المحتوى الرئيسى

قسوة الحياة.. زوج يستولي على أموال زوجتة ويلقي بها في الشارع

02/22 20:17

عشر سنوات عاشتها «دعاء» تعرضت خلالها لكل أنواع الإهانات من ضرب وتعذيب واعتداء لفظى، ووصل الأمر إلى حرمانها من رؤية طفليها، كل هذا كان على يد زوجها الذى اختارته من بين العشرات الذين تقدموا للزواج منها، فضلته على الأكثر مالاً والأرقى منصباً والأعلى نسباً، وحلمت أن تكون ملكة متوجة على عرش قلبه، وعقدت الأمر على أن تجعله ملكاً فى حياتها.

أعدت شقتها بلمسات رقيقة يتحدث عنها الجميع وامتلأت أركانها بالحب والحنان بين الزوجين، وطيلة فترة الخطوبة استمعت للكلام المعسول من خطيبها حتى ذاب قلبها وأصبحت تسير خلفه كالشاه، وظنت الفتاة أن حياتها سوف تسير على نفس الخطى بعد الزواج، حتى رزقها الله بطفلتين «مى» و«ندى» أجمل طفلتين فى العائلة التى كانت محط انتباه الجميع.

تغير الحب وانقلب الحال وتحول إلى شخص آخر لا تعرفه، حاولت مراراً وتكراراً أن تعيده إلى سيرته الأولى وذكرته طويلاً بحبهما وحياتهما وطفلتيهما ولكن فشلت فى إصلاحه.

أيقنت الزوجة الحزينة أن تربية أطفالها فى جو من الأمن والسعادة لا يأتى إلا بالخلاص من هذا الزوج الذى طالما سبقت يداه تفكيره وعقله واعتاد على إهانتها وضربها أمام أعين طفلتيهما، فبعد مشاجرة نشبت بينهما طلبت على إثرها الطلاق ولكنه انهال عليها بالضرب المبرح مرة أخرى مستغلاً وحدتها بعدما توفى والدها.

تحول الزوج إلى كلب مسعور، ولطمها ضربة شديدة على وجهها وهددها بالتشرد، مستغلاً عمله كمحامٍ على دراية بثغرات القانون، ولكن الزوجة أصرت على الحفاظ على ما تبقى لديها من كرامة وتوجهت إلى مكتب تسوية المنازعات بمحكمة الأسرة بمدينة نصر لعرض مأساتها، وبكلمات ممزوجة بالألم قالت «دعاء»: إنها كانت تعمل فى إحدى الشركات الخاصة وراتبها كبير.

وتابعت: كنت أتمنى الارتباط برجل بمعنى الكلمة ذي خلق، حتى أخبرتنى صديقتى المقربة بالعمل من إعجاب زوجى بى وأنه يريد الزواج

وتستكمل الزوجة روايتها: زوجى كان لا يملك المال الكافى لكى يجلب لى متطلباتى التى اعتدت عليها ولكن براتبى ومساعدة أسرتى تمكنت من إتمام تجهيزات الزواج وتمت إقامة حفل الزفاف بحضور الأهل والأصدقاء، لم أتردد أو أشك فى نواياه وقمت بسحب ما أملك من أموال فى البنك لشراء الشقة، ووافقت أيضاً على أن يسجل عقد الشقة باسمه وبعدما تأكد من سحب كل أموالى ولا أملك رصيداً بالبنوك تغيرت معاملته معى ومع أطفاله الصغار، وظهر وجهه القبيح، وبعد عدة مشادات دارت على أسباب مادية وخلافات أسرية، قام بطردى من منزلى الذى اشتريته بأموالى، وكانت صدمتى لا توصف فيما يحدث لى من زوجى وتطورت معاملته إلى الضرب والإهانة، واختتمها بالطرد من الشقة بملابس النوم فى منتصف الليل، حاولت إصلاحه ولكنى فشلت ولم أجد أمامى سوى الهروب والتخلص من عذاب الحياة معه، وعدت إلى أسرتى وتحملت عتابهم ولومهم لى بسبب سوء اختيارى له.

وأرسل لى كثيراً من التهديدات بقتلى وحرمانى من بناتى وشقتى، ولكن لم أعد إليه مرة أخرى، ووصل الأمر إلى خطف الطفلتين أثناء خروجهما من المدرسة، وساومنى على العودة للمنزل مرة أخرى ولكنى رفضت العيش معه تحت سقف واحد.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل