الداعية أحمد الطلحي: الأخلاق أهم قضايا تجديد الخطاب الديني بدليل وجود 58 ألف حديث عنها.. برنامج معز مسعود كان الأفضل.. وظاهرة فوضى الفتاوى تحتاج لرادع نفسي

"الطلحي" يتحدث عن تفاصيل أصعب قصة تعرض لها في حياته الدعوية

التنمية البشرية مستمدة من الهدي النبوي

يوجد في ليبيا مليون حافظ لكتاب الله

الناس كلما وجدوا إمام مسجد هرولوا إليه باعتباره مفتيا فتسببت الفوضى

استضاف موقع «صدى البلد»، الإخباري، الداعية الإسلامي السيد أحمد الطلحي، والمنشد أبو بهجت أبو شعر، وتم تكريمهما عقب الندوة، لجهودهما في نشر الدين الوسطي المُعتدل الذي يدعو إلى التعايش والسلام.

وتحدث «الطلحي»، خلال ندوته بموقع «صدى البلد» عن كيفية مواجهة الانفلات الأخلاقي عند بعض الشباب، واضعًا روشتة للبرامج الدينية لتساعد على تجديد الخطاب الديني، مؤكدًا أن الإنشاد الديني من سُبل الدعوة إلى الله.

بداية.. هل ترى أن قضية الأخلاق غائبة عن قضايا تجديد الخطاب الديني؟

قضية الأخلاق هي أهم قضايا الخطاب الديني، ولا ينحصر الخطاب الديني على قضايا الفكر فقط فالأخلاق جزء لا يتجزأ من القضية، لكن أن نضع أخطاء الشباب على شماعة سن المراهقة خطأ، ولا يمكن أن نجعل كل الأخطاء شماعة خاصة التربية والأخلاق أو تلفظ بعض الشباب بألفاظ بذيئة في المجتمع.. الصحابة رضوان الله عليهم، كانت أعمارهم في الـ15 والـ16، وكانوا قادة جيوش، ومعالجة هذه القضية مع الشباب تكون عن طريق إثراء الساحة الثقافية وهو باب عظيم ولو فتح هذا الباب وسيكون الكل على كل قلب رجل واحد، وهو باب القدوة برسول الله صلى الله عليه وسلم، والحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ترك لنا القرآن الكريم والسنة النبوية، وعددًا كبيرًا من الأحاديث، منها ألفا حديث نبوي تتحدث عن الحلال والحرام والأحكام، و58 ألف حديث عن الأخلاق، وكانت الأخلاق في بيت النبي صلى الله عليه وسلم في سيدنا الحسن والحسين، والسيدة فاطمة وسيدنا علي بن أبي طالب، مشيرًا إلى أن أغلب الأحداث التي وقعت في زمانهم تحدث اليوم.

ظاهرة فوضى الفتاوى لا تحتاج سوى لرادع نفسي، خاصة وأن الناس كلما وجدوا إمام مسجد اعتبروه مفتيًا وهرولوا إليه وسألوه، وليس كل صاحب صوت حسن يصبح مفتيا، وعلى من لديه سؤال عليه التوجه لمؤسسة الإفتاء، ولست مع برنامج الرد على الطوائف الأخرى بالسب والقذف، وذات مرة ظهرت في إحدى القنوات الفضائية، وأجبروني على الإفتاء ورفضت فمنعوني من الاستضافة مرة أخرى، فالمسألة أن يعلم الجميع أن للإفتاء متخصصون.

ما أصعب موقف مر عليك خلال إحدى لقاءاتك التليفزيونية؟

كان أصعب موقف عندما ورد سؤالا خلال إحدى اللقاءات التليفزيونية عن فتاة مصرية تفانت في حب شاب عربي وكان شابا فقيرا، فأخذت إجازة من عملها وتبرعت بكليتها ثم أخذت المال حتى تعطيه له ليتقدم به للزواج منها، فلما أخذ ذلك الشاب المال بعد فترة اختفى، وكان هذا الموقف من أصعب الأسئلة التي وردت علي، وهذه الفتاة بعدها اتصلت بالشاب لترتيب لقاءه بوالدها فوجدته يحتفل بزفافه من أخرى فانهارت، فكانت هذه الليلة هي من أصعب الليالي ولم أنم فيها.

ماذا عن البرامج الدينية التي تأخذ أشكال التنمية البشرية؟

مدربو التنمية البشرية استمدوها من الهدى النبوي وأحاديثه صلى الله عليه وسلم، وما خرج من القلب وقر بالقلب، وكل البرامج الدينية الموجودة على الساحة مرفوض كثرتها، لست مع كثرة البرامج لكن مع البرامج التي تؤثر في الناس"، منها برنامج "خطوات الشيطان" للدكتور معز مسعود، و"انسان جديد" للداعية مصطفى حسني، وبرنامج "والله أعلم" للدكتور علي جمعة.

أين الدعوة في ليبيا الآن؟

في ليبيا شيء عجيب وما يحدث فيها لا يمثل شعب ليبيا فيها خليط من الأعراق ونسبة كبيرة جدًا عرب ومن الأمازيغ وأغلب مواطنوها من أهل السنة والجماعة إلا مجموعة من الاباضية، وطبيعة ليبيا فيها عدد كبير من الصحابة أكثر من 70 صحابيا مدفون في درنة بليبيا، منهم سيدنا عقبة بن نافع وعبدالله بن رواحه ومن أهل بيت النبي، وهناك منارات وجامعات باسمهم، فالصحابة كثيرون ممن جاءوا مع الفاتحين، وحبهم لآل البيت والصحابة أنشأ في قلوبهم حفظ القرآن.