المحتوى الرئيسى

"من سيبيريا مع الحب" .. موجة برد قارس تضرب أوروبا

02/24 18:00

تشهد بلدان غرب أوروبا ابتداءاً من يوم الاثنين موجة برد قارس قادمة من سيبيريا، وذلك بحسب ما ذكر موقع "يورونيوز". وستصل درجات الحرارة إلى 15 تحت الصفر في بعض المدن الألمانية، مثل ميونخ وبرلين، في حين ستشهد مدن أخرى مثل كولونيا وهامبورغ وشتوتغارت انخفاضاً في درجة الحرارة إلى 10 تحت الصفر.

قبل حلول موسم الشتاء البارد في ألمانيا، اجتاحت موجة برد خيم اللاجئين في معظم مناطق البلاد، ما دفع المنظمات المشرفة على رعاية اللاجئين إلى دق ناقوس الخطر، فيما أطلق اللاجئون صرخات استغاثة. (17.10.2015)

الكثير منا يصاب بالزكام ونزلات البرد، خاصة بعد تغير الطقس وانخفاض درجات الحرارة. ولا يستمر الزكام في الغالب أكثر من عشرة أيام، ولا ينفع للوقاية منه تناول الأدوية. هذه بعض النصائح المنزلية للتخلص من الزكام. (17.08.2015)

وأوضح مارتن باولز، خبير الأرصاد الجوية، نقلاً عن موقع "يورونيوز" أن الضغط المرتفع يدفع بالهواء البارد من سيبيريا تجاه جنوب وغرب أوروبا، بحيث يضمن انخفاض درجة الحرارة في العديد من البلدان هناك مثل ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة. إضافة إلى ذلك، فإن الرياح القادمة من الشرق ستزيد من الشعور بالبرودة بخمسة أو ستة درجات أكثر من الذي يظهره مقياس الحرارة. وأشار الخبير إلى أن موجة البرد هذه غير عادية ولكنها لن تحطم أرقاماً قياسية. ومن المتوقع أن يستمر هذا الطقس البارد طيلة الأسبوع القادم. 

وينصح الأطباء بإيلاء اهتمام خاص لمن قد يكونون أكثر عرضة للبرد، مثل كبار السن أو ذوي الاحتياحات الخاصة أو من لم يعتادوا درجات الحرارة المنخفضة. 

من جهة أخرى، سجل معهد روبرت كوخ الألماني 136 حالة وفاة في ألمانيا منذ بداية العام بسبب مرض الإنفلونزا وقرابة 24 ألف حالة مرض الأسبوع الماضي، هو الأعلى منذ ديسمبر/ كانون الأول 2017.

ويأثر انتشار موجة المرض سلبياً على القوى العاملة في ألمانيا، خاصة على المدارس والشركات ووسائل النقل العام.

تجدر الإشارة إلى أن كل عام يموت في أوروبا قرابة 40 ألف مواطن نتيجة الإنفلونزا.

على الرغم من أن فصل الشتاء لم يحل بعد في أوروبا، إلا أن الكثير من اللاجئين يشكون بعد رحلة طويلة وشاقة عبر البلقان من البرد والصقيع. فمثلا على الحدود النمساوية-الألمانية لا تنزل درجات الحرارة في النهار عن 10 درجات مئوية، إلا أنها سرعان ما تتدحرج ليلا إلى ما دون الصفر.

لاجئون يتدفؤون على نار أضرموها في حطب جمعوه من غابة قريبة. وبعكس الـ60 ألف لاجئ الذين قدموا طلبات اللجوء في النمسا، يريد هؤلاء مواصلة السفر إلى المانيا. ولضمان فرص إقامة تتوفر فيها التدفئة العادية، من المقرر إقامة 100 ألف مآوى على طول طريق البلقان، 5000 منها في النمسا.

على طول الحدود النمساوية الألمانية أصبح يسمح فقط لخمسين لاجئاً في الساعة بالعبور عبر المعابر الحدودية، لتسهيل عملية تسجيلهم. في الأثناء بإمكان بقية اللاجئين، الذين ينتظرون عبور الحدود، الإقامة في خيام تحتوي على أرضية وأجهزة تدفئة. وتصل الطاقة الاستيعابية لكل خيمة إلى ألف شخص.

بيد أن الخيام على الحدود النمساوية الألمانية ممتلئة إلى درجة أن الكثيرين لم يجدوا مكانا يقيمون فيه ولم يجدوا سوى الأرض يفترشونها والسماء يلتحفونها. في الصورة البعض من أكثر من ألف لاجئ ينتظرون في بلدتي كوفشتاين وكولرشلاغ السماح لهم بمواصلة السفر إلى ألمانيا.

لكن الوضع يختلف في الكثير من الدول الواقعة على طريق البلقان، فمثلا خلال الأيام الماضية وجد العديد من اللاجئين أنفسهم في بلدة ريغونس في سلوفينيا مجبرين على الإقامة في العراء دون حماية من البرد والمطر. ولا يختلف الوضع كثيرا في دول البلقان الأخرى.

تعد جزيرة ليسبوس اليونانية وجهة الكثير من اللاجئين. وللوصول إليها يركب هؤلاء البحر قادمين من السواحل التركية. وفي فصل الشتاء تنخفض درجات حرارة المياه إلى 17 درجة مئوية. وفي سياق متصل تقول مراسلة DW جيل أومايرا: "عندما تسوء الأحوال الجوية، يخفض المهربون من أسعارهم. وبالتالي يأتي عدد أكبر من اللاجئين."

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل