«الوزراء»: إنشاء «الكلية الصينية للتكنولوجيا » بقناة السويس

أعلن مجلس الوزراء برئاسة المهندس هشام إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء موافقته على قرار إنشاء "الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية"، في جامعه قناة السويس، والذي ستمثل خطوة مهمة على طريق التنمية، التي تسعى إليه الدولة المصرية، خلال خطتها الإستراتيجية المقبلة.

حيث بدأت الدولة في التوجه نحو تطوير منظومة التعليم الفني لتأهيل شباب الخريجين، وصقل مهارتهم، ويأتي ذلك ضمن رؤية مصر 2030، والتي تستهدف الربط بين احتياجات سوق العمل، والتدريبات المتوفرة للخريجين من التخصصات المختلفة.

ويأتي ذلك في ظل تعاون دولي مشترك بين جمهورية مصر العربية متمثلًا في جامعة قناة السويس، ومؤسسة مصر الخير، حيث تولت المؤسسة إجراء الدراسات اللازمة لتنفيذ "الكلية المصرية الصينية للتكنولوجية التطبيقية"، وقدمت الحكومة المصرية كافة التسهيلات لإصدار التراخيص اللازمة للمشروع، وجمهورية الصين الشعبية متمثلًا في جامعة بكين الصينية.

وانتهت مؤسسة مصر الخير بالفعل، من تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع بتمويل من جمعية الشيخ عبد الله النوري الخيرية، كنتاج مثمر للشراكة، بين مصر ودولة الكويت.

ويأتي هذا القرار بعد مناقشة مجلس الوزراء لإنشاء 8 جامعات تكنولوجية، مع وجود استثمارات صينية أخرى في محور قناة السويس، مما سيساهم في عمليات البحث العلمي، وزيادة الاستثمارات الصينية في مصر.

من جانبها قالت حنان الريحاني، رئيس قطاع التعليم بمؤسسة مصر الخير، أن مؤسسة مصر الخير بذلت مجهود كبير من أجل خروج مشروع "الكلية المصرية الصينية للتكنولوجية التطبيقية" إلى النور، حيث أخذت "مؤسسة مصر الخير" على عاتقها السعي بكل اهتمام منذ عام 2015 لإنشاء هذه الكلية، والتي ستحقق تغيير كلي في مجال التعليم الفني في مصر، حيث يعتبر التعليم الفني من المحاور الأساسية، الذي يمثل نقطة انطلاق ومساهم قوي في تحقيق نهضة مصر الاقتصادية.

وأوضحت، أنه سيتم بدء الدراسة في "الكلية المصرية الصينية للتكنولوجية التطبيقية" في العديد من المجالات، التي تتوافق مع احتياجات سوق العمل مثل مجالات الميكانيكا، الإلكترونيات، الاتصالات، تكنولوجيا المعلومات".

أضافت، أننا فخورين بنجاحنا في الحصول على دعم الحكومة المصرية بعد دراسة المشروع، من كافة جوانبه للارتقاء بالتعليم الفني.

وأكدت، أن مؤسسة مصر الخير تؤمن بضرورة أن تعمل مؤسسات المجتمع المدني يدًا بيد مع مؤسسات الدولة، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني في الخليج العربي، حتى نضمن الخير والرخاء لمصر وللأجيال القادمة.

من جانبه، قال الدكتور ممدوح مصطفى غراب، رئيس جامعة قناة السويس، بأن مجلس الوزراء قد وافق في 1 فبراير 2018 على إنشاء "الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية"، كنموذج فريد لأول كلية تقنية على مستوى الجامعات المصرية الحكومية.

وكان إنشاء "الكلية المصرية الصينية للتكنولوجية التطبيقية" ثمرة للتعاون بين جامعة قناة السويس، ومؤسسة مصر الخير، ومعهد بكين لتكنولوجيا المعلومات، وذلك لنقل الخبرة الصينية في مجال التعليم التكنولوجي إلى مصر، وتغيير ثقافة المجتمع المصري عن التعليم الفني، وتقبل الكلية الطلاب المصريين والوافدين الحاصلين على الثانوية العامة علمي (علوم أو رياضيات)، ومدة الدراسة بالكلية أربع سنوات تتضمن 60% للجانب العملي والتطبيقي، و40% للجانب النظري.

كما يُمنح الطالب دبلوم من معهد بكين لتكنولوجيا المعلومات بعد إتمام السنة الثالثة من الدراسة، وتشمل الدراسة في الفصل الدراسي الثاني في السنة النهائية تواجد الطالب بأحد هيئات سوق العمل ذات العلاقة بتخصصه كي يكتسب الجانب التطبيقي للتخصص الذي قام بدراسته،

ويُمنح درجة البكالوريوس التقني بعد إتمام السنة الرابعة في تخصصات "تكنولوجيا الاتصالات، تكنولوجيا الالكترونيات، تكنولوجيا الميكاترونك"، وتتطلع جامعة قناة السويس لزيادة التخصصات في الأعوام القادمة طبقًا لاحتياج المشروعات العملاقة بإقليم القناة ومحافظتي سيناء.

من جانبه، قال السيد جمال عبد الخالق عبد الله النوري، رئيس مجلس إدارة جمعية الشيخ عبد الله النوري الخيرية، وهي إحدى أبرز الجمعيات الخيرية الكويتية، بأنه منذ إنشاء الجمعية عام 1981، نفذت الجمعية العديد من المشروعات الخيرية، في مجال كفالة اليتيم وطلاب العلم في مصر، وقد لمست الجمعية في الآونة الأخيرة، ضرورة دعم التعليم الذي يسهم بشكل كبير في النهوض بمستوى معيشة الشعب المصري الشقيق.