المحتوى الرئيسى

نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في مايو والفلسطينيون يرفضون

02/23 20:35

قال مسؤول أمريكي لرويترز، اليوم الجمعة (23 فبراير/ شباط) إن من المتوقع أن تفتح الولايات المتحدة سفارتها لدى إسرائيل في القدس في مايو /أيار المقبل. ويمثل نقل السفارة من تل أبيب تحولا في سياسة الولايات المتحدة القائمة منذ عقود.

وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، اعتبار القدس، بشقيها الشرقي والغربي، عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها، ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا عربيًا وإسلاميًا ودوليًا، وخيب آمال الفلسطينيين الذين يريدون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم.

لم يثر قرار الرئيس الأمريكي ترامب بشأن القدس الاعتراضات والانتقادات فحسب بل ودفع المنتقدين للبحث عن خلفياته. مراقبون يرون أن هناك عاملين كان لهما الدور الحاسم في اتخاذ القرار، رغم علم الإدارة الأمريكية بتداعياته المحتملة (10.12.2017)

في كلمة له الأحد بجنوب تركيا، قال الرئيس رجب طيب إردوغان إن بلاده ستفتح سفارة لها في القدس الشرقية، وذلك بعد أيام من قيادته دعوات لدول العالم للاعتراف بها عاصمة لدولة فلسطين خلال قمة لزعماء منظمة التعاون الإسلامي. (17.12.2017)

ويشكل فتح السفارة في مايو/أيار على ما يبدو إطارا زمنيا أقرب مما كان متوقعا. كان مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، قال أمام الكنيست الإسرائيلي الشهر الماضي إن الخطوة ستتم بحلول نهاية العام 2019.

كما نقلت وسائل إعلام عدة عن مصادر إسرائيلية أن الموعد الذي تم اختياره هو 14 ايار/مايو كونه يصادف الذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل.

وردا على إعلان مسؤول أمريكي عزم واشنطن نقل سفارتها لدى إسرائيل إلى القدس في أيار/ مايو المقبل، قالت الرئاسة الفلسطينية اليوم الجمعة على لسان الناطق باسمها نبيل أبو ردينة إن "أي خطوات لا تنسجم مع الشرعية الدولية ستعرقل أي جهد لتحقيق أي تسوية في المنطقة وستخلق مناخات سلبية وضارة".

وشددت الرئاسة على "أن تحقيق السلام الشامل والعادل، يقوم على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وعلى الأسس التي قامت عليها العملية السلمية، وفق مبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967".

كما اعتبر صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، واختيار ذكرى النكبة موعدا لذلك، "استفزازا لمشاعر العرب والمسلمين، وإمعانا فى تدمير خيار الدولتين". وفي بيان مقتضب قال عريقات إنّ إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب بمثل هذه القرارات، "أصبحت فعلا جزءا من المشكلة، ولا يمكن لها أن تكون جزءا من الحل".

ع.أ.ج/ف.ي (رويترز، أ ف ب)

شهدت الأراضي الفلسطينية عقب صلاة يوم الجمعة (8 ديسمبر/ كانون الأول 2017) مظاهرات عارمة في مدن فلسطينية مختلفة. كما شارك مئات الآلاف من المتظاهرين في عدد من الدول العربية والإسلامية وحول العالم في الاحتجاج على قرار الرئيس ترامب بالاعتراف رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ومع انتهاء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى شق المصلون طريقهم صوب أبواب البلدة القديمة مرددين هتافات مثل "القدس لنا.. القدس عاصمتنا". وكانت إسرائيل قد نشرت المئات من ضباط الشرطة عقب الدعوات الفلسطينية إلى الاحتجاجات بعد صلاة الجمعة.

‬‬‬‬وفي الخليل وبيت لحم ونابلس ألقى عشرات من الفلسطينيين الحجارة على الجنود الإسرائيليين، الذين ردوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

وأسفرت المواجهات بين الشبان الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين عن مقتل فلسطينيين وإصابة نحو 700 آخرين الجمعة في مواجهات في الضفة الغربية وقطاع غزة ضمن "جمعة الغضب" نصرة للقدس. وقالت مصادر فلسطينية إن شابا (30 عاما) قتل جراء إصابته بعيار ناري من قوات إسرائيلية المتمركزة خلف السياج الفاصل شرق مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة.

وتابع اللاجئون الفلسطنيون في المخيمات بالأردن الأربعاء الماضي خطاب الرئيس الأمريكى، الذي أعلن فيه الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل. وشارك اليوم الجمعة أكثر من 20 ألف شخص في مظاهرة عقب الصلاة، من أمام المسجد الحسني الكبير وسط عمان. كما نفذ العشرات وقفة احتجاجية عصر الجمعة قرب السفارة الأمريكية وسط اجراءات أمنية مشددة.

في بغداد، تظاهر مئات العراقيين في مدينة الصدر شرق العاصمة، بعدما أقاموا صلاة الجمعة في الشارع. كما شهدت العديد من المناطق العراقية مظاهرات نددت بقرار الرئيس الأمريكي بنقل سفارة بلاده إلى القدس. وهتف المتظاهرون بشعارات تطالب ترامب بسحب قراره، معتبرينه أمراً يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة كلها.

وشهد المسجد الأموي في بعلبك اعتصاما بعد صلاة الجمعة، تلبية لدعوة مشتركة من مفتي بعلبك الهرمل و"تيار المستقبل"، بمشاركة فاعليات دينية وهيئات من المجتمع المدني. كما نفذ شباب طرابلس اعتصاماً. وخرج الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين من مخيمات مدينة صور في مسيرات غضب، ورددوا شعارات وهتافات شجب للقرار الامريكي وما أسموه "الصمت العربي". يذكر أن نحو400 ألف لاجئ فلسطيني متواجدون في 12 مخيماً في أنحاء لبنان.

في مصر تظاهر المئات في ساحة الجامع الأزهر بعد صلاة الجمعة، وردد المتظاهرون الهتافات المناهضة للقرار الأمريكي، وأكدوا على ضرورة تكاتف الدول العربية والإسلامية ضد العدوان الإسرائيلي وضد القرار الأمريكي وتنفيذ مقاطعة تجارية واقتصادية للولايات المتحدة.

وفي تونس استمرت المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية اليوم الجمعة لليوم الثاني على التوالي تنديدا بقرار الرئيس الأمريكي. وانطلقت مسيرة حاشدة ضمت الآلاف من أمام مقر الاتحاد التونسي للشغل، أكبر النقابات العمالية في تونس، في وسط العاصمة تونس شاركت فيها أحزاب سياسية ومنظمات المجتمع المدني ومحامون وقضاة وطلاب مدارس وجامعات وجابت شارعي الحبيب بورقيبة ومحمد الخامس أكبر شوارع العاصمة وسط إجراءات أمنية مشددة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل