محلب: الله حمانا من مصير العراق.. والسيسي وضع معايير المشروعات القومية بنفسه | المصري اليوم

قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء السابق ومساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والإستراتيجية، إنه رأى بعينيه ولمس في زيارته للعراق منذ سنوات، انهيار دولة بمعنى الكلمة، مضيفا خلال لقائه طلاب جامعة الإسكندرية، الأربعاء: «ساعتها تيقنت أن الله حمى مصر من مصير مماثل».

وتابع: «عندما زرت الموصل كانت مدينة ثقافية بها جامعة ومباني وخدمات، ولكن الآن لم يتركوا فيها حتى الأضرحة، فالإرهاب أحل الخراب بالعراق بشكل كامل».

وأضاف محلب أن مصر واجهت تحديات كبيرة وكثيرة في طريقها للتنمية، من بينها الإرهاب لأنه إذا غاب الأمن غابت التنمية، فضلا عن تحدى الزيادة السكانية، مشيرا إلى أنه في عام 2007 كان عدد السكان 77 مليون ونسبة البطالة 13%، ويجب أن نأخذ في الاعتبار استراتيحية واضحة في التعامل مع ملف الزيادة السكانية وهذه هي الأمانة التي يتحملها هذا الجيل، ولفت إلى أن مصر تواجه أيضا أزمة في المياه ولو ظل نصيب الفرد كما هو الآن سيصل نصيب الفرد إلى النصف في عام 2050 وهذا تحدي كبير، مطالبا بأن يكون تحلية مياه البحر من أولوياتنا في المرحلة المقبلة من خلال دعم الأبحاث العلمية.

وأشار إلى أن هناك العديد من التحديات الأخرى وعلى رأسها الفقر ومستوى التعليم والخدمات الصحية، لافتا إلى أن المصريين يعيشون على 7% من مساحة مصر، ونستهدف أن يعيش المصريون على 70% من الحيز الجغرافي لمصر بدلا من 7%.

وعن التحديات الاقتصادية، أشار رئيس الوزراء السابق إلى أنها تمثلت في التضخم وانخفاض الإيرادات وضعف الاحتياطي النقدي، والذي كان قد وصل لأدنى معدل له، بالإضافة إلى عدم وجود مرافق قوية، وتراجع الاستثمار الأجنبي، فضل عن ما شهدته مصر من روتين ومركزية في اتخاذ القرارات وضعف التنسيق في مؤسسات الدولة.

وأضاف: «الرئيس عبدالفتاح السيسى وضع معايير تنفيذ المشروعات القومية بنفسه، والتي تعتمد على ثلاثية محددة هي (أعلي جودة وأقل سعر وأقل مدة تنفيذ)»، موضحا أن تلك التوجيهات تمت الاستفادة منها بشكل كبير، وتم خلال التنفيذ الاعتماد على العدالة الاجتماعية والكفاءة الاقتصادية، ومواجهة المخاطر الطبيعية والأمنية.

وعن العملية العسكرية «سيناء 2018»، أوضح محلب أن الجيش يقوم بعملية تطهير واسعة للإرهاب والمخربين حتى يتم البناء والتنمية، مضيفا: «هناك مناطق لابد من تنميتها وتعميرها، وهي الحدود الشرقية، وسيناء، وجنوب الوادي، وحلايب وشلاتين، والحدود الغربية».

وطالب مستشار رئيس الجمهورية للمشروعات القومية بتوجيه البحث العلمي لتحلية مياه البحر، لإيجاد طرق هندسية لنكون روادا في ذلك، وكذلك الطاقة الشمسية وتخفيض تكلفتها والتي انخفضت مع التقدم العلمي إلى 50%.

وقال إن مصر كلها تم ربطها وتقصير المسافات بها، بعد أن تم تنفيذ 7 آلاف كيلو متر طرق، بتكلفة 84 مليار جنيه، اختصرت الوقت وزادت معدلات السلامة، كما أنها تمثل شرايين التنمية.

وأضاف رئيس الوزراء السابق أن العاصمة الإدارية سيتم ربطها بمصر من خلال قطار سريع مع العلمين، بالإضافة إلى شبكات طرق أخرى لتسليمها للأجيال القادمة، وتسهل عملية التنمية.

وأكد محلب إجراء اختبارات كثيرة على الطرق الجديدة، حتى تكون صالحة لسنوات طويلة قادمة، كما أن المليارات التي تم إنفاقها على الطرق، لم يكن فيها سوء إدارة أو فساد، متابعا: «نعمل بلا أجندات، وبإمكانياتنا المتاحة وخبرتنا السابقة، حتى تكون مصر مكانا للمحبة والتنمية، ومطارات العاصمة الإدارية وسفينكس وماليزا بوسط سيناء، تدعم تنشيط وتشجيع السياحة في مصر».

من جهته، قال اللواء أركان حرب على العشماوي، قائد المنطقة الشمالية العسكرية، إن مصر ستكون قادرة على التقدم والنجاح بشبابها وطلابها الذين يؤدون واجبهم في السير بخطوات صلبة نحو التعليم والتنمية.