المحتوى الرئيسى

الفريق المعالج: نساعد المرضى فى الوصول إلى بر الأمان.. ونتعامل معهم كأسرة واحدة

03/04 10:26

فريق علاجى مكون من 5 تخصصات، طبيب نفسى، وأخصائى اجتماعى ونفسى، وتمريض، ومدمن متعافٍ، يعمل على مدار 90 يوماً داخل وحدة علاج الإدمان، لإنقاذ ومساعدة حالات المرضى أو النزلاء، يقدم لهم خدمة علاجية على أعلى مستوى تبدأ بأسبوعين لتطرد السموم من الجسم، ثم فترة التأهيل النفسى وتعديل السلوك وحل مشاكل المرضى وكيف يبدأون حياة جديدة خالية من المخدرات، ثم المتابعة 3 أشهر أخرى خارج أسوار المستشفى، وأخيراً تنظيم حفل تخرج للنزلاء للاحتفال بانتهاء برنامجهم العلاجى وتعافيهم من الإدمان: «لما فكرنا فى اليوم ده كان هدفنا نبسطهم ونكسر الروتين اليومى ونحسسهم إننا فريق واحد» حسب الدكتورة نرمين نبيل، أخصائى الطب النفسى، مشيرة إلى أن فكرة النزلاء عن الفريق المعالج أنه فاقد الإحساس بهم وهمه إعطاء محاضرات وجلسات فقط و«دمه تقيل وناس رخمة»، فكان الأفضل تنظيم يوم ترفيهى يتشاركون فيه جميعاً فى اللعب والمرح من مشرفين لتمريض لأطباء: «حسوا إن كلنا زى بعض وكسرنا الحواجز اللى بينا وبينهم»، مؤكدة أن ذلك زاد من ثقتهم فى فريقهم المعالج، وبالتالى سيحكى دون خجل أو خوف: «مابقوش يحسوا إننا ناس غريبة عنهم وده هدفنا».

تنوعت الألعاب من xo لصيادية للجرى وكرة القدم والوقوف كعقارب الساعة ولعبة العقدة وغيرها: «كل الألعاب ليها هدف ومغزى فى تعديل السلوك والنفس»، يتكون كل فريق من 8 أشخاص ويتم اختيارهم بشكل عشوائى.

فيما أكدت دعاء على أخصائية نفسية فى وحدة علاج الإدمان، أن عملهم فى الوحدة معتمد على مجموعة من التخصصات، مضيفة: «بنوعى المريض بطبيعة المشكلة وإن الإدمان مش بس مخدرات»، يقدمون جلسات دعم نفسى من خلال «جروب علاجى» يحكى فيه النزيل الصعوبات التى واجهها وكيف يتغلب عليها ويعيش حياته بشكل طبيعى.

«نرمين»: الـ«fun day» عشان نحسسهم إن كلنا واحد بنشاركهم اهتماماتهم.. و«د. أحمد»: نعمل على توصيل فكرة أنهم أشخاص طبيعيون.. و«ندى»: نراعى خصوصية المريض

يقول الدكتور أحمد رمزى، مدير قسم الإدمان بالعباسية، قررنا نكافئ مجموعة من الناس أكملوا علاجهم وحان وقت تخرجهم، كان لا بد من تكريمهم ونقول لهم «إننا مش مجرد دكاترة أو معالجين احنا أسرة واحدة»، مؤكداً أن الفريق المعالج يعمل جاهداً على توصيل فكرة أنهم أشخاص طبيعيون ومثل أى فرد فى المجتمع: «معظمهم مدمنين هيروين وحقن مش أقل من 3 سنين تعاطى»، مشيراً إلى أن جميع الناس الذين تم تخرجهم مروا بظروف صعبة وقاسية واجهوها فى المجتمع والأهل أوصلتهم لهذا الطريق: «ماكانوش واثقين إنهم هيرجعوا تانى بنى آدمين محترمين وكويسين ومفيدين»، موضحاً أن لديه مبدأ فى الطب النفسى أن من حق أى بنى آدم أياً كانت حالته أن يتلقى العلاج اللازم ويخضع لبرنامج تأهيل: «بييجى الأول العيادة الخارجية ويتحدد له الحجز حسب خطورة حالته»، تفتح عيادة الرجال أبوابها أيام السبت والاثنين والأربعاء، بينما تفتح عيادة السيدات يوم الثلاثاء فقط، فى حالة حجزه يخضع لأسبوعين فى وحدة التخلص من السموم لإزالة المواد من جسمه ثم يدخل قسم التأهيل النفسى، وجزء منه برنامج معرفى سلوكى يتعرف النزيل من خلاله على عيوب شخصيته وكيف يعالجها ويتعلم يعيش بدون مخدرات ويتحول لشخص صالح فى المجتمع: «بيكون معانا أخصائيين اجتماعيين بيحاولوا يتواصلوا ويحلوا مشاكله العائلية مع أسرته»، يتابع: «لدينا لأول مرة فى مصر وحدة مزدوجة للسيدات تم افتتاحها منذ 3 أسابيع، بها 5 أسرة تم تنفيذها بمجهود من المستشفى وبعض التبرعات للحالات صعبة الأعراض النفسية مع الإدمان، بها 3 حالات حالياً، بجانب 30 سريراً آخر للأقسام العادية سيدات، بها 12 حالة وهذا رقم كبير، مؤكداً أن عدد الرجال الموجودين حالياً 48 شخصاً، موضحاً أن نسبة التعافى نحو 65% : «ده مرض مزمن مش سهل فى علاجه».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل