المحتوى الرئيسى

تركيا تواصل انتقامها من أكراد سوريا.. وتتحدى مجلس الأمن

03/04 10:24

 8 أسابيع مرت على انطلاق العملية العسكرية التركية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين شمال سوريا، لطرد قوات "وحدات حماية الشعب الكردية" الذي تعتبرهم أنقرة امتدادًا لحزب العمال الكردستاني الإرهابي.

بالأمس، تمكنت تركيا في إحداث خسائر بصفوف الأكراد وصلت إلى قتل 2083 كرديًا، والسيطرة على أغلب المناطق القريبة من الحدود التركية.. والسؤال هنا.. إلى متى ستستمر الحملة العسكرية على عفرين؟

الأوضاع الإنسانية فى سوريا، خاصة في عفرين والغوطة، دفعت مجلس الأمن إلى تبنى مشروع قرار يشمل وقف الأعمال العدائية لمدة 30 يومًا متتالية على الأقل فى جميع أنحاء سوريا، والسماح بإدخال المساعدات إلى كل المناطق المحاصرة.

قرار الأمم المتحدة، لا ينطبق على العمليات العسكرية ضد تنظيمي "داعش" والقاعدة والجماعات المرتبطة بهما أو الجماعات الأخرى، التي يصنفها مجلس الأمن الدولي تنظيمات إرهابية.

تركيا ضربت بهذا القرار عرض الحائط، واستمرت في حشد قواتها وقصفها الجوى والمدفعى لعفرين، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.

تلك الخطوة كانت حافزًا لدفع الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، إلى مطالبة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بوقف العمليات العسكرية في المدينة السورية، مشيرًا إلى أن مطلب الأمم المتحدة تنطبق على كل أنحاء سوريا، بما في ذلك عفرين، ويجب تطبيقه فى كل مكان دون تأجيل"، بحسب "فرانس برس".

كالعادة، عمل الرئيس التركي على المراوغة من أجل اختراق قرار مجلس الأمن، معللًا ذلك بأن قرار الأمم المتحدة بشأن الهدنة في سوريا لا ينطبق على العمليات العسكرية التركية في عفرين وخاصة ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، وذلك كونها إرهابية.

ويبدو أن الجيش التركي قرر مواصلة تحركاته في الأرض السورية، واستطاع من خلال أنصاره بالسيطرة على قريتي رمادية وحميلك في ناحية جنديرس جنوب غربي عفرين.

تحركات قوات الإمبراطور العثماني لم تعد لها مُبررًا، خاصة أن النظام السوري قرر مساندة الأكراد بالمنطقة الشمالية في مسعى لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من شهر.

إلا أن جيش أردوغان، قرر تجاهل القوات السورية، وبدأ في قصف المناطق الواقعة تحت سيطرة الأكراد، لكن يبدو أن وحدات حماية الشعب الكردية قررت الثأر لقواتها، وقامت باستهداف آليات ومدفعية تابعة للجيش التركي، أسفرت عن مقتل 8 جنود، بحسب "ترك برس".

يمكننا الإشارة إلى أن حصيلة خسائر القوات التركية منذ بدء عملية "غصن الزيتون" المنطقة الشمالية لسوريا، بلغت نحو 40 قتيلا على الأقل.

الرئيس العثماني تلقى حصيلة خسائر قواته في عفرين بأسف وحزن شديدين، وتوعد بالثأر لقواته في سبيل تحقيق أهداف تركيا في المنطقة.

وفي هذا الصدد، عكفت أنقرة على بدء غارات جوية جديدة استهدفت من خلالها تجمعات قوات موالية للحكومة السورية في منطقة عفرين أسفرت عن مقتل 36 شخصًا.

استهداف القوات السورية، ليس مؤشرًا قويًا على فاعليته نظرًا لأن قوات الأسد تحظى بدعم كبير من قبل روسيا وإيران، وهو ما قد يؤجج الصراعات.

ما نحن بصدده اليوم، هو أن تركيا قررت تجاهل قرارات مجلس الأمن حول تطبيق هدنة في الأراضي السورية، واكتفت بالإشارة إلى إمكانية استقبال المصابين من الغوطة الشرقية جراء قصف قوات الأسد والطيران الروسي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل