بعد تسليط الضوء على "صفقة الغاز".. كيف دعمت قطر وتركيا اقتصاد إسرائيل؟

"صفقة الغاز المثيرة بين مصر وإسرائيل" عنوان مازال يتصدر التقارير التي أذاعتها قناة "الجزيرة"، الذراع الإعلامي لتنظيم "الحمدين" الحاكم في قطر، وغيرها من المنابر الإعلامية القطرية، في محاولة صريحة للإساءة إلى مصر وقيادتها.

ولكن على الرغم من الإساءات القطرية، تحدثت القيادة المصرية بوضوح عن تلك الصفقة، حيث أوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الحكومة المصرية ليست لها علاقة بالمسألة تماما، ولكن الأمر مرتبط بالقطاع الخاص بين البلدين، بالإضافة إلى كون مصر ستستفيد بصورة كبيرة من الصفقة، حيث أصبحت أكبر مركز إقليمي للطاقة في الشرق الأوسط.

إلا أن الإعلام القطري، من جانبه، تجاهل تماما الخدمات التي تقدمها تركيا بالتعاون مع قطر إلى إسرائيل، حيث لعبت الدولتان دورا مهما في خدمة خطط الحكومة الإسرائيلية لتطوير ميناء حيفا.

الدور الكبير الذي لعبته كلا من تركيا وقطر لتطوير الميناء الإسرائيلي المطل على البحر المتوسط يأتي نتيجة اعتماد البضائع التركية على الميناء كمحطة ترانزيت رئيسية لنقلها إلى الدوحة.

قال وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي أن بلاده سوف تقوم بتسيير أربعة سفن لقطر عبر الميناء الإسرائيلي باعتباره البديل الأفضل والأرخص سعرا إذا ما قورن بالنقل الجوي.

يبدو أن سياسة الشعارات الرنانة التي يتبناها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في التعامل مع إسرائيل، والتي تلقى قبولا لدى إعلام قطر، والذي بدوره يستخدمها للترويج إلى دور الأتراك المزعوم في حماية القضايا الإسلامية

من جانبه، قال وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في تصريحات أبرزتها الصحافة الإسرائيلية، أنه بالرغم من الهجوم المتواتر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان على إسرائيل إلا أنه يساهم بدور فعال في زيادة حجم التجارة عبر ميناء حيفا.