المحتوى الرئيسى

رحلة اكتشاف "منصورة سورس".. ندوة بـ"علوم المنصورة"

02/21 19:57

نظمت كلية العلوم بجامعة المنصورة بالتعاون مع اتحاد الطلاب، ندوة لتكريم الفريق البحثي المكتشف للديناصور منصورة سورس، وتحدث خلالها الدكتور هشام سلام رئيس الفريق، ومدير مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية، والدكتورة سناء السيد نائب مدير المركز وإحدى عضوات الفريق.

وحضر الندوة الدكتور أشرف عبد الباسط، نائب رئيس الجامعة للتعليم والطلاب، والدكتور عادل الجنيدي عميد الكلية، والدكتور حسني غزالة وكيل الكلية لشئون البيئة، والدكتور السيد الدسوقي وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث.

وقال الدكتور هشام سلام، أن الحفرية المكتشفة "منصورة سورس" هو سادس هيكل لديناصور يُكتشف في مصر حتى الآن لكنه الأول على الإطلاق الذي يكتشفه ويستخرجه باحثون جيولوجيون مصريون، وعثر على أجزاء من هيكل الديناصور عام 2013 في منطقة الواحات الداخلة بصحراء مصر الغربية، ويبلغ عمره نحو 80 مليون عام، وأن هذا  الاكتشاف يلقي الضوء على فترة غامضة، في تاريخ الديناصورات بالقارة الأفريقية، وهذا أول ديناصور ليس في مصر فقط بل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يكتشفه علماء من الشرق الأوسط.

وأضاف سلام، خلال الندوة، أنه وفريقه اكتشفوا منصورة سورس بالصدفة البحتة، في ديسمبر 2013، عندما اصطحب الفريق في رحلة إلى جامعة الوادي الجديد؛ لإلقاء محاضرة وتفقد بعض المناطق الكشفية في الصحراء، وبعد التحقق من وجود هيكل لديناصور أمر فريقه بردم العظام، مرة أخرى وعدم استخراج أي منها لحين العودة مرة أخرى بتجهيزات للتخييم ومعدات للحفر والاستخراج.

وأشار إلى أن الفريق عاد في مارس 2014، وخيم بالمكان لمدة 21 يوما واستخرج ما وجده من عظام، والتي تعادل نحو 65 بالمئة من الهيكل، تمثلت في أجزاء من جمجمة الديناصور والفك السفلي والعنق والفقرات الخلفية والضلوع والكتف والقائمة الأمامية والقدم الخلفية.

ووصف سلام الديناصور، فقال إن الفك السفلي أهم قطعة في الهيكل كله، ويثبت أن الديناصور، كان لديه عشرة أسنان لا تسعة مثل أغلب أنواع الديناصورات، وهو أشبه وأقرب للديناصورات في أوروبا، وهو ما يثبت أن هناك نوعا من التبادل البري، الذي لم يكن ليتحقق إلا بوجود جسر بري يربط بين القارتين، ولدينا أول دليل على وجود تبادل للديناصورات بين أوروبا وإفريقيا.

وذكرت الدكتورة سناء السيد البسيوني، أنها وزميلاتها وجدن صعوبة في إقناع أسرهن بالتخييم لمدة كبيرة، في منطقة صحراوية أكبر من الصعوبات المعيشية التي تعرضن لها في الصحراء.

وأضافت أنهن مقتنعات بفكرة الحفريات الفقارية وبما يقومون  به وأكدت على أهمية، أن يسير الإنسان وراء شغفه، فإذا سار الإنسان وراء شغفه، سيصبح مبدعا وأيا كانت الصعاب التي تواجهه، ستكون بالنسبة إليه أمورا صغيرة، ولن تنظر لها من الأساس.

وشدد الدكتور عادل الجنيدي على أهمية الاكتشاف الجديد، وأن الكلية تفخر بأبنائها من الباحثين، الذين وضعوا اسم الكلية وجامعة المنصورة بل واسم مصر في أعلى المجلات والمواقع العلمية، مشيرا إلى أن الكلية ستدعم أبنائها الباحثين، وستعمل على توفير كافة الإمكانيات لتدعيم البحث العلمي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل