المحتوى الرئيسى

قبل لقاء البابا وسلمان.. تعرف على تاريخ العلاقات بين الكنيسة والسعودية

03/04 14:15

يستقبل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عصر الغد، بالمقر البابوي في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية، في أول زيارة لأحد أفراد العائلة المالكة في السعودية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وأول لقاء بين البابا وابن سلمان منذ مبايعته وليا للعهد.

وكشفت مصادر كنسية، لـ"الوطن"، أن اللقاء التاريخي بين البابا وبن سلمان يعكس التطور التدريجي في علاقة الكنيسة والمملكة خلال السنوات الماضية، وجاء بناء على طلب سعودي خالص، وتم ترتيبه خلال زيارة السفير السعودي في القاهرة أحمد بن عبدالعزيز قطان، الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، 25 يناير الماضي، ولقائه مع البابا تواضروس الثاني، ووقتها نقل رغبة المملكة في لقاء البابا، فضلا عن تقديم التهنئة للبابا على نجاح العملية الجراحية التي أجراها نهاية العام الماضي في الظهر والاطمئنان على صحته.

ويأتي اللقاء اتساقا، أيضا، مع انفتاح ابن سلمان والحملة التي يقودها في السعودية، إذ التقى بالبطريرك الماروني بالمملكة في أول زيارة لشخصية كنسية رفيعة المستوى للأراضي السعودية، فضلا عن الإصلاحات التي يقودها بالمملكة على كافة المستويات.

ويبلغ عدد الأقباط المصريين في السعودية بضعة الآف من ضمن العمالة الوافدة للمملكة، وتمنع القوانين السعودية إقامة كنائس بالبلاد، وبالتالي تولى ملف رعاية أقباط السعودية الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، بتكليف من البابا تواضروس الثاني.

ويعد الأنبا مرقس الأسقف المصري الوحيد الذي زار السعودية رسميا أكثر من مرة، مرة عضوا في الوفد الشعبي لعودة العلاقات بعد ثورة 25 يناير، وأخرى لتفقد أحوال الأقباط هناك بناء على طلب منه للسلطات السعودية.

وقبيل زيارة سلمان التاريخية إلى الكاتدرائية، سبق ذلك لقاء تاريخي جمع لأول مرة في عهد الكنيسة والمملكة، بين العاهل السعودي والبابا تواضروس، أبريل 2016، خلال زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى القاهرة، ووقتها استغرق اللقاء 25 دقيقة بمقر إقامة العاهل السعودي بأحد فنادق القاهرة، وأعقبه تناول العاهل السعودي العشاء مع البابا وعدد من الشخصيات العامة والمسؤولين المصريين.

ورُتب اللقاء بين البابا والعاهل السعودي والذي حضره أيضا الأنبا مرقس، رئاسة الجمهورية، واقتصر اللقاء على الترحيب والحديث عن ذكريات العاهل السعودي في مصر، وكذلك سماحة الأديان كونها بالأساس هو علاقة بين الإنسان والله، دون التطرق إلى أي مشاكل أو مطالب خاصة بالأقباط.

وعقب هذا اللقاء حرص السفير السعودي في القاهرة على زيارة الكاتدرائية ومداومة الاتصال بالبابا في الخارج للاطمئنان على صحته، كما حرص تواضروس منذ اعتلائه الكرسي البابوي على توطيد تلك العلاقة مع السعودية، إذ هنأ السفير السعودي في القاهرة البابا وقتها بتنصيبه بطريركا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وحرص البابا على الاتصال بالسفير قطان للاطمئنان على الحالة الصحية للعاهل السعودي السابق الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل وفاته، وأصدرت الكنيسة بيانا رسميا باسم البابا تنعى فيه الملك عبدالله وتصفه بـ"حكيم العرب"، قال فيه البابا: "سيسجل التاريخ للقائد الراحل مواقفه التي لا تنسى على صعيد الأمتين العربية والإسلامية، وندعو الله بالتوفيق للملك سلمان بن عبدالعزيز لقيادة المملكة وشعبها إلى بر الإيمان والخير والصلاح"، كما أوفد البابا وقتها وفدا من الكنيسة لزيارة السفارة السعودية بالقاهرة، لتقديم واجب العزاء في الملك الراحل الذي سبق والتقى ببابا الفاتيكان السابق بندكت السادس عشر نوفمبر 2007.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل