المحتوى الرئيسى

بالصور - هدي.. سيدة تبحث عن حقها حتى استقرت امام المحكمة

02/25 03:21

انهكها الزمن .. فأصبحت غير قادرة على الوقوف أو السير بقدميها بعد ان زاد وزنها وانهكها المرض ، فقررت البحث عن حقها المسلوب نتيجة سرقة كافة متعلقاتها وماتملكة من أموال وذهب .

بجوار محكمة طلخا الجزئية أصبحت أشهر المتواجدين هناك بعد أن نصبت "هدي" خيمة من المشمع ، مطالبة بحقها المسلوب حسب قول أهالي المنطقة .

السيدة التى لم يبلغ عمرها العقد الرابع لاتتذكر سوي مأساتها فقط مع من سلبوها مدخراتها.. وعذبوها بأبشع انواع التعذيب حتى اصبح جسدها محترق "حسبما روت"، ولكن اختلفت روايات اهالى بالمنطقة فتارة يؤكدون انها اصيبت بالجنون وتارة أخري يؤكدون سلامه قواها العقلية ولكن ماحدث لهاجعلها تمتم بعض الكلمات الغير مفهومة سوي دعائها صباح ومساءا بأن يعودحقها وينتقم ممن ظلمها.

"هتجيبلي حقي".. كانت أولي الكلمات التى رددتها هدي محمد احمد، حسبما ذكرت لمحرر "مصراوي"، أسمها عند لقاءه بها لتروي تفاصيل مأساتها حتى استقر بها الحال أمام المحكمة وبجوارها بعض علب المناديل.

من حين لآخر يتجمع أهالي المنطقة لتنظيفها وتغيير ملابسها ، غير أنها ترفض دائما مد يدها بحسب أصحاب المحلات المجاورة مؤكدين قولها الدائم "هاتولي حقي"، وسط مناشدات الأهالى لوزارة التضامن الإجتماعي، ببحث حالتها ونقلها من خلال فرق التدخل السريع لإحدي دور الرعاية.

و تقول هدي : " كنت أعيش بقرية منشاة البدوي التابعة لمركز طلخا وكانت لدي تجارة كبيرة استطعت من خلالها ان امتلك مبلغ مالي كبير وذهب ، الى ان فقدت والدتى التى كنت اعيش معاها وظل اخي بجواري حتى توفي وكنت اعيش فى سلام ولايشعر بنا أحد من ابناء القرية.

وتتابع هدي مأساتها قائلة: كنت اعيش بجوار بعض الجيران وتعرفت عليهم وأتذكرهم جميعهم فردا فردا، الى ان سلبوا كل ما امتلكه، وبل وصل بهم الحال الى أن عذبوني بالقاء الماء الساخن على جسدي طمعا منهم ان اعمل فى الاعمال المنافية ولكنى رفضت، حتى تشوه جسدي ، وقاموا بطردي من القرية.

وتابعت السيدة حديثها لتؤكد تقدمها بعده بلاغات ضد تلك العصابة حسبما وصفت مشيرة الى انها ظلت تجلس بجوار قسم الشرطة لأشهر طويلة حتى طلب منها الضباط بالقسم ان تمشي من المنطقة وتنتقل الى المحكمة للبحث عن حقها حتى استقر بها الحال واصبحت جليسة لأكثر من 7سنوات تبحث عن حقها المسلوب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل