المحتوى الرئيسى

مصير متهميها بين المؤبد والسجن المشدد.. القصة الكاملة لحرق كنيسة كرادسة - صوت الأمة

02/20 15:15

كتبت محكمة جنايات القاهرة اليوم الثلاثاء كلمة الفصل في قضية حرق كنيسة العذراء في كفر حكيم بكرداسة، بتخفيف العقوبة ضد 20 متهماً بالسجن المشدد 10 سنوات، وإلغاء حكم المؤبد، والحبس لمدة ثلاث أعوام ضد طفلين في القضية، ومنذ إحالة المتهمين للمحاكمة ومرت القضية بعدد كبير من الوقائع والمحطات وصولًا لصدور حكم من إدانة من محكمة الجنايات مرورًا بمحكمة النقض، حتى وصلت إلى جلستها المنظورة اليوم أمام الجنايات .. ونستعرض في هذا التقرير أبرز محطات القضية.

14 أغسطس  2014 شهدت منطقة كرداسة العديد من الأحداث الجسام، عقب فض اعتصام رابعة العدوية، وكان من ضمنها عملية حرق كنيسة العذراء في كرداسة، فقد هاجم الأهالي  قسم شرطة كرداسة وقاموا بسحل وقتل 16 ضابطًا وفرد شرطة، وبناءا عليه أعدت النيابة مذكرة بإحالة 73 متهما بينهم 20 محبوسين على ذمة القضية رقم 4056 / 2014 إداري مركز كرداسة.

في 2 نوفمبر 2014، أحال المستشار أحمد البقلي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، 73 متهما من عناصر جماعة الإخوان لاتهامهم بالاشتراك في أحداث حرق كنيسة السيدة العذراء بقرية كفر حكيم بمنطقة بكرداسة، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة إلى محكمة جنايات الجيزة.

المتهمون في القضية هم: أشرف حلمي (محبوس)، وائل محمود (محبوس)، محمود رفاعي (محبوس)، محمد عبد الستار (محبوس)، خضر همام (محبوس)، عبد القادر فهيم (محبوس)، محمد حبشوت (محبوس)، عنتر عبدالغفار، حسين عبد العظيم (محبوس)، حاتم السيد (محبوس)، عادل عبد الفتاح (محبوس)، عبد الرؤف نجم، عبد الله نجم، محمود سعد (محبوس)، حمادة وهبة، حمدان سمير، محمد صلاح (محبوس)، أحمد عبد الخالق، السيد أمين، رمضان مسعد، ممدوح إبراهيم، علاء القهاوي، حمادة شعبان، صبري محمد (محبوس)، شريف هارون، رامي حلمي، هادي ربيع، رضا وقدي، ماهر جميل، محمود عطية، عمرو عادل.

ومن بين المتهمين أيضًا كل من: محمد سامي (محبوس)، عادل منصور، أحمد رجب، صبري منصور، كامل همام، محمود أيمن (محبوس-حدث)، طارق شعبان، سعيد يحيى، شعيب عدلي، هاني سعد (محبوس)، جلال حبشوت (محبوس)، صبحي ربيع، أحمد محمد أحمد (محبوس)، هشام القومي، عماد كفافي، عمرو ربيعي، حمادة القهاوي، حمادة بنداري، عماد خضر، كامل البرق، خضر البرق، ماهر شريف، إبراهيم البرق، محسن الشنواني، مصطفى عبد المنجي، أشرف السيد، أحمد خراط، ياسر القهاوي (محبوس)، أحمد سعيد جاد (محبوس-حدث)، شريف حنفي، حسين الصعيدي، مؤمن المنشاوي، مصطفى عبد الواحد، أحمد محمود، حسام حمدي (محبوس)، طارق إبراهيم، أحمد شامي، أيمن محمود، محمد دسوقي، فريد شوقي، محمد السيد موسى، هاني محمود سعد.

كشفت تحقيقات القضية من خلال تحريات الأمن الوطني  عن تلقي المتهمين  تعليمات من قيادات مكتب الإرشاد، بالقيام بأعمال عنف وتخريب ضد قوات الشرطة والأمن، في حالة البدء في فض اعتصامي رابعة والنهضة  وذلك في اجتماع عقده بديع بأعضاء مكتب الإرشاد وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين والقيادات الكبرى والفرعية في مسجد رابعة العدوية بتاريخ 11 أغسطس، لمناقشة الخطة التي سيتبعها وينفذها أعضاء الجماعة في حالة فض الاعتصام.

وتضمنت التحريات تعليمات بحشد أعضاء الجماعة والخروج في أعمال عنف ضد قوات الجيش والشرطة ومهاجمة الأقسام ونقاط الشرطة والكنائس.

وأوضحت أنه فور قيام القوات بفض اعتصام النهضة ورابعة خرجت في مسيرات ضخمة، ومكونة مما يقرب من ألفي شخص بعد دعوة عدد من أئمة المساجد المنتمين إلى الجماعات الإسلامية بالجهاد، فتوجه المتهمون إلى كنائس منطقة كرداسة، ومنها كنيسة كفر حكيم والملاك.

وأضافت التحقيقات أن عدد المتهمين المشاركين في حرق كنيسة العذراء بكفر حكيم تراوح عددهم طبقا لتحريات الأمن الوطني إلى ما يقرب من 100 متهمًا، تم تحديد 73 منهم بينهم 20 متهما محبوسين على ذمة القضية والباقين هاربين.

وأصدرت النيابة لهم قرارات ضبط وإحضار، وتبين أن من بين المحبوسين قيادات محرضة، والباقين منفذين، كما تبين أنهم محبوسين على ذمة قضية اقتحام مركز شرطة كرداسة، وسحل وقتل ضباطه، كما تبين أن من بين المتهمين واعظ بالأزهر الشريف.

وجهت  النيابة العامة إلى المتهمين، تهم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وإحراز أسلحة نارية وذخائر غير مرخصة، وأخرى ممنوع ترخيصها، والشروع في القتل، وإضرام النيران عمدًا في منشأة دينية بكنيسة مريم العذراء، بكفر حكيم وقطع الطريق العام أمام حركة سير المواصلات العامة، ومقاومة السلطات.

ووجه لهم تهم تورطهم فى حريق كفر حكيم بكرداسة، يوم 14 أغسطس 2013، بالتزامن مع مجزرة قتل 11 ضابطًا ومجندًا من بينهم مأمور مركز كرداسة، وطالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة عليهم، وفقًا لقانون العقوبات ومواد الإرهاب لإضرامهم عمدًا النيران في الكنيسة، وترويع المواطنين الآمنين واستخدام القوة المسلحة ضدهم.

 طلب دفاع المتهمين بالقضية ببطلان التحريات  وأمر الإحالة بطلانًا موضوعيًا، وانتفاء أركان الجريمة المنصوص عليها في المادة 86 من قانون العقوبات، وانتفاء جريمة التجمهر وانتفاء السلوك الإجرامي لدى المتهمين وعدم وجود دليل يقيني بالأوراق وانتفاء جريمة السرقة والاتلاف وانعدام التحريات المرفقة بالأوراق، إضافة إلى تضارب التحريات وبطلان شهادة الشهود.

كما  طلب دفاع المتهم رقم 37، حضور خبيرة اجتماعية لمناظرة موكله باعتباره حدثًا يخضع لقانون الطفل، مطالبا بتعديل الاتهام المنسوب إلى المتهمين بمهاجمة وإتلاف مبنى لإقامة الشعائر الدينية، إلى تهمة إتلاف مبنى سكني، مؤكدا أن المبنى المهاجم سكني ومملوك لشخص يُدعى حلمى غطاس، وليس كنيسة، وقدم حافظة مستندات للمحكمة، قال إنها تحوى إيصالات كهرباء وتقارير من إدارة الكهرباء، تؤكد أن العقار سكني مكون من ثلاثة طوابق، وخطاب من مجلس مدينة كرداسة بخصوص عدم صدور تراخيص للعقار محل القضية.

ودفع المحامي ببطلان إفادة الشاهد السابع بالقضية، راعي الكنيسة، قائلاً إنه استند في أقواله إلى شريط الأخبار بأحد القنوات الفضائية، مؤكدا عدم وجود خصومة مع الشاهد راعى الكنيسة، إنما على العكس توجد مشاعر طيبة من الود والاحترام المتبادل تجمعه بأهل القرية، وقال المحامى: "زفة عرسي تمت بسيارة القس، بل وهناك عدد من المتهمين تربوا في بيته، وأرضعتهم والدته".

في 10 يوليو 2017، استمعت المحكمة لشهادة قس بكنيسة السيدة العذراء مريم بكفر حكيم، وقال إن مجموعة من الإخوان، بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة، حرقوا الكنيسة واعتدوا عليها.

وأرجع القس مصدر علمه بكون الجناة "إخوان" إلى ما تمت إذاعته فى شريط الأخبار بالتليفزيون، علاوة على نشر تصريحات للإخوان يهددون فيها بحرق الكنائس، مشيرًا إلى أنه لم ير أيا من المتهمين يشارك في حرق الكنيسة، وذلك بعد مناظرتهم، قائلًا إن أغلب المتهمين جيران ومعارف له، ومن لا يعرفه منهم يعرف أهله وعائلته، مشيرًا إلى أحد المتهمين ويعمل سباكا، وقال إنه شاهده يشارك في إطفاء النيران بالكنيسة.

في 29 أبريل 2015 قضت محكمة الجنايات بمعاقبة 71 متهمًا في أحداث اقتحام وحرق كنيسة "السيدة العذراء" بكفر حكيم بكرداسة بالمؤبد، والسجن 10 سنوات لاثنين من المتهمين "حدث"

وفي 7 نوفمبر 2016، قضت محكمة جنايات الجيزة، بمعاقبة 3 متهمين في قضية حرق كنيسة السيدة العذراء بقرية كفر حكيم في كرداسة، بالسجن المؤبد، وهم محمد عادل القهاوي، وشعيب عادلي أبو شكر، ومصطفي عبده عبد الواحد.

8 يناير 2017 تقدمت هيئة الدفاع عن المتهمين بمذكرة لنقض الحكم الصادر ضد المتهمين السجن المؤبد في واقعة حرق كنيسة كفر حكيم بكرداسة، وقضت محكمة النقض بإلغاء الأحكام الصادرة لهم وقضت بإعادة محاكمتهم أمام دائرة أخري بمحكمة الجنايات لتبدأ المحكمة برئاسة المستشار شعبان الشامي بتولي القضية في 22 مايو 2017لتستمر القضية تتداول أمامها وتصدر اليوم الحكم بالسجن المشدد 10 سنوات بحق كلا من : "أشرف حلمي، ووائل محمود، محمود رفاعي، ومحمد عبد الستار، وخضر همام، وعبد القادر فهيم وشهرته "عمر فتحي"، ومحمد حبشوت، وحسن عبد العظيم الدسوقي، وحاتم السيد ظريف، وعادل عبد الفتاح، ومحمود سعد إبراهيم، ومحمد صلاح، وصبري سطوحي، ومحمد سامي عبد الروؤف، وهاني سعد، وجلال حبشوت، وأحمد محمد عبد الواحد، وياسر مصطفى، وحسام حمدي، وطارق شعبان، بالسجن ثلاث سنوات  للطفلان محمود أيمن وأحمد سعيد".

السجن المشدد 10 سنوات للمتهمين بحرق كنيسة كرداسة و3 أعوام لطفلين

اليوم..جنايات القاهرة تستكمل إعادة محاكمة 21 متهما فى "حرق كنيسة كرداسة"

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل