المشروع الخدمي لتغذية مدارس المنوفية.. إنتاج متوقف ومرتبات متأخرة وعمال يستغيثون

إنتاج متوقف ومرتبات متأخرة وعمال ينتظرون نظرة من الدولة، هذا هو حال المشروع الخدمي لتغذية المدارس في المنطقة الصناعية بقويسنا، والذي توقف العمل به منذ مارس الماضي، عقب حدوث إصابة عدد من التلاميذ بالتسمم بسبب الوجبة المدرسية.

ويبلغ عدد العاملين بالمصنع المتوقف 270 عاملًا، كانوا يُنتجون 12 مليون وجبة سنويًا، تُغطي كافة مدارس المنوفية، ويوزّع الفائض على المحافظات المجاورة.

يذهب العمّال يوميًا إلى المصنع في مواعيدهم الرسمية أملًا في إعادة الإنتاج، وتشغيل المصنع، وصرف مرتباتهم، ويعودون يجرون أذيال الخيبة.

شكاوى عديدة قدمها العاملون بالمصنع لوزير الزراعة، والذي وعدهم بإعادة تشغيل المصنع الفترة المقبلة، وسط وعود بصرف مرتباتهم.

وقال المهندس حسين حسني، من العاملين بالمصنع، أن الإنتاج توقف منذ مارس الماضي، لكن العمّال يحضرون يوميًا إلى المصنع، على أمل إعادة تشغيله، دون جدوى.

وأضاف "حسني" أن أعلى مرتب بالمصنع للمؤهلات العليا 999 جنيه، تعاقدوا مع المشروع مارس 2014، وكانوا ينتظرون التثبيت، لكن مع توقف المصنع ضاع حلمهم في زيادة المرتبات، والتثبيت، ومنحهم درجات وظيفية.

فيما قال هشام عزّت، مندوب توزيع، أنه يعمل بالمصنع منذ 16 عام، وفوجئ بتوقف الإنتاج، وتأخّر المرتبات منذ ديسمبر الماضي، إذ حصلوا على مرتب شهر ديسمبر في 25 يناير، وحتى الآن لم يتقاضوا مرتب شهر يناير، موضحًا أنهم مسؤولين عن أسر في ظل غلاء الأسعار والدولة لا تستجيب لهم.

وأكد "عزت" أن هناك لجان متعددة من صحة والتموين والرقابة الإدارية، زارت المصنع، وأوصت بعدة تعديلات، وجرى عملها، لافتًا إلى أن مصنع قويسنا من أحسن مصانع التغذية المدرسية على مستوى الجمهورية من حيث جودة الإنتاج، والاشتراطات البيئية والصحيّة.

وتابع، أنه رغم توقف الإنتاج إلا أن العمال بالمصنع يحرصون على صيانة خطوط الإنتاج، وتنظيفها بشكل دوري، وكذلك عمّال النظافة يُمارسون عملهم.