المحتوى الرئيسى

الجارديان تسلط الضوء علي الانتهاكات في الصومال وتصف ما يحدث "بالابتزاز"

02/21 12:52

سلطت صحيفة الجارديان الضوء اليوم علي  مقاتلو حركة الشباب في الصومال وما يحدث من ابتزاز مبالغ ضخمة من المجتمعات التي تعاني من الجوع والتجنيد القسري لمئات الأطفال كجنود ومفجرين انتحاريين لأن الجماعة الإرهابية تواجه ضغوطا مالية وأزمة معنوية واضحة.

وحسب وثائق الاستخبارات والمقابلات التي اجرتها الجارديان مؤخرا مع سكان المناطق الواقعة في وسط الصومال الذي تسيطر عليه حركة الشباب تبين مدي شدة حكمها القاسي ولكنها كشفت ايضا عن أن هناك تأييد كبير له في بعض المناطق.

وذكرت الصحيفة أن الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان على قدم المساواة مع تلك التي يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا ويجريها المقاتلون الإسلاميون المرتبطون بتنظيم القاعدة حيث يبدو الغرب بعيدا إلى حد كبير لأن معظم المحللين لا يرون أن الجماعة تشكل تهديدا لأوروبا.

وقد قامت الجماعة بإعدام عشرات "المجرمين"، وفرضت عقوبات وحشية على مثليي الجنس، وأجرت الزيجات القسرية، واستخدمت السكان المدنيين كدروع بشرية.

وفي إحدى الحوادث التي أجراها الجارديان في عام 2017، رجم رجل حتى الموت بسبب الزنا، وفى حادث اخر، قتل اربعة رجال وصبي يبلغ من العمر 16 عاما برصاص فرقة اطلاق النار بعد اتهامهم بالتجسس لصالح السلطات الصومالية، وفي الثالث، قتل رجل يبلغ من العمر 20 عاما وصبي يبلغ من العمر 15 عاما في ساحة عامة بعد إدانتهما من قبل محكمة دينية من الشذوذ الجنسي.

وفي العام الماضي، انتقد خمسة أشخاص على الأقل علنا ​​بعد اتهامهم ب "سلوك غير أخلاقي أو غير لائق". وكان من بينهم طفل يبلغ من العمر 15 عاما و 17 عاما أعطيت 100 جلدة لكل منهما "زنا."

واشارت الصحيفة أن هناك مجموعة من المسؤلين في الأمم المتحدة تلقوا تقارير عن الرجم بالزنا،

وقد اضطرت حركة الشباب التي كانت تسيطر في وقت سابق على جزء كبير من جنوب ووسط الصومال، بما في ذلك العاصمة مقديشيو، إلى التراجع إلى المناطق الريفية من قبل قوة عسكرية مستمدة من الجيوش الإقليمية قبل سبع سنوات، ومنذ ذلك الحين، أثبتت المنظمة مرونة، وهي لا تزال واحدة من أكثر المنظمات الإرهابية فتكا في العالم، لكن يبدو أنها تعاني من أزمة معنوية وضغط مالي، مما دفع إلى الضغط على العائدات من المجتمعات الريفية الفقيرة.

وقال أحد المنشقين مؤخرا من وسط الصومال للمحققين الحكوميين إن الجماعة تجبر "المسلمين على دفع كل شيء تقريبا باستثناء دخول المسجد"، وقال آخر إن "وزارة المالية" التابعة لحركة الشباب، وهي جزء من الحكومة الموازية الواسعة التي أنشأتها"تكراه".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل