المحتوى الرئيسى

صحف ألمانية: الأسد "حليف وهمي" للأكراد و"هيمنة إيران" في الشرق الأوسط

02/20 14:59

صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" كتبت تقول:

"من خلال التعاون الذي يلوح في الأفق للحكام الأكراد في عفرين مع نظام الأسد حصل بالتحديد ما كان يُعرض قبل شهر كمصلحة روسية ممكنة في عملية "غصن الزيتون". وبما أن روسيا تتحكم في المجال الجوي فوق شمال سوريا، كانت عملية عسكرية تركية في عفرين فقط ممكنة بموافقة موسكو الضمنية. وبالفعل نجحت تركيا في التفاوض على هذه الموافقة. فإلى جانب توتر النزاع بين تركيا والولايات المتحدة ذُكر سبب ممكن آخر للتكهن بأن موسكو تريد بهذه الطريقة دفع الأكراد السوريين في حضن الأسد، أهم محمي روسي في سوريا. ويبدو أن هذا بالتحديد ما بدأ يتحقق".

وصحيفة "تاغسشبيغل" الصادرة في برلين كتبت تقول:

"والآن يريد اردوغان في حربه المعادية للأكراد خلق حقائق. ومن أجل ذلك يبدو أنه مستعد للدخول في مواجهة مباشرة مع الأسد. والاثنين حذر اردوغان الأسد: ففي حال تعاون حكومة سوريا مع وحدات حماية الشعب الكردية، عليه أن يتحمل التبعات. وحذر وزير الخارجية مولود جاووش أوغلو بصراحة من أن تركيا ستتحرك أيضا ضد وحدات سورية. ومن جهة أخرى يمكن لأردوغان أن يقبل أن يحصل الأسد على التحكم في الإدارة الإقليمية الكردية. والتدخل في عفرين قد يرغم الحكام في دمشق على ذلك. ولا يمكن لتركيا لوحدها أن تنتصر على الأكراد. كما أن الخطر كبير أيضا في التسبب في انتفاضة كردية داخل تركيا. والتدخل الذي بدأ في الـ 20 من يناير في عفرين الصغيرة يتقدم بصعوبة الآن ـ فأنقرة قللت من شأن المقاومة. وبالنسبة إلى حكومة حزب العدالة والتنمية يشكل انتصار الأسد في المناطق غير المأهولة بالأكراد في سوريا انتكاسة. فالسماح بقيام دولة كردية على الحدود الجنوبية سيعادل هزيمة نكراء لأنقرة".

تصاعدت المخاوف مؤخراً من مواجهة أمريكية - تركية على خلفية اعتزام تركيا توسيع عملية "غصن الزيتون" التي تشنها في سوريا ضد قوات كردية تقول أنقرة إن واشنطن قامت بتسليحها. لكن هل تأتي التهدئة المتوقعة على حساب الأكراد؟ (16.02.2018)

اتهم مسؤول كردي بارز روسيا بعرقلة الاتفاق الذي طالما تتحدثت عنه تقاريرإعلامية متطابقة بين الأسد وقوات حماية الشعب الكردية لعقد تحالف عسكري في عفرينضد أنقرة. والأخيرة تقول إنه من غير الواضح دخول قوات روسية إلى عفرين. (20.02.2018)

صحيفة "برلينر تسايتونغ" كتبت هي الأخرى تقول:

"إذا قدمت وحدات الأسد فعلا يد المساعدة لوحدات حماية الشعب الكردية في عفرين للدفاع عن المجال الجوي والحدود ضد هجمات تركية، فإن ذلك سيدفع بروسيا أيضا التي تدعم الأسد إلى داخل اللعبة. ويبدو أن موسكو، كما قال ذلك في كل الأحوال الرئيس السابق لحزب الأكراد السوري، تنشط كوسيط في المحادثات بين حكومة الأسد ووحدات حماية الشعب الكردية. وهذا من شأنه ـ على الأقل بصفة غير مباشرة ـ أن يؤدي إلى مواجهة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية. والحكومة التركية موجودة في كل حال في حالة طوارئ".

وأكدت صحيفة "تاغستسايتونغ" في برلين أن الأسد ووحداته هم " شركاء زائفين" لأكراد سوريا، وكتبت تقول:

"كما في السابق يموت أشخاص تحت التعذيب في السجون. وآخرون يُجبرون على الهرب أو يُحاصرون في مساكنهم ويتعرضون للتجويع. ففي المعاقل الأخيرة للمعارضة مثل الغوطة الشرقية بالقرب من دمشق أو في محافظة إدلب يعيش السكان حاليا مع الخوف اليومي من الهجمات الجوية السورية والروسية. وعليه لا عجب أن لا يعول جميع الأكراد في إدلب على نجدة  الأسد. فهم يعلمون بحق أنه لا تركيا ولا روسيا وإيران أو الحكومة في دمشق يتطلعون لظروف ديمقراطية. كما أنهم يدركون أن تصور إقامة فيدرالية ديمقراطية في شمال سوريا في إطار نظام سياسي فيدرالي للبلاد قلما لها الفرصة في رؤية النور تحت الأسد... مع الأسد لن يكون هناك تحول لما هو أفضل بالنسبة إلى سوريا ـ لا في عفرين ولا في أي مكان آخر".

صحيفة "هاندلسبلات" الصادرة بدوسلدورف اهتمت بالوضع في سوريا، وحذرت من "هيمنة إيرانية" بالشرق الأوسط، وكتبت تقول:

"الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستغل سوريا كركيزة عسكرية في الشرق الأوسط. إنه سيد المنطقة الجديد بعدما أنقذ بوحداته نظام الأسد من الانهيار المؤكد. ولذلك تشاور رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو في الشهور الماضية عدة مرات مع بوتين لتفادي مواجهة مع طائرات روسية في المجال الجوي السوري الذي تراقبه إسرائيل. والجيش الإيراني ووكلاؤه تدخلوا أيضا في السنوات الأخيرة في سوريا لإنقاذ الأسد. ومن هذا الالتزام في سوريا، والانتصار العسكري الأول في الخارج لإيران منذ سنوات تريد طهران الاستفادة لتقوية موقعها في المنطقة. ولم يكن النظام الإيراني أبدا قريبا مثل الآن من هدفه الكامن في ضمان اتصال مباشر حتى البحر المتوسط ".

تعيش منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة موجة جديدة من الإبادة والموت. إذ جددت قوات النظام الأربعاء (7فبراير/ شباط 2018) قصفها على الغوطة الشرقية المحاصرة في يوم أُعتُبر الأكثر دموية في المنطقة منذ أشهر.

ارتفعت حصيلة القتلى المدنيين في سوريا إلى أكثر من 70 قتيلا فيما أصيب أكثر من مئتين بجروح، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

يبقى المدنيون هم الضحية الأولى عقب الهجمات التي تتعرض لها إدلب والغوطة الشرقية وكذلك في عفرين. حيث أسقطت العملية العسكرية (غصن الزيتون) هي الأخرى عددا مهما من القتلى والجرحى المدنيين. كما ساهمت في زيادة مأساة المدنيين بسوريا.

يواجه النظام السوري اتهامات دولية متزايدة لاحتمال استخدامه السلاح الكيميائي في هجمات عدة. وقد خصصت الأمم المتحدة لجنة تحقيق في تقارير تخص استخدام غاز الكلور في الغوطة الشرقية وإدلب.

دعت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء(6فبراير/ شباط2018)، إلى وقف فوري للأعمال القتالية المستمرة منذ نحو شهر في سوريا. كما وصفت الوضع في هذا البلد بأنه "معقد وعصيب".

إدلب هي الأخرى لم تسلم من موجة الموت وارتفاع عدد الضحايا المدنيين. حيث تشهد مناطق في ريف إدلب الجنوبي مواجهات بين قوات النظام مدعومة بغطاء جوي روسي من جهة، وهيئة تحرير الشام التي تشكلت من جبهة النصرة الإرهابية وفصائل أخرى من جهة ثانية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل