المحتوى الرئيسى

"مباني أسيوط.. عمارة شاهدة على عراقة الماضي".. ندوة تطالب بالحفاظ على التراث | أسايطة

03/03 20:42

الرئيسيه » اخر الأخبار » “مباني أسيوط.. عمارة شاهدة على عراقة الماضي”.. ندوة تطالب بالحفاظ على التراث

تصوير: أحمد دريم ودعاء نصر

نظم إصدار “الأسايطة” التابع لشركة ولاد البلد للخدمات الإعلامية، ندوة توعية بعنوان “مباني أسيوط.. عمارة شاهدة على عراقة الماضي”، في إطار حملة عمارة البلد التي أطلقتها الشركة للحفاظ على التراث في الفترة من 11 فبراير وتستمر حتى 11 مارس 2018.

جاء ذلك تحت رعاية المهندس محمد عبدالجليل النجار، سكرتير عام محافظة أسيوط، والدكتورة فوزية أبوالنجا، رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي، وضياء مكاوي، مدير عام الثقافة، ووائل رشاد، رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية الفنون والثقافة، وكمال عطية، رئيس مجلس إدارة جمعية إحياء التراث بأبنوب.

بدأت فعاليات الندوة بافتتاح معرض صور ضم مجموعة من المباني التراثية والقصور بمراكز المحافظة، فضلا عن مدينة أسيوط.

وقال الدكتور وجدي نخلة، عميد كلية التربية النوعية بجامعة أسيوط – خلال كلمته – إن مصر كانت في السابق تتمتع بأجمل صورة بين بلدان العالم، ولكننا تراجعنا للأسف بمرور الزمن، فباريس ذاتها كانت تغار من مصر لما بها من أماكن تراثية وسياحية.

وأشار نخلة إلى أن ما تعمله باريس من أجل محافظتها على التراث، شيئا عظيما يجب أن يحتذي به، فهي تقوم بهدم المبنى من الداخل ليبنوا مبنى جديد ولكنهم يحافظوا على وجهة المبنى التاريخية كما هي ويتم لصق الجزء القديم بالجديد.

وأوضح عميد كلية التربية النوعية أن مدينة أسيوط تزخر بالعديد من الأماكن التراثية منها ميدان المحطة، الذي كان يتمتع بصورة جمالية رائعة، مشيرا إلى أنه مع التحضر والتمدن ضاعت قيمة الميدان، وكذلك هنالك المعهد الديني وقصر باحثة البادية.

ووجه رسالة للمسؤولين بضرورة الاهتمام بقنطرة المجذوب الأثرية، متسائلا هل مصيرها الهدر؟، أو أن تقطع منها أجزاء ويتم ترميم القطع التالفة بشكل لا يليق.

وقال الدكتور أحمد عوض الصعيدي، مدير هيئة الآثار بأسيوط، “أنا مصري وافتخر”، لأن مصر أول من قدمت الحضارة الإنسانية فهي من أعظم الحضارات، وقدمت أول كنيسة عبر التاريخ وهي كنيسة العذراء بداخل الدير المحرق بالقوصية، وأهم ما يميزنا هو تواصل الحضارات عبر العصور.

ونوه الصعيدي بأن مصر خرجت من الخريطة السياحية بسبب الإهمال في الأماكن الأثرية، ولكن بفضل المحافظ وقطاعات الآثار والسياحة، استطاعت أسيوط خاصة العودة إلى السياحة، لافتا لاهتمام الرئيس بالسياحة والآثار وتقديم حوالي مليار و270 ألف جنيه، كان من نصيب أسيوط ترميم قصر ألكسان باشا.

وشرح عثمان الحسيني، مدير عام هيئة التنشيط السياحي بأسيوط، مهمة قطاع السياحة في التعريف بالأماكن السياحية بالمحافظة، موضحا أن المحافظ كلف بالاهتمام بجميع الطرق المؤدية إلى الأماكن السياحية العامة.

وذكر الدكتور سامح البنا، أستاذ الآثار والفنون الإسلامية المساعد بكلية الآداب جامعة أسيوط، أن مصر تتمتع بالعديد من الأماكن السياحية والتراثية والأثرية كثيرة، ومحافظة أسيوط تضم نحو 100 قصر وهناك لجنة متخصصة تقوم بالإشراف على هذه الأماكن، ولولاها ما ظلت الأماكن بحالتها حتى يومنا هذا.

ونوه البنا بزيارة الملك فؤاد الأول إلى مدينة أسيوط 3 مرات، افتتح بها مدرسة لتعليم الفتيات، ومبني السكة الحديد، والمعهد الديني، متناولا الطراز المعماري للقصور بالمحافظة، وأن جميع القصور الأثرية بالمحافظة تعود إلى عهد محمد علي باشا.

واختتمت الندوة بكلمة الشاعر الأديب سعد عبدالرحمن، مدير عام قصور الثقافة الأسبق، بأن أسيوط تتمتع بالعديد من الأماكن ذات الطرز والتراث العريق، منها ما هو ملك خاص للورثة، ومنها مملوك للدولة، والدولة لا تستطيع تعويض أصحاب المباني ذات الطابع الأثري لارتفاع أسعارها التي تتخطي المليارات، وهناك بعض أصحاب الأملاك لديهم وعي يتنازلون عنها للصالح العام، وافتتح معهد فؤاد الأول عام 1930 بأموال تبرعات من أغنياء وأثرياء أسيوط.

وأضاف عبدالرحمن أن أسيوط في فترات أعوام 1920، و1930، و1940 كان يطلق عليها أكسفورد مصر نظرا للمدارس الموجودة فيها، وكان منها المعهد البريطاني، وأول دار سينما في الصعيد بنيت في أسيوط لكنها هدمت.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل