المحتوى الرئيسى

مواطنون آخرون: التعليم والصحة والصعيد ملفات لم تحظَ بالرعاية اللازمة

02/20 09:56

طاقات شبابية تبحث عن مكان وسط الإنجازات والمشروعات التى انطلقت الدولة فى تنفيذها قبل نحو 4 سنوات، هى فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتتباين آراء الشباب حول هذه المشروعات وجدواها ومدى الاستفادة منها فى الوقت الراهن، ويتفق معظم من تحدثوا لـ«الوطن»، على أهمية هذه المشروعات بالنسبة لمستقبل الدولة، لكن تتباين وجهات نظرهم حول ترتيب الأولويات، كل من وجهة نظره، فمنهم من يرى أن الاستثمار فى التعليم أولى من بناء شبكات جديدة للصرف الصحى، ومنهم من يقول إن بناء المصانع لاستيعاب الشباب أفضل من بناء مدن جديدة يسكنها عاطلون عن العمل.

فوزى يونس، مصمم الجرافيك، صاحب الـ24 ربيعاً، يقول: «محدش ينكر طبعاً حجم الإنجازات والمشروعات اللى حصلت خلال الفترة القليلة اللى فاتت»، ويضيف أن ملف التعليم جرى تجميده على وضعه القديم، ولم ينَل حقه من الاهتمام ولو بقدر الاهتمام بمشروعات الصرف الصحى، «ابنى عقل الإنسان الأول وسيبه ينطلق هيعمل لك أحلى مشروعات». يعود فوزى إلى مراحل التعليم التى مر بها تباعاً: «مكناش بنتعلم مهارات حياتية، شوية قواعد فى النحو وحساب المثلثات تعمل إيه لوحدها، أنا خلصت تعليمى واتخرجت من سنتين وعلشان أعرف أشتغل ومقعدش على القهوة رحت اتعلمت الجرافيك واشتغلت بيه، وللأسف واقع التعليم زى ما هو بنشوف اخواتنا الصغيرين وقرايبنا بيتعلموا بنفس الطريقة»، ويؤكد أن الأسلوب الأمثل للتعليم من وجهة نظره هو التعلم الذاتى: «لازم نعلم الطلبة إزاى يفكروا ويبدعوا ومش مهم الدرجات، المهم نخرج منتج يعرف يخلق لنفسه شغل وميستناش الدولة تعمل له كل حاجة».

«هدى»: التعليم الجامعى لسه معتمد على التلقين.. و«نورا»: عاوزين تنمية فى «قبلى»

وتقول هدى الصياد، الطالبة بكلية الإعلام: «حتى الآن الدولة لم تتخذ قرارات صارمة للقضاء على البطالة، وحجم القوى العاملة كبير جداً ومعظمها فوق الـ40، وهى فئة لا تجيد استخدام تكنولوجيا العصر ما يعود بالسلب على مصالح الناس»، وتضيف أن الدولة قطعت شوطاً كبيراً فى ملف الصحة بإقرار البرلمان لقانون التأمين الصحى الشامل، لكنها لا تلمس أى تطور فى أداء المستشفيات العامة.

وتختلف «هدى» عن «فوزى» فى رؤيتها لمنظومة التعليم بقولها: «أنا شايفة تطوير كتير فى مراحل التعليم الأساسى لحد الثانوية، لكن التعليم الجامعى الحكومى لسه بيعانى من أسطورة الحفظ والتلقين، ونظرية الشهادة التى هتتبروز على الحيطة».

أما نورا منصور، الفتاة الأسيوطية صاحبة الـ25 عاماً التى تخرجت قبل عامين فى كلية الآداب، فتقول: «أحلى حاجه شفناها خلال الفترة اللى فاتت هى فتح الباب أمام الشباب فى التعبير عن وجهة نظرهم وطرح مقترحات بشكل ديمقراطى من خلال مؤتمرات الشباب اللى نظمها ورعاها الرئيس عبدالفتاح السيسى، ولأول مرة نشوف حاجة اسمها عام للشباب»، لكنها ترى أن البطالة والمشكلات الاجتماعية التى تواجه الشباب لم تُعالَج بشكل مُرضٍ: «أعتقد إن المسئولين ركزوا على سماع الشباب لكن من غير ما ينفذوا حاجة على أرض الواقع».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل