كان أسدا وأصبح «حنفي».. "كلمة مرتضى نزلت في جميع معاركه"

«أنا أسد ولن يقدر عليا أحد أو مجلسي والمجلس سيستقيل في حالة عدم تنفيذ مطالبهم»، كلمات أطلقها رئيس نادي الزمالك، مؤخرًا، وتحدى كل جهات الرقابة الإدارة والمالية.

توجهت في ظهر أمس لجنة مكونة من ثلاثة خبراء بجهاز الكسب غير المشروع، وعضوين من الرقابة الإدارية إلى النادي لمواصلة عملهم في فحص المستندات المالية، إلا أن رئيس النادي أعطى تعليماته للأمن بمنعهم من الدخول.

واضطرت لجنة الكسب غير المشروع وممثلي الرقابة الإدارية للجوء لقوات الأمن من أجل دخول نادي الزمالك بعد رفض أمن النادي دخولهم، بتعليمات من مرتضى، الذي كان قد قال قبلها بيوم، أنه أسد ولا يخشى أى شيء، وأن تلك التحقيقات ستنتهى خلال ساعات.

وبالفعل وصلت تعزيزات من قوات الأمن بمديرية أمن الجيزة، وبرفقة مجموعة تابعة للأمن الوطني في الجيزة وتجاوز عدد أفراد فرقة التأمين 30 شخصا، ودخلوا الإدارة المالية للنادي للبحث عن إيصالات تحويل العملات.

وقامت قوات الأمن برفقة لجنة خبراء "الكسب غير المشروع" ولجنة الرقابة الإدارية بالتحفظ على محمد بدر القائم بأعمال المدير المالى ومحمد حنفي مسئول إدارة المتابعة بالنادي، وثلاثي موظفي الخزينة، محمد حسين ابو طالب وخيري سيد مصطفى وعبد الكريم عبد الفتاح، في إطار التحقيقات الجارية حاليا في النادي، وإعادة فحص أوراق الخزينة.

وكان رئيس الزمالك يؤكد مرارا وتكرارا، بأن هاني العتال، نائب رئيس مجلس إدارة المجلس، لن يدخل النادي، إلا أن كلمته "نزلت المرة دي"، بعدما دعا لاجتماع عاجل في مقر النادي، وبعث رئيس الزمالك برسالة نصية قصيرة لهاني العتال لكي يحضر الاجتماع.

ودخل رئيس النادى فى صدام متكرر مع اتحاد الكرة خلال الموسمين الأخيرين، بسبب هجومه الدائم على التحكيم ومطالبته بإقالة أكثر من رئيس للجنة الحكام، على رأسهم وجيه أحمد ورضا البلتاجى، فضلاً عن تمسكه بإعادة مباراة المقاصة فى اللقاء المؤجل من الجولة الخامسة ببطولة الدورى الممتاز للموسم المنقضى، إلا أنه خرج من هذه المعارك «خاسراً»، حتى استحق لقب حنفى، كإسقاط على نفس الشخصية فى فيلم «ابن حميدو» الذى يقسم أغلظ الأيمان ثم يتراجع مرة أخرى.

وتتصدر قائمة الصراعات التى دخلها رئيس الزمالك مع اتحاد الكرة، وخرج منها مهزوماً، أزمة مباراة المقاصة التى أعلن فيها رئيس الأبيض انسحاب فريقه فى حالة عدم إعادة المباراة إلا أن المباراة لم تعد ولم ينسحب رئيس الزمالك من بطولة الدورى الممتاز، وطالب رئيس القلعة البيضاء بمنع الرباعى جهاد جريشة وإبراهيم نور الدين ومحمود البنا ومحمود عاشور، إلا أنه مسئولى الجبلاية ضربوا بذلك عرض الحائط وأسندوا مباريات الفريق لعدد من الحكام منهم محمود عاشور.

رئيس الزمالك اتهم شركة عالمية واثنين من مسئولى الاتحاد بالضلوع فى قضية فساد ورشاوى، الهدف منها إبعاد الزمالك عن طريق الانتصارات، كما قررت لجنة شئون اللاعبين، فى وقت سابق، إيقاف قيد اللاعبين الجدد، خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية فى قوائم 6 أندية، هى الزمالك والإسماعيلى والاتحاد السكندرى والمصرى البورسعيدى والإنتاج الحربى والداخلية، بسبب عدم سداد مستحقات اللاعبين الراحلين عن هذه الفرق، وهدد رئيس القلعة البيضاء بأن «الجبلاية» لن يقدر على تفعيل القرار قائلاً «لا يجرؤ أحد على إيقاف القيد للزمالك أياً كان، ده أنا أولع فى اتحاد الكرة»، إلا أنه عاد وأنهى أزمته المالية مع اللاعبين القدامى.

كما تعد إحدى أبرز أزمات رئيس الزمالك مع الجبلاية، رفضه عودة نظام الاستبدال فى الانتقالات الشتوية الماضية، الذى أقره الاتحاد من خلال السماح للأندية باستبدال لاعبين فقط، بالإضافة إلى الموافقة على رفع اسم اللاعبين الأجانب من القائمة فى حالة إعارتهم للأندية الخارجية فقط، ليهدد بالانسحاب إلا أنه استكمل المسابقة وطبق اتحاد الكرة الاستبدال.