المحتوى الرئيسى

العالم ينتفض لدماء الغوطة

02/22 16:02

موجة من الغضب الدولي أضرمت نيرانها في وجه أطراف المعركة الدائرة في مدينة الغوطة الشرقية بسوريا والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص من بينهم أطفال ونساء، ما أثار فجيعة القوى الدولية للانتفاضة ضد عمليات القصف المستمر، وسط مطالبات دولية متوالية بضرورة وقف إطلاق النار بما يفسح المجال لإيصال المساعدات الإنسانية لضحايا نيران القصف، وفي السطور التالية ترصد "الدستور" أبرز المواقف الدولية الصادرة بشأن المدينة السورية.

أعربت المملكة العربية السعودية عن قلقها، إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في مدينة الغوطة الشرقية بسوريا، مشددًة على ضرورة وقف العنف وإدخال المساعدات الإغاثية، وإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في سلسلة من التغريدات على "تويتر": "قلقون من استمرار هجمات النظام السوري على الغوطة الشرقية، وأثر ذلك على المدنيين هناك"، مضيفًة "نشدد على ضرورة وقف النظام السوري للعنف، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، والأخذ بشكل جاد بمسار الحل السياسي للأزمة، وفق المبادئ المتفق عليها والمتمثلة في إعلان (جنيف١) وقرار مجلس الأمن الدولي ٢٢٥٤".

من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، خلال كلمته في بروكسل: "نريد أن يتم التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا، وهى الحل الوحيد"، مضيفًا: "نتواصل مع روسيا للضغط على نظام الأسد".

كما أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن قلقها البالغ من تصاعد وتيرة العنف، وتداعياته على الأوضاع الإنسانية، وسلامة المدنيين في منطقة الغوطة الشرقية بسوريا.

وطالبت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان لها، بهدنة فورية حقنًا للدماء وحماية للمدنيين، وضمت صوت الإمارات إلى الدعوات الدولية المطالبة بالهدنة الفورية، مضيفًة أن سوريا التي شهدت أفظع المواجهات والاستهداف الممنهج للمدنيين لا تتحمل فصلًا دمويًا مكررًا.

وأكدت الوزارة ضرورة إفساح المجال أمام المساعدات الإنسانية لإسعاف الجرحى، وتوفير العلاج والدواء والغذاء، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية «وام».

كما جددت الإمارات تأكيدها على أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي المستند إلى مرجعية جنيف، وناشدت كافة الأطراف تفعيل المسار السياسي، معربًة عن قلقها الشديد من التدخلات الخارجية على الأرض، التى تنتهك السيادة السورية وتزيد الأزمة تعقيدًا، داعيًة إلى وضع حد للدموية التي مزقت سوريا ونسيجها الاجتماعي ومؤسساتها وباتت تهدد وحدتها.

وأعربت وزارة الخارجية المصرية، عن قلقها إزاء ما يحدث في الغوطة الشرقية في سوريا، ودعت إلى إقامة هدنة إنسانية على الفور في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية فى بيان لها: "هناك حاجة ماسة إلى هدنة إنسانية لإدخال المساعدات وإخلاء الجرحى لتجنب وقوع كارثة إنسانية"، مشيرةً إلى أن مصر تعارض أي قصف للمناطق السلمية في الغوطة ودمشق وفي جميع أنحاء سوريا.

أعربت مملكة البحرين، اليوم الخميس، عن قلقها إزاء تزايد العنف في منطقة الغوطة الشرقية في سوريا، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص من المدنيين.

ودعت وزارة الخارجية البحرينية في بيان صحفي، إلى ضرورة تهيئة الأجواء التي تضمن إيصال جميع أنواع المساعدات الإنسانية لعلاج المصابين وتوفير الدواء والغذاء والتوصل إلى هدنة فورية تحمي المدنيين الأبرياء من أي مواجهات.

وأكدت على ضرورة تعزيز الجهود والمساعي الدولية الهادفة إلى التوصل لحل سياسي وسلمي للأزمة السورية يستند على مبادىء إعلان (جنيف 1) وقرار مجلس الأمن الدولي (2254) وبما يحفظ لسوريا سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.

يأتي ذلك فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن موسكو اقترحت على مسلحي المعارضة الخروج من الغوطة الشرقية على غرار حلب لكن "جبهة النصرة" رفضت.

وأضاف قائلًا: "لا نعترض على الهدنة الإنسانية في الغوطة لكن لابد من وجود حل لوجود إرهابيين في هذه المنطقة" مشددًا على أنه لا يمكن أن تشمل الهدنة المجموعات الإرهابية في الغوطة التي تقصف دمشق، مشيرًا إلى أنه إذا تم تجاهل الاقتراحات الروسية فإن موسكو لن تقبل مشروع القرار في مجلس الأمن.

من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بسكوف، اليوم الخميس، إن الدول الداعمة للإرهاب تتحمل مسئولية التطورات الجارية في الغوطة الشرقية في سوريا، دون أن يحدد تلك الدول، حسبما أفادت وكالة الأنباء الروسية "انترفاكس".

وقال بسكوف، خلال مؤتمر صحفي إن روسيا وإيران وسوريا ليست من الدول الداعمة للإرهاب، وهي تخوض صراعًا لا هوادة فيه ضد الإرهاب.

وندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بهجوم النظام السوري على المدنيين في منطقة الغوطة الشرقية، مطالبًا بإعلان هدنة بهدف التأكد من إجلاء المدنيين وإقامة ممرات للخروج في أسرع وقت ممكن.

وأضاف: "فرنسا تبقى ملتزمة بالكامل في إطار التحالف الدولي في سوريا لمكافحة الإرهابيين، ولكن ما يحدث في الغوطة الشرقية اليوم مُدان بشدة من جانب فرنسا".

وأوضح "بذريعة مكافحة الإرهابيين، فإن النظام مع بعض حلفائه قرر أن يهاجم سكانًا مدنيين وربما بعضًا من معارضيه"، وتابع: "لهذا السبب فإن فرنسا تطلب هدنة في الغوطة الشرقية، ونطلب إذن التنفيذ الفوري لقرار الأمم المتحدة في هذا الصدد".

فيما طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الخميس، بالوقف الفوري لقصف منطقة غوطة دمشق الشرقية واصفًة إياه بالـ"مجزرة".

وقالت ميركل في خطاب ألقته أمام البرلمان الألماني: "ما نراه في الوقت الراهن من أحداث في سوريا هو حرب نظام ليس ضد إرهابيين وإنما ضد شعب هذا النظام وقتل للأطفال وتدمير للمستشفيات"، مضيفة: "ما يحدث مجزرة تستحق الإدانة ويجب وقفها فورًا".

وبيّنت ميركل أنه يجب على حليفي النظام السوري "روسيا وإيران" زيادة الضغوط على النظام السوري لوقف المجزرة في الغوطة الشرقية لدمشق.

وأكدت أن وزير الخارجية الألماني سيجمار جابرييل أجرى، صباح اليوم، مكالمة هاتفية مع رئيس الصليب الأحمر الدولي بيتر ماورير وكذلك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف لبحث تلك القضية المُلحة.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى وقف فوري للقتال في مدينة الغوطة الشرقية بسوريا، واصفًا الأوضاع في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة بجهنم على الأرض.

وقال جوتيريش: "ندائي إلى جميع أطراف القتال هو وقف جميع الأعمال الحربية"، مضيفًا، أن وقف إطلاق النار سيسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.

بينما أكد المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا، أنه لا بديل سوى محاولة التوصل لاتفاق سياسي بشأن الغوطة، معربًا عن أمله في توصل مجلس الأمن لقرار بشأن الأحداث الأخيرة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل