المحتوى الرئيسى

المعاملة الإنجليزي.. ادفع لأهلك ثمن تربيتك

02/20 13:35

من الطبيعي أن يتحمل الأهل تكاليف تربية أبنائهم والذين سيردون بالمعاملة الطيبة والامتنان للأهل طيلة حياتهم.. ولكن برغم هذا هناك من يفضل المعاملة الإنجليزي وإجبار الأبناء على دفع ثمن تربيتهم.

ربما تظن أن هذا الموقف ليس سوى نكتة، لكنه بحسب صحيفة "الإندبندنت" موقف حقيقي قامت به الأمريكية إيسينز إيفانز من ولاية جورجيا، حيث كتبت منشورا على فيسبوك تتفاخر فيه بأنها تجبر ابنتها البالغة من العمر 5 سنوات على دفع إيجار مقابل بقائها في المنزل وتربيتها.

وقالت الأم إنها تعطي الطفلة مصروفا 7 دولارات في الأسبوع، ولكنها تأخذ منها 5 دولارات حتى تتعلم أن الحياة ليست سهلة، وأنها عندما تكبر ستجد نفسها تتحمل أعباء ومسؤوليات كثيرة، ولذا لن تشعر الابنة بالصدمة عندما تكبر وستكون جاهزة لمواجهة الحياة، كذلك فإنها تدخر هذه الأموال لطفلتها حتى يكون لديها مبلغ كبير من المال عندما تكبر وتستقل بحياتها أو تقرر إكمال تعليمها في الجامعة.

المعاملة الإنجليزي تمتد لعائلات أخرى لكنها ترحب بها، حيث قال باتريك ساوث في منشور له على فيسبوك أيضا إن هذا الأمر ليس جديدا، فرغم أنه الآن في أوائل الثلاثينات من العمر فإنه يتذكر كيف كانت عائلته تجبره على دفع المال مقابل بقائه في المنزل عندما كان في المرحلة الثانوية وكان يعمل في وظيفة مؤقتة في عطلة الصيف.

وفي النهاية كانت عائلته ترد له المال حتى يشتري ملابس جديدة أنيقة وسط زملائه بدون أن يشعر بحجم التكلفة المرتفعة.

أم أمريكية أخرى من ولاية تكساس، تدعى ليولا ميتشل، قالت إن لديها 3 أطفال تحت سن العاشرة وتفعل هذا معهم منذ سنوات.. وقالت إن كل طفل يدفع إيجارا بقيمة 65 سنتا من الدولار، وإذا تأخر أي منهم في الدفع عن يوم 5 في الشهر فإنهم يدفعون سنتا واحدا زيادة وذلك حتى يتكون لديهم إحساس بالمسؤولية المالية.

لكن ليس في كل الأحوال يكون الدفع بالتراضي، فهناك المعاملة الإنجليزي التي وصلت للمحاكم حيث ذكر موقع "نيوز إي بي سي" إن سيدة تايوانية تدعى "لوو" تمكنت من الحصول على حكم من المحكمة يلزم ابنها بدفع مليون دولار كتعويض لها عن سنوات تربيته وتعليمه، وذلك لأنها تريد ضمانات ألا يتخلى عنها ابناها وهي في سن الشيخوخة.

وقالت الأم التايوانية إنها ربت طفليها الاثنين بمفردها بعدما انفصل عنها زوجها وأهملهم تماما، ولذا كانت هي من تدفع مصاريف رعاية الطفلين وتنشئتهما وتعليمهما حتى درسا في كلية طب الأسنان.

وطلبت الأم منهما أن يوقعا لها على تعهد بأن يدفعا 60% من رواتبهما بعد التخرج وذلك حتى تحصل منهما مبلغا يغطي تكاليف تربيتهما وتعليمهما والتي بلغت 1.7 مليون دولار للواحد منهما.

ووافق الابنان على توقيع العقد، وبعد تخرجهما ليصبحا طبيبين استمرا في دفع 60 في المئة من أرباحهما لكن بعد فترة امتنع الابن الأكبر عن الوفاء بما ينص عليه، ورفض دفع المبلغ المتفق عليه، ما دفع والدته إلى مقاضاته أمام المحكمة، واستغرقت القضية بينهما ثمان سنوات حتى حصلت الأم أخيرا على الحكم الذي أرادته.

هذا النوع من أساليب التربية، أثار موجة من الجدل في الإعلام الغربي، ففي برنامج التوك شو Loose Women قالت المذيعة آنا ريتشاردسون: «إن ما يحدث أمر فظيع فلا داع لتحميل الأطفال هذه المسؤولية وهي نفسها لا تسطيع أن تقبل الأمر أو أن تقوم به مع أبنائها».

بينما المحررة المالية في صحيفة "فاينانشال تايمز" كلير باريت، ترى أن على الأهل عموما منح المال للأطفال بحرص، وأن هذه الطريقة سوف تجعل الأطفال أكثر مسؤولية في التعامل مع المال.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل