المحتوى الرئيسى

متحف المطرية.. ممنوع على الأطفال والصحفيين (معايشة بالصور) - صوت الأمة

02/20 20:55

"والنبي يا عمو عايزين نشوف الأثار".. بهذه الكلمات البسيطة المقتبضة بدأت الطفلة رحمة عمر ذو الـ 5 سنوات حديثها مع حارس الأمن بمتحف مسلة الملك سنوسرت الأول بالمطرية شرق القاهرة، مُحاولةً استعطافه كي يسمح لها وزملاءها الصغار برؤية آثار بلدها.

بملابس الدراسة "مريلة وشنطة"، التي تبدو عليها سنة أولى حضانة "كي جي1" وقفت رحمة وثمانية من زملائها البنين والبنات أمام بوابة حديدية مغلقة على متحف المطرية تنتظر أن يسمح لهم المسئول عن المتحف بالدخول لتفقد 135 قطعة أثرية داخل المتحف من عصر الدولة القديمة، من أهمها مسلة الملك سنوسرت الأول، أحد ملوك الأسرة الثانية عشر، والتى كانت مقامة أمام المعبد الذي بناه الملك لعبادة الإله رع وهي منحوته من الجرانيت الوردى من محاجر أسوان، حيث يبلغ إرتفاعها 20.40م، وتزن 121 طن.

كانت الساعة تدق الثالثة من عصر اليوم الثلاث، لم يكن مر على افتتاح وزير الأثار الدكتور  خالد العناني لذلك المتحف سوى يومين، فالوزير افتتح ذلك المتحف بهيئته الجديدة يوم السبت الماضي 17 فبراير، وقال وقتها إن المتحف سيُفتح مجانًا أمام المصريين والأجانب والعرب المقيمين، لمدة أسبوع، من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الخامسة مساءاً.

كما أوضح "العناني" أن وزارته تقيم حملات توعية لحث المواطنين على أهمية آثار المنطقة والحفاظ عليها، وأشار إلى أن المسلة هى رمز لمدينة المطرية.

موظف إداري قال إنه المسئول عن المتحف، رفض دخولنا لتفقد المكان الأثري، بعد إعلامه بهويتا الصحفية، مطالباً بأخذ إذن أولاً من مسؤل منطقة المطرية الأثرية، بينما كنا نتحدث معه مُحاولين الدخول صاح الأطفال في وجه"عايزين ندخل نتفرج احنا من المطرية، عايزين نشوف الأثار، قالولنا الدخول مجاني"، لكنه رفض أيضاً، كانت الساعة وقتها الثالثة والنصف عصراً، أي أنه مُتبقى ساعة ونصف على الإغلاق وطالبهم بالمجيئ غداً في الصباح الباكر كي يسمح لهم برؤية الأثار، لكن هؤلاء الأطفال في صباحهم يذهبون إلى المدرسة وحينما حاولوا دخول المتحف اليوم  كانوا للتو بملابس دراستهم.

وقتها علل مسئول المتحف منع الأطفال من الدخول بأن هناك إجراءات صيانة داخل المتحف بسبب كسر بعض الآثار بالداخل، بعد افتتاح السبت الماضي، وأضاف أن هناك أسلاك كهربائية على أرضية المتحف يخشى أن تلامسها الأطفال.

لكننا اكتشفنا أنه يكذب علينا وعلى الأطفال جميعاً، حينما توجها للجهة الخلفية من المتحف لرؤية ما بداخله عبر الأسلاك الشائكة الموضوعة على أسواره، فلم يكن متواجد في المتحف سوى المسئول وحارس الأمن وباقي القطع الأثرية موضوعة كما هي، ففي ركن بعيد يوجد تمثال للملك سيتي الثاني راكعا يقدم مائدة للقرابين، وتمثال ضخم للملك رمسيس الثاني برداء الكاهن من الحجر الرملي فاقداً الجزء العلوي، وكُتل منقوشة لمعابد من عصر الملك أمنحتب الثالث ورمسيس الثاني.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل