتهريب المخدرات وبيعها والدعارة والسطو المسلح.

وفي هذا السياق يقول الدكتور رالف غضبان، الذي أجرى دراسة معمقة حول اللاجئين اللبنانيين وتاريخهم في ألمانيا، فإن هناك مجموعة عرقية معينة يرتبط اسمها بهذه النشاطات الإجرامية، ألا وهي مجموعة "المحلمية"، نسبة إلى القبائل القديمة التي سكنت منطقة جنوب تركيا وشمال سوريا.

وبحسب الدكتور غضبان، فإن هذه المجموعة العرقية "تعاني من أزمة هوية عميقة – فهم غير مقبولين من العرب كعرب ولا يقبلهم الأكراد كأكراد. ولذلك، فهم تارة ما يوصفون بالأكراد، وتارة أخرى بالعرب أو اللبنانيين".

وكان الناطق باسم اتحاد نقابات الشرطة الألمانية بنيامين يندرو قد حذر من أن تلك العصابات قد تلجأ لتجنيد اللاجئين الذين قدموا مؤخراً إلى ألمانيا، لاسيما أولئك الذين لا يرون فرصاً سانحة لهم للاستقرار أو جني المال، وخاصة من الشباب.

ويضيف بنيامين يندرو: "لقد وثقنا حالات تم فيها تجنيد لاجئين شباب للقيام بمهام قذرة لتلك العصابات، كبيع المخدرات أو القيام باعتداءات جسدية. العصابات تستغل بحث هؤلاء اللاجئين عن الأمان ومستقبل أفضل في ألمانيا، وتغريهم بوعود بحياة أفضل وفرص أكبر من خلال الانضمام إلى تلك الشبكات الإجرامية، لاسيما وأن هؤلاء اللاجئين لا توجد لهم أي سجلات قانونية لدى الشرطة".

شنت شرطة دوسلدورف نهاية الأسبوع المنصرم حملة مداهمات في المنطقة المجاورة لمحطة القطارات الرئيسية، والمعروفة بـ "الحي المغاربي". وأسفرت المداهمات عن اعتقال 40 رجلا مغاربيا يشتبه في إقامتهم بشكل غير قانوني.

وأكدت الشرطة في دوسلدورف أن الحملة ليس لها علاقة بالاعتداءات الجماعية في كولونيا في ليلة رأس السنة. وحسب تقارير أمنية فإن "الحي المغاربي" يعد مأوى للعصابات وجرائم السرقة والمخدرات. ورصدت الشرطة حوالي 2200 مشتبه فيه بالارتباط بعصابات منظمة خلال العامين الأخيرين في عاصمة ولاية شمال الراين فستفاليا .

وردا على الاعتداءات التي تعرضت لها نساء في كولونيا، ومدن ألمانية أخرى في ليلة رأس السنة، قام ناشط من أصول إيرانية في دوسلدورف بتأسيس صفحة على موقع فيسبوك تضم نحو 1200 عضو من الالمان والمهاجرين للقيام بدوريات حراسة ليلا. لكن البعض يشكك في إمكانية نجاحها في منع وقوع الجرائم.

تورط مغاربيون في أعمال التحرش الجنسي والسرقة في كولونيا في ليلة رأس السنة الجديدة لم يفاجئ الأجهزة الأمنية. وحسب المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة يحتل المغاربيون المرتبة 14 في لائحة الجاليات التي ترتكب جنايات في ألمانيا.

ومن بين بؤر التوتر في ألمانيا حي "نوي كولن" بالعاصمة برلين. حيث توجه أصابع الاتهام لمهاجرين قانونيين وغير قانونيين، وخصوصا من اللبنانيين والأتراك بالضلوع في أعمال سرقة وعنف وتجارة المخدرات.

أعمال التحرش الجنسي والاعتداءات التي شهدتها أيضا هامبورغ في رأس العام الجديد، لا تقتصر على تلك الليلة. فشرطة هامبورغ تسجل تناميا للجريمة في صفوف المهاجرين العرب والأفارقة.

أحد الشوارع القريبة من محطة القطار بفرانكفورت، حيث ينشط تجار مخدرات من أصول مغاربية. ويشهد المكان أعمال عنف وسرقة بشكل مستمر طول العام.

تعج مدينة بون بالمهاجرين وخصوصا من العرب. ويحظى حي "تانِنْبوش" بشمال المدينة بسمعة غير جيدة بسبب أعمال السرقة والعنف، التي يقوم بها في الغالب أشخاص من مدمني المخدرات، بينهم من ينحدرون من أصول عربية أيضا.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل