«الأوقاف» تدرس تأسيس شركة لإدارة أصولها والاستثمار فى الإسكان الفاخر والمدارس دولية

ــ حسونة: شركات قطاع الأعمال لا تبيع أراضى لتمويل الأجور

ــ اتحاد البورصات العربية يقترح إطلاق صندوق مؤشر عربى

قال أحمد عبدالحافظ، رئيس هيئة الاوقاف المصرية، إن الهيئة تقوم حاليا بحصر وتقييم الأصول التى تتبعها، والتى وصلت قيمتها حتى الآن إلى ٨٠ مليار جنيه، ومرشحة للزيادة عند الانتهاء من الحصر قريبا، مشيرا إلى أن الهيئة تدرس عدة بدائل حاليا لتنفيذ خطة استثمارية تعظم العائد من إدارة هذه الأصول، ومنها تأسيس شركة إدارة أصول أو عمل شراكات مع بنوك استثمار لإدارتها.

وأضاف عبدالحافظ خلال المؤتمر السنوى لأسواق المال الذى انعقد اليوم، إنه رغم الحجم الضخم لأصول الهيئة إلا أن العائد محدود جدا، وقال إرباح الهيئة فى العام المالى ٢٠١٦ــ٢٠١٧ بلغت ٩٨٤ مليون جنيه، حصلت الوزارة على ٧٥٪ منها و١٥٪ للهيئة و١٧٠ مليون جنيه للأجور.

وأشار إلى أن الهيئة بدأت باتخاذ عدة اجراءات لتعظيم العائد، منها الدخول فى بعض الطروحات الجيدة فى البورصة، كما تعتزم المشاركة فى الطروحات الحكومية المقبلة.

وتستعد الهيئة لاستغلال الكم الهائل من الأراضى المملوكة لها فى عمل مشروعات إسكان، وفقا لعبدالحافظ، واضاف: «اعتادت الهيئة إنشاء مساكن شعبية لكنها فى الفترة المقبلة ستنفذ مشروعات إسكان فاخر».

وقال إن الهيئة تستهدف الاستثمار فى قطاعات الرعاية الصحية والتعليم وسيتم عمل مناقصات محدودة مع بعض المطورين لإنشاء مدارس متنوعة سواء دولية أو لغات، كما تعتزم اقتحام مجال التمويل متناهى الصغر، «لخدمة البعد الاجتماعى».

من جهته، قال محمد حسونة وكيل أول وزارة قطاع الأعمال، إن الشركات التابعة للوزارة قد تبيع بعض الأراضى التى تملكها لتمويل مشروعات جديدة أو عمليات تطوير، لكنها لا تستخدم الحصيلة فى تمويل دفع الأجور إطلاقا.

«نبيع أصل طويل الأجل من أجل تمويل مشروع طويل الأجل»، أضاف حسونة فى تصريحات خلال المؤتمر.

وضرب حسونة مثلا بالشركة القابضة للنقل والتى كانت ترغب فى تحديث أسطول الاتوبيسات التابع لها، وقدمت اقتراحا ببيع أراض لديها للتمويل، وتمت الموافقة عليه وستطرح مناقصة التطوير قريبا.

وقال إن تحرير سعر الصرف انعكس ايجابا فى بعض حالات الشركات فى القطاع خاصة المصدرة وسلبا على بعضها خاصة فى مجال الأسمنت والأسمدة، «لكن مالت الكفة فى إجمال أرباح العام المالى الماضى إلى الناحية الايجابية وحققت شركات القطاع الذى يبلغ عددها ١٣١ شركة نحو ٧.٥ مليار جنيه أرباحا».

من جهة أخرى، اقترح فادى خلف، الامين العام لاتحاد البورصات العربية انشاء صندوق مؤشر يضم أسهما متداولة من الأكثر سيولة فى أسواق المال العربية، على أن يتم تداوله فى البورصة المصرية.

وأضاف خلف فى تصريحات على هامش المؤتمر أن الصندوق المقترح يستطيع جذب استثمارات كبيرة إلى المنطقة وتخفيف أعباء التسجيل وإجراءات دخول كل سوق عربية على حدة، واقترح أن يضم بين ٣٠ و ٤٠ سهما.

وقال الأمين العام لاتحاد البورصات العربية، إن أى استثمار أجنبى يبحث عن الاستقرار السياسى وأداء الأسهم ومعدل كفاية السيولة، مشيرا إلى أن القرار الاستثمارى فى الأسواق المالية يرتبط بثلاثة محددات رئيسية تتمثل فى أسواق النفط والأسواق العالمية والوضع السياسى الإقليمى والعالمى.

وأشار إلى افتقاد الأسواق العربية لآليات البيع على المكشوف أو إيجارة الأسهم. وذكر أن فترة السنوات السبع الماضية تراجعت بالأسواق العالمية بنسبة 59%، مقابل 62% للأسواق العربية و62% بالأسواق الناشئة.

وحول ربط الأسواق ببعضها أشار خلف، إلى أن الأسواق الكبيرة لا ترغب فى ربط سيولتها بأسواق ضعيفة، ولفت إلى أن معدل دوران الأسهم بالأسواق العربية لم يتعد 29.65%، وبالسوق المصرية بلغت 40% والتى تعد الثانية بعد السوق السعودية «تداول».

وقال إن العملات الإلكترونية المشفرة «الرقمية» ستجد طريقها إلى الأسواق العربية إن آجلا أو عاجلا.

وأضاف: «العملات المشفرة بدأت فى العالم وستدخل أسواقنا فى وقت ما.. لكن لابد من توعية المستثمرين بها حيث إن البعض أقبل عليها اعتقادا بعد سماعهم أنها تحقق أرباحا كبيرة دون فهم للأمر».

وأشار إلى أن كل من السعودية والإمارات اتخذتا خطوات قد تمهيد الطريق لدخول تجارة تلك العملات الرقمية فيهما.

من جانبه قال محمد فريد رئيس البورصة المصرية، إن الفترة الحالية تتطلب ثقافة مالية جيدة لدعم البورصة، فضلا عن زيادة أعداد المتعاملين والشركات المدرجة.

ولفت فريد، فى جلسة بعنوان «دور الحكومة فى تعزيز التنمية الاقتصادية عبر أسواق المال»، بالمؤتمر، إلى استراتيجية إدارة البورصة المصرية التى تتمثل فى التعريف بالبورصة ودورها كمنصة للتمويل والادخار ودعم الشركات والتوسعات التشغيلية لها. وأوضح أن إضافة أداة مالية جديدة كبورصة العقود تعمل على جذب شريحة جديدة لم تكن موجودة بالسوق المصرية خلال السنوات الماضية، منوها بدور البنية التكنولوجية فى دعم وتطوير آليات التداول.