وفاة هندي بعد شهر من انتحار كوري ببورسعيد

اعتبر أهالي بورسعيد وفاة هندي داخل قرية سياحية ببورسعيد، مساء أمس، للمرة الثانية بعد شهر من حادث انتحار كوري "فأل سئ" على قرى بورسعيد السياحية، التي تدخل في حالة من الاستشفاء من الركود سنوات والاستعداد لاستقبال فصل الصيف.

وأبدى كثيرون حزنهم من تكرار الحادث حتى ولو بالوفاة الطبيعية.

الأمر الذي جعل اللواء أمجد عبدالفتاح مدير أمن بورسعيد يأمر رجال البحث الجنائي بسرعة التحري لمعرفة سبب الوفاة التي تبين بعد ليلة عصيبة أنها بسبب أزمة قلبية.

وتبين من التحريات التي أجراها المقدم محمد صبح رئيس مباحث قسم شرطة الزهور ببورسعيد، أن محمد هارون الإسلام، 50 عامًا، هندي الجنسية المتوفى بقرية الفردوس السياحية غرب بورسعيد بطريق بورسعيد دمياط، في ظروف غامضة، مقيم بمصر منذ 17 عامًا، ويعمل مندوب مبيعات لعدد من الشركات.

وتزوج بامرأة من بورسعيد واستقر فترة بالمحافظة، ثم انتقل بأسرته إلى القاهرة، وكان يزور أهل زوجته ببورسعيد، واشترى شاليه بقرية الفردوس غرب بورسعيد منذ شهرين ليستعد وأسرته لقضاء الصيف فيه.

واتصلت به زوجته وأولاده من القاهرة، أمس، عدة مرات فلم يرد عليهم وذهب والد زوجته المقيم في بورسعيد إلى الشاليه ليطمئن عليه وحاول طرق الباب فلم يرد ودل الأهالي المقيمين بالقرية على أن الهندي لم يخرج من الشاليه منذ يوم، فكسروا الباب ووجدوه ملقى على الأرض، ونقل إلى مشرحة المستشفى لمعرفة سبب الوفاة مع الاستناد على أقوال زوجته أنه مريض بالضغط والسكر.

وأثبت تقرير الطب الشرعي الأولي أنه قد توفي بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية.

وتلقى الدكتور عادل تعيلب مدير الصحة ببورسعيد، إخطارًا من هاني ممدوح مسؤول الطوارئ بالمديرية يفيد بوصوله جثة هامدة إلى مشرحة مستشفى الحميات العام.

يذكر أن قرية المرجان السياحية التي لم تدخل الخدمة بعد إلا من العاملين بشرق بورسعيد المقيمين بها قد شهدت حادث انتحار "لي مين"، 54 سنة، كوري الجنسية ومدير إحدى الشركات الكورية العاملة بالمنطقة الصناعية بشرق التفريعة "بورسعيد" الذي يقطن بها.