فيديو| قرشي العزب: ورثت الربابة عن والدي.. وأخاف عليها من الانقراض | الأقصر بلدنا

الرئيسيه » اخر الأخبار » فيديو| قرشي العزب: ورثت الربابة عن والدي.. وأخاف عليها من الانقراض

رغم صغر سنه إلا أنه في وقت قصير أصبح فنان الربابة الأول في الأقصر.. قرشي العزب، البالغ من العمر 35 عاما، توارث الموهبة من والده وأضاف عليها لمسة عصرية.. “الأقصر بلدنا” التقى “الريس قرشي” وأجرى معه هذا الحوار..

توراثت الموهبة من أبي وجدي فالأسرة الفنية تسلم بعضها الفن، فأنا تعلمت فن الواو من والدي، ووالدي تعلمه من جدي وسوف أعلمه لولدي حتى لايموت الفن.

لأن أصل التراث هو الصعيد، فالواو في الصعيد والكف والربابة والارتجال والسيرة الهلالية كلها أصلها الصعيد، والربابة هي أساس الموال فهي من عصر الفراعنة مستمرة للآن.

المواويل لم تختفي لكن قديما كان هناك رعاية أكثر لفن الربابة من خلال التليفزيون لكن الآن بعدما كثرت القنوات لم يعد يهتم بها أحد لكن هذه الأيام بدأت تنتعش مرة أخرى.

الأساس كان الوتران من شعر الخيل لكن بعد انتشار الآلات الموسيقية كالعود والكمنجة أصبح لزاما التغيير والتحديث ومواكبة باقي الآلات حتى توافق بعضها البعض.

ذلك يرجع لأسباب كثيرة أولها أن لا يوجد من يريد أن يتعلم فن الربابة، فانتشار الفن الهابط والمبتذل كالمهرجانات والأغاني الشعبية السخيفة ساهمت في انحسار فن الربابة، لكن يظل للربابة عشاقوها ومحبوها خاصة في الأفراح والموالد.

الموال لايموت فهو يعيش بداخل الفنان فساعة الحزن يؤلفا موالا وكذلك في الفرح والمواقف الصعبة التي تمر بالانسان كلها يؤلف فيها موالا.

لأنه كان له دور كبير في اشتهار فن الربابة فهو بمثابة المثل الأعلى لنا والقدوة.

هناك فرقا كبيرا بين السيرة الهلالية والموال فالسيرة الهلالية هى تراث محفوظ لا تغيير فيه، أما الموال مرتبط بحالة نفسية يمر بها أي فرد يمكن أن يؤلف كل ساعة موال.

عندما توفى والدي ألفت موالا حزينا دمعت له العيون، وعندما تزوجت قمت بتأليف موال لذلك أيضا.

نحن من قام بتأليفها وتلحينها عندما كنا في مهرجان وطلب منا المخرج نادر جلال أن نفتتحه بأغنية عن الأقصر، فتم تأليفها في وقت قصير جدا. وحاليا أصبحت الأغنية الشعبية الرسمية الأولى بعد أغنية الراحل العزبي ” الأقصر بلدنا بلد سواح”.

الفنان لا ينظر للمادة لأنه لو نظر إليها لن يصبح فنان، فالاهتمام بالفن يولد المادة.