رئيس التعليم العام: الأمية من أخطر المشكلات التي تعترض التنمية في مصر

قال الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، إن مشكلة الأمية في مصر واحدة من أخطر المشكلات التي تعترض مسيرة التنمية؛ لارتباطها بالعديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، التي تؤثر فيها وتتأثر بها، مؤكدًا أن الأمية الأبجدية مظهرًا سلبيًا في حدود المفهوم التعليمية، كما أن هناك علاقة بين ارتفاع نسبة التعليم بين السكان كبارًا وصغارًا وبين التقدم بمعناه الشامل.

جاء هذا خلال كلمته بالمؤتمر الخامس لمراكز الفئة الثانية التابعة لليونسكو في مجال محو الأمية، الذي عقد اليوم الثلاثاء، بأحد فنادق القاهرة.

وأضاف حجازي، أن مفهوم محو الأمية وتعليم الكبار يستند على مبدأين هما: التعلم الذاتي والتربية مدى الحياة، مشيرًا إلى مفهوم "الأندراجوجيا" الذي ينطلق من بعض المبادئ التي تتمثل في: أن تعليم الكبار للحياة وليس لمستقبل مجهور، يجب أن يدور تعليم الكبار حول الموقف التعليمي وليس المحتوى الدراسي، وأن خبرة المتعلم الكبير تمثل المصدر ذا القيمة في تعليم الكبار، متابعًا بأنه من هنا جاءت أهمية المنهجية السريعة في محو الأمية وتعليم الكبار وهي طريقة حديثة للتعليم والتعلم تسرع من معدل التعلم واستثمار وقت الدارس وزيادة تفاعله واندماجه في عملية التعليم والتعلم، مما يتحقق معه التعلم في زمن أقل.

وأوضح حجازي أن خطوات المنهجية السريعة يتم من خلال الحوار والمناقشة حول قضية معينة خلال استخدام مثير من مثيرات الحوار مثل: الصور ـ الأمثال ـ القصص... وغيرها، وإعداد نصوص قرائية من خلال الحوار والمناقشة، ويعبر الدارسون بلغتهم الشفهية عن آرائهم من خلال كلمات وجمل، ثم يلتقط المعلم من هذه الكلمات والجمل الكلمات التي تشتمل على الحروف المراد تدريسها، يليها كتابة المعلم للنص على السبورة بمشاركة الدارسين، ثم التأمل في النص حيث يطلب المعلم من الدارسين تأمل النص لإبداء رأيهم فيه وشعورهم تجاهه، وإبراز ما فيه من إيجابيات وسلبيات وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتدريس مهارات اللغة العربية والرياضيات المتضمنة في النص.