المحتوى الرئيسى

سفير الكويت بالقاهرة: علاقتنا بمصر قوية.. واستثماراتنا لاتقل عن ٦مليارات دولار (حوار) | المصري اليوم

02/21 22:33

قال سفير الكويت بالقاهرة محمد صالح الذويخ، إن العلاقات المصرية الكويتية فى الوقت الحالى قوية للغاية وبناءة، وتنطلق وفق رؤية مشتركة من الطرفين بتفاهمات كبيرة، وتنسيق على أعلى مستوى، كاشفا عن أن اللجنة المصرية الكويتية برئاسة وزيرى الخارجية، ستجتمع فى الكويت خلال الأيام المقبلة.

وأضاف «الذويخ» فى حواره لـ«المصرى اليوم»، أن الاستثمارات الكويتية فى مصر لا تقل عن 6 مليارات دولار، وتتركز فى مجالات السياحة والفندقة والقطاع الصناعى وتطوير القطاع الزراعى فى سيناء وبعض المشروعات الخدمية، موضحا أن هناك دعما كويتيا غير محدود لمشروعات منطقة قناة السويس، لافتا إلى أن الصندوق الكويتى للتنمية خصص أكثر من مليار دولار لدعم مشروعات الطاقة الكهربائية ومحطات تحلية مياه البحر وتطوير القطاع الزراعى فى سيناء.. وإلى نص الحوار:

المصري اليوم تحاور «سفير الكويت بالقاهرة محمد صالح الذويخ»

■ بداية نهنئ الكويت وشعبها وقيادتها بمناسبة العيد الوطنى، بهذه المناسبة كيف تقيّم العلاقات المصرية الكويتية الآن؟

-أنا سعيد جدا بالحوار مع جريدة «المصرى اليوم»، وهى إحدى الصحف المهمة، ليس فى مصر فقط وإنما فى المنطقة، وأنا حريص على قراءتها لما تمتلكه من مساحة كبيرة للرأى والرأى الآخر، وطرح موضوعات داخلية وعربية وبما تمتلكه من مصداقية فى الطرح، وأنا أشكر الجريدة على تواجدها فى سفارة الكويت، وسعيد جدا أن يتواكب هذا الحوار مع احتفالات الكويت بالعيد الوطنى، والذى يصادف يوم 25 فبراير من كل عام.

بالنسبة للعلاقات المصرية الكويتية فى الوقت الراهن فهى قوية للغاية وبناءة، وتنطلق وفق رؤية مشتركة من الطرفين بتفاهمات كبيرة، وتنسيق على أعلى مستوى وتسير بوتيرة ذات زخم للبحث عن آفاق جديدة فى العلاقة ورؤى جديدة، ولدينا لجنة بين البلدين ترعى هذه العلاقة من كافة جوانبها، وتجتمع خلال الأيام المقبلة فى الكويت، وهناك عدة مقترحات بدأنا فى تلقيها سواء من الجانب الكويتى أو الجانب المصرى، لتطوير العمل المشترك فى مختلف جوانبه سواء اقتصاديا أو تجاريا أو سياسيا أو أمنيا، وكل ما يخدم العلاقات بين البلدين الشقيقين.

■ ماذا عن هذه اللجنة وهل من المتوقع رفع مستوى أعمالها خلال الفترة المقبلة؟

- الأمر متروك لاتفاق الدولتين إذا كانت هناك حاجة لذلك، واللجنة حاليا على مستوى وزيرى خارجية البلدين، ولديهما القدرة على إدارة الدفة المشتركة للعلاقات بين مصر والكويت، وقطعنا شوطا كبيرا فى العلاقات على المستوى الثنائى مرورا بالآفاق المستقبلية من حيث دخول أطراف ثالثة، بما يعرف بالتعاون الثلاثى والتعاون الدولى.

■ كم تبلغ الاستثمارات الكويتية فى مصر؟

- لا تقل عن 6 مليارات دولار، وتتركز فى مجالات السياحة والفندقة والقطاع الصناعى وتطوير القطاع الزراعى فى سيناء وبعض المشروعات الخدمية.

■ هناك تركيز حاليا من الحكومة المصرية على المشروعات القومية سواء فى منطقة قناة السويس أو الصعيد والساحل الشمالى، فهل تعتقد أن المجال مفتوح أمام المستثمرين الكويتيين للدخول فى هذه المشروعات؟

- بلاشك، فالحكومة المصرية قطعت شوطا كبيرا فى إقرار قانون الاستثمار الجديد، وأعتقد أن الأمر سيكون ملائما للغاية لأى مستثمر، وبشكل يحفظ حقوقه ويسهل أداء عمله، وأرى الآن بداية زخم من المستثمرين فى القطاع الخاص للاستفادة من القانون والفرص الاستثمارية الموجودة فى مصر.

وأشير هنا إلى أن هناك دعما كويتيا لا محدودا فى مشاريع منطقة قناة السويس، والصندوق الكويتى للتنمية خصص أكثر من مليار دولار، لدعم مشروعات الطاقة الكهربائية ومحطات تحلية مياه البحر وتطوير القطاع الزراعى فى سيناء، بالإضافة لمشروعات البنية التحتية، بداية من مدينة السويس وحتى مدينة بورسعيد، فضلا عن مشروعات أخرى لمستثمرين كويتيين فى مصر، وهناك استجابة كويتية لكل ما من شأنه تحقيق الاستقرار الاجتماعى والتجارى والسياحى فى مصر.

■ ماذا عن المبادرة الكويتية لدعم السياحة فى مدينة شرم الشيخ؟

- حركة الطيران مستمرة، وشركة الخطوط الجوية الكويتية وشركات خاصة أخرى كويتية يسيرون رحلات طيران مجدولة أسبوعيا لمدينة شرم الشيخ، وفى الصيف الماضى زار شرم الشيخ أكثر من 10 آلاف سائح كويتى، وزار مصر بشكل عام أكثر من 250 ألف سائح كويتى.

■ حدثنا عن أوضاع الطلاب الكويتيين فى الجامعات المصرية؟

- الكويتيون ليسوا غرباء عن مصر، فمنذ عشرينيات القرن الماضى هناك تبادلات شعبية وثقافية ودينية وتعليمية بين البلدين الشقيقين، ومصر استقبلت كوكبة من طلاب العلم منذ عشرينيات القرن الماضى، وأول طالب كويتى تلقى تعليمه فى مصر فى عام 1913، وزادت هذه الأعداد وصولا إلى إنشاء بيت الكويت فى ثلاثينيات القرن الماضى، وأصبح الجهة المسؤولة عن استقبال الطلاب الكويتيين، وكان نواة للعلاقات السياسية، فالعلاقات السياسية المصرية الكويتية بدأت تعليميا ودينيا عبر إرسال الطلاب للدراسة سواء فى الأزهر أو الجامعات المصرية منذ أوائل القرن الماضى، وبدأت العلاقات ثقافيا ودينيا وتعليميا ووصلت إلى ما هى عليه الآن متشعبة ومتجذرة وممنهجة ومقننة عبر اللجنة المشتركة.

■ كم طالبا كويتيا يدرس فى مصر حاليا؟

- حوالى 22 ألف طالب يدرسون فى مختلف الجامعات المصرية.

■ كيف ترى دور الجالية المصرية فى الكويت؟

- الكويت قبل استقلالها، استقبلت الكثير من الإخوة العرب، وكان للمصريين نصيب كبير لما يمتلكونه من قدرات وإمكانيات للعمل فى دولة الكويت والمساهمة فى نهوضها العمرانى والتعليمى والصحى، واستفدنا كثيرا من المصريين منذ بداية إنشاء الدولة الحديثة فى الكويت، والآن الجالية المصرية تعتبر من أكبر الجاليات التى تعمل فى دولة الكويت، وعددها كبير للغاية وتعمل فى مختلف التخصصات وتساهم فى عجلة التنمية فى الكويت، والتقديرات تشير إلى أن عدد المصريين العاملين فى الكويت حوالى 700 ألف مصرى.

■ بمَ ترد على بعض الأصوات وأصحاب محاولات إثارة أزمة بخصوص العمالة المصرية فى الكويت مؤخرا؟

- الحوادث الفردية أو بعض الأصوات التى تنطلق هنا أو هناك لا تعكس حقيقة أن البلدين متفقان على سياسة التعاون والتآزر والمحبة، وهذا شىء طبيعى يحدث فى جميع دول العالم، ولا نعتبره عثرة أو معوقا.

■ ما تقييمك لنتائج مؤتمر إعمار العراق؟

- ربما تكون فكرة استضافة مؤتمر لإعمار دولة أخرى، فكرة ثورية فى حد ذاتها، خاصة أنها جاءت من دولة ربما تكون هناك عوائق أو عوالق فى هذه العلاقة، فالناس تستغرب لماذا الكويت تستضيف مؤتمر لإعمار العراق، وأقول لهم إن الأشقاء فى العراق هم أشقاء لنا مهما حدث أو جرى، فنحن نحمل همّ أن يكون جارك مرتاحا وعجلة التنمية تدار وتعمل، وهناك تبادل للمصالح والمنافع، فأنت تسعى أن يكون جارك مستقرا مطمئنا محافظا على سيادته ومكونات مجتمعه أفضل من أن نكون متفرجين على بلد يعيش حروبا أو مشاكل، كما أن واجبنا العربى يحتّم علينا أن نقف مع أشقائنا فى العراق، خاصة أنهم عانوا فترة طويلة من مشاكل أمنية عبر جماعات إرهابية عاثت فى الأرض فسادا وقوضت سلطات الدولة وسمحت بتدخلات وحروب وتدمير للبنى التحتية وتهجير لمكونات المجتمع فى بعض المناطق، وهذا ليس فى صالح أمن واستقرار هذا البلد الشقيق، ونحن ننطلق من هدف أن يكون جارنا مستقرا ومحافظا على سيادته، وهناك عجلة تنمية تدور وتنطلق ما بين الإخوة فى العراق وأشقائهم فى الدول العربية والمجتمع الدولى، ودولة الكويت تتطلع لدعم أمن واستقرار العراق.

■ ما أسباب ظهورك فى العديد من الأماكن السياحية المصرية دون حراسة خاصة فى القاهرة التاريخية؟

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل