المحتوى الرئيسى

عصابة إسرائيل وقلب الحقائق

02/21 17:23

عصابة إسرائيل فى الميديا الأمريكية تقول إن أعداء دونالد ترامب يحاولون أن يصوّروه كإنسان غير طبيعى، لأنه يريد عرضاً عسكرياً يعكس قوة الولايات المتحدة.

واحد من أحقرهم يقول إن رؤساء أمريكيين سابقين أشرفوا على عروض عسكرية، وبينهم إبراهام لنكولن وجون كينيدى. الكاتب الذى يدافع عن ترامب يزعم أنه يركز على اليسار الراديكالى والإرهاب الإسلامى. اليسار تعنى غالبية من الديمقراطيين فى السياسة الأمريكية، والإرهاب الأول والأخير الذى أعرفه هو إرهاب مجرم الحرب بنيامين نتنياهو وجيش الاحتلال والمستوطنين.

المقال يزعم أن أعداء ترامب يحاولون أن يصوّروا الرئيس بصورة «غير طبيعية»، فكل ما يعمله سيئ، لأنه عمله. ترامب ليس سيئاً كله، إلا أننى أراه جاهلاً، وأسوأ منه نائبه، مايك بنس، وهذا تبشيرى صهيونى.

مقال آخر يدافع عن التبشيريين الذين ينتصرون للرئيس ترامب. هؤلاء المسيحيون الصهيونيون يخسرون من أنصارهم كل يوم، وهم يتحالفون مع الرئيس أملاً بعكس التيار، إلا أننى أرى أن نهايتهم مقبلة لا محالة.

عصابة إسرائيل تهاجم باراك أوباما يوماً بعد يوم، وآخر ما قرأت لهم أن الرئيس السابق أراد أن يعرف «كل شىء» فى عمل مكتب التحقيق الفيدرالى (إف بى آى) عن التحقيق فى تدخل روسيا فى انتخابات الرئاسة الأمريكية. كيف وصلت العصابة إلى هذا الاستنتاج؟ قرأت أن محامية للمكتب هى ليزا بيدج أرسلت برسالة إلى أحد رجال المكتب، وهو بيتر سترزوك، عشيقها فى تلك الأيام، عن الموضوع. هذا دليل لا يقنع غير أنصار إسرائيل، أى أنصار صهيونيين احتلوا فلسطين بمال أمريكى وسلاح.

رئيسة الديمقراطيين فى مجلس النواب نانسى بيلوسى تعرضت لحملة أسمّيها إرهابية من أنصار إسرائيل بعد أن ألقت أطول خطاب فى تاريخ مجلس النواب، إذ كاد يبلغ ثمانى ساعات متواصلة دافعت فيه عن لاجئين اسمهم «الحالمون» وصلوا إلى الولايات المتحدة، وهم أطفال، وتعلموا، وعملوا ونجحوا، ويريد دونالد ترامب أن يطردهم، لأنه يفضّل أقصى اليمين من نوعه الذين يصدقون شعار «أمريكا أولاً». واحد من أحقر أنصار إسرائيل أشار إلى أن بيلوسى تحدثت فى خطابها الطويل عن حفيد لها، صديقه أنطونيو من جواتيمالا، والحفيد ابن السنوات الست يريد أن يكون لونه أسمر وعيناه سمراوان مثل صديقه. هذه جريمة؟ الجريمة هى إسرائيل نتنياهو.

طبعاً هناك النائب الأسود، كيث إليسون، والعصابة تهاجمه أسبوعاً بعد أسبوع، لأنه ضد كل ما يمثله أنصار إسرائيل. آخر ما قرأت أن إليسون رفض «أمّة الإسلام» إلا أن رفضه كان مجرد تمثيل، لأن إليسون تناول العشاء مع لويس فرخان، رئيس «أمة الإسلام» ومع حسن روحانى سنة 2013، وفق «تقارير». هى تقارير من نوع ادعاء الصهيونيين أن لهم حقا فى فلسطين، و«أمة الإسلام» ليست أسوأ من عصابة الحرب والشر الإسرائيلية فى الميديا والعمل السياسى الأمريكى.

أكمل بطالب مطرود من مدرسة ثانوية فى فلوريدا هاجم المدرسة بالسلاح وقتل 17 طالباً ومعلماً. قامت حملة أمريكية بعد هذه الجريمة تطالب بحظر حمل السلاح الحربى. عصابة إسرائيل تهاجم مايكل بلومبرج، رئيس بلدية نيويورك، وهو يهودى معتدل، لأنه يؤيد جماعات ضد حمل السلاح. هم يزعمون أنه اشترى رئاسة بلدية نيويورك، ويريد أن يشترى الرئاسة الأميركية. ترامب لزم الصمت فى موضوع منع السلاح.

وكالة أونروا تتعرض لحملات مستمرة بعد أن خفض دونالد ترامب مساهمة الولايات المتحدة فيها من 360 مليون دولار فى السنة إلى 60 مليوناً. هم يزعمون أن رئاسة أونروا تعلّم مادة ضارة صادرة عن السلطة الوطنية الفلسطينية، تتضمن كره اليهود وأنه لا حق لهم فى فلسطين. أدين كره اليهود فغالبية منهم وسطية تريد السلام، وفى حين أن فلسطين للفلسطينيين، فإننى أرى أنه يمكن قيام دولتين جنباً إلى جنب من دون كره أو حرب. عصابة إسرائيل لا تريد ذلك.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل