المحتوى الرئيسى

​خبراء: المياه تمثل تحديًا عالميًا للبشرية على مستوى التغيرات السياسية والاقتصادية

02/25 22:15

شهدت الجلسة الخامسة من جلسات المؤتمر الوطني الثالث لعلماء وخبراء مصر في الخارج "مصر تستطيع بأبناء النيل"، الذي دعت إليه وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، مناقشة "منظومة أمن المياه والغذاء والطاقة وتأثيرها الهائل على التنمية المستدامة"، بحضور السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة.

شارك في الجلسة الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الري والموارد المائية، والدكتور صلاح حسن، أستاذ التسويق الاستراتيجي بأمريكا بجامعة جورج واشنطن، وأحد أهم خبراء العالم في الاقتصاد والعلامات التجارية، والدكتور هاني الكاتب، خبير الإحصاء الحيوي وعضو في المجلس الاستشاري الرئاسي للعلماء والخبراء في مصر، وصاحب مبادرة تحويل صحراء مصر إلى غابات، والدكتور أسامة سلام الأستاذ والباحث المساعد بالمركز القومي لبحوث المياه بمصر، وخبير تصميم ومحاكاة خزانات المياه الجوفية، والدكتور عاصم أبوحطب كبير باحثين وأستاذ مساعد في قسم الاقتصاد بالجامعة السويدية للعلوم الزراعية في أوبسالا، والكاتب الرئيسي للتقرير التقييمي السادس الصادر بالسويد، برئاسة الدكتور علي البحراوي وإدارة الإعلامية خلود زهران.

وبدأت الجلسة بكلمة الدكتور صلاح حسن أستاذ التسويق العالمي بجامعة جورج واشنطن، حيث أكد أن المياه هي مصدر الحياة لدى كل الحضارات، وحضارات العالم تلتقي عند مصب الأنهار، لافتا إلى أن الفترة الحالية تمثل المياه تحديًا عالميًا للبشرية على مستوى التغيرات السياسية والاقتصادية التسويقية.

وشدد حسن على أنه لابد أن نجعل من تحدي المياه هدفا استراتيجيا، إذ إن لها أهمية قصوى من منطلق اقتصادي وتسويقي، باعتبار هذا أمرًا يتطلب زيادة فاعلية ترشيد وتوزيع استهلاكها.

وأشار الدكتور صلاح حسن إلى أن تقييم المياه بأقل من قيمتها يزيد من سرعة تآكلها كما أن تغير المناخ يشكل مجموعة من الضغوط منها ضغوط تجارية، ولابد من التفكير في معايير جديدة لتحسين إدارة وتوزيع المياه، كما أنه يلقي الضوء على ظواهر كارثية ما يزيد من مخاطر الفيضانات والجفاف ولابد من حلول مبتكرة.

وأضاف حسن أن رسالته تتمحور في 4 نقاط هي توطيد العلاقات الاستراتيجية مع دول حوض النيل وتعظيم مشاركة القطاع الخاص، ويجب أن تكون هناك رسالة وتنفيذ استراتيجية التوعية والإرشاد، والاهتمام بالجانب الفني لإدارة الموارد المائية، وإتاحة الفرصة لزيادة الوعي بقيمة التسويق لقيمة وأهمية المياه لدعم المستقبل المستدام، وكذلك دور المجتمع المدني وإعداد برامج لوقف استنزاف الموارد المختلفة بسبب عدم الوعي.

من جانبه، قال الدكتور هاني الكاتب خبير الإحصاء الحيوي وعضو في المجلس الاستشاري الرئاسي للعلماء والخبراء في مصر وصاحب مبادرة تحويل صحراء مصر إلى غابات، إننا نمر بحالة تنمية مستدامة ولابد من عدم وجود مخاطر، وخصوصًا في قطاع الزراعة، ويجب أن نستخدم الموارد المتاحة لدينا.

وأضاف الكاتب خلال كلمته في جلسة "منظومة أمن المياه والغذاء والطاقة وتأثيرها الهائل على التنمية المستدامة"، ضمن فعاليات مؤتمر "مصر تستطيع بأبناء النيل" أننا نتحدث عن إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة وهي ليست فقط مجتمعات زراعية بل هي مناطق حضارية كاملة تنشأ في مناطق جديدة، لافتا إلى أننا نحتاج لمصدات للرياح للحفاظ على المنازل وعدم تعرض المنطقة للرياح الترابية.

وأكد الدكتور أسامة سلام أستاذ باحث مساعد بالمركز القومي لبحوث المياه بمصر وخبير تصميم ومحاكاة خزانات المياه الجوفية، خلال كلمته أن البصمة المائية للداخل المصري تمثل 71% من جملة البصمة المائية المستهلكة والباقي مستورد، وما زالت البصمة المائية لمصر أعلى من المتوسط العالمي، مطالبا بضرورة وجود بصمة مائية لكل منتج في مصر ويكون هناك سقف للبصمة المائية لتوفير المياه، موضحًا أن "البصمة المائية" هي كمية المياه اللازمة لإنتاج أي منتج، مشيرًا إلى أن البصمة المائية لإنتاج كيلو واحد من الأرز هو 2500 لتر، وكيلو القطن 10 آلاف لتر.

وقال الدكتور عاصم أبو حطب الباحث والأستاذ المساعد في قسم الاقتصاد بالجامعة السويدية للعلوم الزراعية في أوبسالا بالسويد، إن قضية المياه لا تقف عند توفيرها فقط ولكن لابد من أن تكون بجودة عالية.

وأضاف أبو حطب خلال كلمته في جلسة "منظومة أمن المياه والغذاء والطاقة وتأثيرها الهائل على التنمية المستدامة" ضمن فعاليات مؤتمر "مصر تستطيع بأبناء النيل"، أن 70% من سكان العالم سيعيشون في المناطق الحضارية عام 2050 وبالتالي يزيد معدل استهلاكهم ويزيد من عبء النظام العالمي، كما أن معدلات الدخول تزيد بشكل مطرد في كل دول العالم، وبالتالي سيؤدي لارتفاع الطلب وتكلفة الغذاء، ولابد أن نعي ذلك لأننا نعتمد على الاستيراد بشكل كبير.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل