أمراض عجز الطب عن تفسيرها.. بينها حساسية «الواي فاي»

هناك العديد من الحالات التي تصيب كثيرين بأعراض وآلام دون وجود تفسير من المرضى أو حتى الأطباء، أهو مرض أم متلازمة وما سببها؟

تُصنف أغلبية تلك الحالات كأمراض نادرة ضمن مجموعة من المشاكل الطبية التى لا يُعرف تفسيرها حتى الآن.

أولى تلك الحالات هي مرض «مورجيلونس» ويشمل ظهور تقرحات وإحساس بالتنميل بسطح البشرة، وخروج خيوط أو ألياف تشبه القطن، وحتى الآن لا يُعرف سبب تلك الألياف على وجه التحديد، وهل هي من الضمادات والأقمشة أو أنها ناتجة عن تلوث خلايا البشرة.

وحاول مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية، بمحاولة تحديد نوعية هذا المرض الذي يصيب 4 من كل 100 ألف شخص، لكن لم يتم تحديد أي تطابق حول عوامل الإصابة. 

وحتى الآن يعتقد الأطباء أن «مورجيلونس» مرض عقلي أو نوع من الوساوس حول الإصابة بمشاكل طفيلية، والتى تشعر المريض بتلك الأعراض.

داء «لايم» هو أحد الأمراض المنقولة من حشرة القراد، وتسبب أعراض تشبه الأنفلونزا، وغالبًا ما يصف الأطباء المضادات الحيوية حتى تتحسن الحالة الصحية، ولكن وُجد أن 20% يعانون مما يطلقون عليه مرض «لايم» المزمن، وخلاله تستمر الأعراض لفترات طويلة دون إصابة حقيقة.

الغدة الكظرية هي المسئولة عن إنتاج الهرمونات المتحكمة في عملية الأيض «حرق السعرات الحرارية» ومقاومة الإجهاد والتعب، وفي بعض الأحيان تتوقف فجأة عن العمل، ولم يجد العلماء تفسير لتلك المشكلة، فلا يوجد دليل فعلي على أن التعب والإجهاد المستمر يمكن أن يسبب توقف تلك الغدد عن العمل دون أي سابق إنذار.

يطلق عليه البعض «حساسية الواي فاي»، ويعاني البعض من مشاكل عند التواجد فى غرفة واحدة مع أجهزة تطلق موجات كهرومغناطيسية مثل: الهواتف النقالة، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.. وغيرها، وتظهر الحساسية على شكل تعب وغثيان وزيادة عدد ضربات القلب، وحتى الآن لا يعتقد الأطباء بوجود هذا المرض، وربما خوف وقلق البعض الزائد من تلك الأجهزة هو السبب في ظهور الأعراض وليست الموجات نفسها.

يشعر خلالها المريض بالدوار والغثيان ومشاكل بالنوم أو التنفيس بالإضافة إلى الصداع، والقاسم الوحيد المشترك بين هؤلاء المرضى هو أنهم انتقلوا ليعيشوا بجانب توربيانات الرياح، وتسبب ما يطلق عليه «موجات صوتية منخفضة» فى تلك الأعراض، ولا توجد سوى دراسة واحدة فقط عن هذا المرض، ولم يُعرف السبب أيضًا حتى الآن.