المحتوى الرئيسى

ألماني يعيش داخل سيارته منذ 26 شهرا.. والسبب؟

02/23 18:51

يعيش هورست. س البالغ من العمر 68 عاما داخل سيارته من نوع "أوبل كورسا" في مدينة زولينغر، حيث ينام ويأكل ويضع كل أغراضه من ملابس أو أغطية، حسب ما أفاد به موقع "اكسبريس.دي.إيه". فالمتقاعد الألماني فقد سكنه نهاية سنة 2015، بعد أن طرده صاحب البيت لأن المتقاعد خفض مبلغ الكراء بسبب إصلاحات في البيت.

حاول هورست. س بشتى الطرق الحصول على سكن ولذلك الغرض تواصل مع العديد من الإدارات المسؤولة عن ذلك، لكن دون جدوى. فالمتقاعد ليس لديه عنوان ولا رقم هاتفي. حسابه البنكي الذي يتلقى من خلاله معاشه البالغ 950 يورو، هو آخر ما يربطه بالحياة الحضارية في ألمانيا.

أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي أن نحو خمس الألمان مهددون بالسقوط بين براثن الفقر أو التهميش الاجتماعي. ويعيش حوالي أربعة في المائة من مجموع الألمان في فقر وحرمان مادي شديد. (08.11.2017)

انتشار الفقر في صفوف الأطفال في ألمانيا وأوروبا مفزع للغاية. ويحصل توارثه. وكشف استطلاع للرأي شمل متقدمين في السن وأطفالا أن المعنيين يشعرون بخذلان الدولة لهم. (02.02.2018)

يركن هورست سيارته أمام متجر كبير لبيع المواد الغذائية، حيث يتسوق أيضا، لكنه توقف طبعا عن أكل الطعام الساخن، نظرا لظروف معيشته، أما إذا أراد قضاء حاجته، فإنه يذهب إلى مرحاض في مرأب مهجور للسيارات. وقد اختارهورست مكانا غريبا للاستحمام إذ يذهب إلى المقبرة، حيث توجد هناك مراحيض يستحم فيها بشكل غير جيد لكنه يقضي الغرض.

إلى جانب فقدان هورست للمسكن فقد فقد أيضا زوجته منذ 16 عاما، وانقطع الاتصال بينه وبين ابنه وابنته، اللذين لا يعرف شيئا عنهما، كما أنه ليس لديه أصدقاء. وبسبب السن أيضا يعاني المتقاعد الألماني من أمراض عديدة كالماء في الساقين وأمراض الكلى، وطريقة نومه غير المريحة على مقعد السائق، تزيد من مرضه.

مازال هورست يبحث عن سكن، ولذلك الغرض اتبع طريقة غريبة وهي التواجد في المقبرة ويقول المتقاعد الألماني لموقع "اكسبريس.دي.إيه": هناك خمس أو ست جنازات في الأسبوع، وهذا يعني أن مساكن هؤلاء الموتى تصبح خالية."

خلال أيام ستشهد ألمانيا موجة برد وعن ذلك يقول هورست. س:" سأرتدي ملابس دافئة بشكل جيد، وأتمنى أن أنجو من ذلك البرد."

ذكر تقرير "فينانز ريبورت كومونال" الأخير الصادر من مؤسسة يبرتيلسمان، أن ميزانيات المدن والأقضية المحلية في ألمانيا ارتفعت بصورة كبيرة مقارنة بالأعوام الماضية، لكن الفارق بين المدن الغنية والفقيرة ما زال كبيرا، وذلك بالاعتماد على معدل الدخل ونسبة الضرائب المستقطعة من العاملين. وفيما وصل معدل استقطاع الضرائب في أغنى مدينة وهي ميوينخ إلى 3440 يورو سنويا لكل شخص تراجع إلى 462 يورو فقط في أفقرها.

فايمار هي إحدى المدن المهمة في تاريخ ألمانيا وفيها عاش الأديب الألماني الشهير غوته والشاعر المسرحي شيلر، وفيها تأسست الجمهورية الألمانية الأولى بعد إسقاط الملكية في سنة 1919 وسميت بجمهورية فايمار نسبة إليها. وكانت تعد من أهم المدن الألمانية في القرن العشرين وحتى قدوم النازية. أما اليوم فتعد المدينة من الأفقر في ألمانيا واحتلت المركز 17 في القائمة.

تعد مدينة كوسيل في ولاية راينلاند فالتس أصغر مدينة فيها إدارة محلية كقضاء في ألمانيا ويسكنها نحو 5 آلاف شخص فقط. وهي أفقر مدينة في ولايات جمهورية "ألمانيا الغربية سابقا" وفي المركز 16 في عموم ألمانيا. يدفع سكان المدينة في المعدل نحو 564 يورو من الضرائب سنويا.

تعد مدينة غورليتس من المدن التاريخية المهمة في ألمانيا. وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وترسيم الحدود وقعت المدينة مباشرة على الحدود مع بولندا. وتوجد في المدينة أكثر من 4000 قطعة وبناية مسجلة ضمن قوائم "المعالم الأثرية الثقافية" في المدينة، ولذلك تضم المدينة أكبر تجمع للإرث الثقافي والعمراني في ألمانيا. أما في قائمة الضرائب فاحتلت المركز الثامن في قائمة المدن الأفقر في ألمانيا.

تعد مدينة غرايفسفالد عاصمة قضاء غرايفسفالد بولاية مكلينبورغ فوربوميرن من المدن الشهيرة والقديمة في شمال شرق ألمانيا وتطل مباشرة على بحر البلطيق، وعرفت بمدينة "الرومانسية". وتشتهر المدينة كذلك بإحيائها للكثير من الفعاليات الثقافية والموسيقية لكنها رغم الغناء الثقافي والعلمي تعد فقيرة جدا مقارنة بالمدن الأخرى ولا يدفع سكانها سوى 518 يورو ضرائب في السنة.

تقع مدينة هاله على نهر زاله في ولاية سكسونيا أنهالت ويقطنها أكثر من 230 ألف شخص واشتهرت تاريخيا بمدينة الملح وكانت مركزا لصناعته وتجميعه. وفيها جامعة قديمة شهيرة. ورغم أنها نجت من الحرب العالمية الثانية دون أضرار كبيرة قبعت المدينة في قائمة المدن الفقيرة في ألمانيا ولم يتجاوز معدل استقطاع الضرائب من ضريبة الدخل سوى 513 يورو، وحلت بذلك في المركز السادس في القائمة.

المدينة الألمانية الساحرة ألتينبورغ هي عاصمة قضاء ألتينبورغر لاند في ولاية تورنغن وكانت تعد من المدن المهمة في القرون الماضية وفيها الكثير من القلاع القديمة. كما اكتشف فيها ورق اللعب الشهير في القرن التاسع عشر، ويقام فيها مهرجان الملابس الفلكلورية. أما اليوم فتقبع في المركز الثالث بقائمة أفقر المناطق في ألمانيا وبلغ معدل استقطاع الضرائب من رواتب السكان فيها 497 يورو فقط.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل