المحتوى الرئيسى

العلم يفضح كهنة “المدينة المقدسة” ويكشف سر “بوابة الجحيم”

02/23 11:07

تمثل الخرافات والأساطير إرثا تاريخيا تتناقله الشعوب جيلا بعد جيل، ولا تسمح لأحد بالقتراب منه أو المساس به، إذ أنه يمثل جزءا أصيلا من هويتها وثقافتها لا ينفك عنها، حتى أتى العلم الحديث ليكشف القناع عن زيف بعض هذه الأساطير، ويقدم تفسيرا علميا بسيطا ينسف تلك الخرافات، وهو ما حدث مؤخرا مع أسطورة “المدينة المقدسة” و”بوابة الجحيم”.

قبل أكثر من 2000 سنة، وفي مدينة “هيرابوليس” الرومانية القديمة والتي تعني “المدينة المقدسة” باليونانية، كان الاعنقاد السائد بوجود ممر يقود إلى العالم السفلي “الجحيم”، وكان لا بد من تقديم القرابين على أعتابه؛ ليبقى مغلقا واتقاء لشره المستطير على حد زعمهم.

كان الكهنة “المخصيون” يسوقون القرابين المتمثلة في مجموعة من الثيران القوية الشديدة، ويدخلون بها الممر الحجري عند حلول الفجر، ثم يؤدون الطقوس الخاصة وما تلبث تلك الثيران أن تخر صريعة، وينسحب الكهنة من الممر دون أن يصاب أحدهم بأي أذى.

يكشف الباحثون من جامعة “دويسبورغ – إيسن” الألمانية النقاب عن سر بوابة الجحيم في هيرابوليس، وأن هذه “المعجزات” لها تفسير علمي واضح.

قالت الدراسة إن المدينة الواقعة جنوب غرب الأناضول في تركيا الآن، تقع في واحدة من أكثر المناطق نشاطا جيولوجيا في البلاد، حيث ينبعث من شقوقها باستمرار ثاني أكسيد الكربون البركاني.

وكشفت نتائجها أن الغاز يتبدد خلال اليوم، قبل أن يتجمع بكثافة ليلا، مشكلا ما يشبه البحيرة الكربونة على حد تعبرهم عند بوابة الممر.

وعند الفجر وقت تأدية الطقوس، يكون غاز ثاني أكسيد الكربون في أعلى درجات كثافته وأشدها تركيزا من أي وقت؛ مما يؤدي إلى قتل الحيوانات وحتى البشر في غضون دقائق معدودة. فما السر في بقاء الكهنة على قيد الحياة؟

تذكر الدراسات أن الكهنة كانوا “طوالا” بما يكفي للحفاظ على رؤوسهم فوق مستوى البحيرة الكربونية، مما يتيح لهم التنفس بسهولة، في الوقت الذي تفقد فيه القرابين حياتها اختناقا؛ لوجودها داخل نطاق غاز ثاني أكسيد الكربون.

نرشح لك

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل