المحتوى الرئيسى

مباريات تشيلسي وبرشلونة.. الإثارة متواجدة والجدل التحكيمي سمة

02/20 11:32

دائماً تشهد بطولة دوري أبطال أوروبا العديد من اللقاءات الملحمية التي تكررت في العشر سنوات الأخيرة، خاصة، والتي من أهمها مباراة برشلونة الإسباني وتشيلسي الإنجليزي، تلك المواجهة التي دائمًا ما كانت تشهد أثارة وتشويق والكثير من الجدل التحكيمي.

في هذا التقرير سنستعرض أهم المواجهات التي جمعت الفريقين بالبطولة، قبل مواجهتهم في العاشرة إلا الربع من مساء اليوم، بملعب ستامفورد بريدج معقل فريق تشيلسي الإنجليزي.

رغم انتهاء مباراة الذهاب بالدور ربع النهائي، والتي أقيمت بانجلترا، بتفوق الفريق اللندني بنتيجة بثلاثة أهداف لهدف، إلا أن تلك النتيجة لم تجبر ريفالدو ورفاقه من لاعبي البارسا علي رفع الراية البيضاء، وتسليم بطاقة التأهل للبلوز.

في العودة، بدأت المباراة بحماس جماهيري كبير وصل لذروته عندما نجح ريفالدو في تسجيل أول أهداف الكتلان من ضربة حرة مباشرة، ثم لم تنتظر الجماهير كثيرًا قبل أن ترى هدفً آخر عبر لويس فيجو قبل نهاية الشوط الأول.

مع مرور دقائق الشوط الثاني يقرر هيسب حارس برشلونة، منح قبلة الحياة من جديد للبلوز ويمرر الكرة بالخطأ للمهاجم فلو الذي يودعها الشباك لتعود بطاقة التأهل الي الأيادي الإنجليزية، ليبدأ ضغط البارسا ويعود الحماس الجماهير للملعب لمحاولة تدارك النتيجة.

وفي الدقيقة 82، شهدت الإعلان الرسمي عن ريمونتادا كتالونية، بدأت بكرة عرضية من لويس فيجو يقابلها داني بالرأس، محرزًا الهدف الثالث لتعود المباراة لنقطة الصفر ويتجه الفريقان لأشواط إضافية.

في الأشواط الإضافية، يشير الحكم بضربة جزاء لبرشلونة وطرد اللاعب بابايارو، تنقلب المباراة كلياً للبارسا، بهدف لريفالدو تبعه هدف لكلويفرت لتنتهي المواجهة بنتيجة 5/1، ويصعد لنصف نهائي البطولة، بعد مواجهة كانت أشبه بساحة المعركة بين الفريقين.

بطولة 2005: بداية جدل التحكيم

شهد لقاء الفريقين سواء الذهاب في الكامب نو، أو حتى العودة بستامفورد بريدج، الكثير من القرارات التحكيمية لصارت محل مناقشة، وجدل من وقت لعب المباراة وحتى هذه اللحظة

مباراة الذهاب بملعب الكامب نو، انتهت بفوز البارسا بهدفين لهدف، لكن الحدث الأهم لم يكن في الأهداف المسجلة عن طريق ايتو وماكسي لوبيز أو الهدف الذي سجله باليتا مدافع البارسا بالخطأ في مرماه، بل لقطة طرد ديديه دروجبا، مهاجم البلوز بعد تدخل متهور من وجهة نظر الحكم علي فيكتور فالديز، حارس برشلونة، وهو تدخل ثبت في الإعادة التلفزيونية عدم وجوده.

واشتعلت الأحداث بعد تصريح مورينيو، مدرب تشيلسي وقتها، برويته للحكم يصافح ريكارد مدرب برشلونة، بالممر بعد المباراة، مما جعل الأجواء أكثر سخونة قبل مباراة العودة بلندن.

أسند لقاء العودة للحكم الأشهر وقتها كولينا، والمعروف بشخصيته الصارمة لتجنب أي مشادات بين الفريقين، في اللقاء الذي بدأ بطريقة مثالية للبلوز بتسجيلهم ثلاثية متتالية عبر غوديونسون ولامبارد وداف قبل أن يعود الساحر البرازيلي رونالدينهو بهدفين متتالين لتعود بطاقة التاهل للبارسا.

جاءت الدقيقة 76 لتشهد أحد أكثر اللقطات التحكيمية المثيرة للجدل عبر عرضية من لمبارد يقابلها جون تيرى بالرأس لتسكن الشباك، في لقطة لم يلتفت له الكثيرين سوى بعد ثوان، عندما عرضت الإعادة إعاقة كارفليو لحارس البارسا فالديز، ومنعه من الوصول للكرة ورغم اعتراض لاعبي برشلونة، إلا أن كولينا رفض الخضوع لتلك الاعتراضات وأشار بشرعية الهدف ولتنتهي المباراة بتأهل تشيلسي ويستمر الجدل التحكيمي حتى الآن.

بطولة 2009: غدارة انيستا وجدل تحكيمي مستمر

بعد انتهاء لقاء الذهاب من نصف نهائي البطولة، بالتعادل السلبي، بملعب الكامب نو، ليأتي الموعد لواحدة مع أكثر المباريات جدلاً تحكيميًا بتاريخ دوري الأبطال، بإدارة النرويجي توم هينينج.

بدأت المباراة، وسرعان ما اشتعلت الأجواء بتسديدة صاروخية لمايكل ايسيان سكنت الشباك لتعلن تقدم البلوز بهدف أول.

ويستمر اللقاء ما بين ضربة جزاء لمالودا وواحدة لدروجبا وآخرى لانيلكا والعامل المشترك بينهم هو عدم احتسابهم من قبل هينينج رغم الاجماع على صحتهم، لتستمر المباراة ويستمر تضييع تشيلسي للفرص السهلة، ويستمر معها الأداء التحكيمي السيء.

 الدقيقة 64 شهدت بطاقة حمراء غير مستحقة لايريك ابيدال ظهير برشلونة، ليكمل البارسا ما تبقي من اللقاء بعشرة لاعبين، ثم جاءت الدقيقة 82 لمسة يد على بيكية وضربة جزاء رابعة غير محتسبة لصالح البلوز ليبلغ غضب الجماهير اللندنية ذروته.

قبل النهاية ببضع دقائق جاءت اللحظة المنتظرة، والتي قلبت تاريخ برشلونة، فميسي يستلم الكرة من الجبهة اليسرى، يمررها على حدود منطقة الجزاء للقادم من الخلف انيستا ليودعها المرمي وسط صدمة من لاعبي وجماهير البلوز.

ودع تشيلسي البطولة وتأهل البارسا للمباراة النهائية، وسط اتهامات متبادلة بين جماهير الفريقين بأن كلاً منهما قد تعرض للظلم أكثر من الآخر بسبب قرارات هينينج الذي قد صرح بعدها أن تلك المباراة تعتبر الأسوأ في مسيرته.

أنتهت مباراة الذهاب بنصف نهائي البطولة، بستامفورد بريدج، بتفوق تشيلساوى بهدف نظيف، احرزه دروجبا، وسط تألق كبير لمدافعي البلوز وحارسه بيتر تشيك الذي تصدى لأكثر من فرصة محققة صنعها لاعبي البرسا.

 بدأت مباراة الإياب وسط توقع من جميع المتابعين بسهولة مهمة البارسا في اقصاء رفاق أبناء المدرب دي ماتيو قياسًا، على ما شاهدوه في لقاء الذهاب من فارق كبير على المستوى الفني بين الفريقين.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل