المحتوى الرئيسى

مجدى عبدالغفار | المصري اليوم

02/20 01:31

لم أقابل اللواء مجدى عبدالغفار من قبل، ولكنى أتابع أعمال هذا الرجل منذ أن تولى وزارة الداخلية، وقد وجدت أنه يعمل أكثر مما يتكلم بكثير، ومن الواضح أنه وزير داخلية من طراز خاص، استطاع أن يحوّل مصر بعد ثورة وحالة عدم استقرار ومن شبه دولة إلى دولة مستقرة وآمنة ولا ننسى جهود من سبقوه على كرسى الوزارة ولم تسعفهم قصر المدة التى عملوا خلالها.. وللأسف هناك العديد من الناس الذين لا يعرفون سوى الشكوى والسخط ومنهم من لا يتوانى عن تقديم الشكاوى ضد أى مسؤول فى الدولة حتى لمجرد أنه لا يعجبه هذا المسؤول أو ذاك، ولكن هناك قلة فى المقابل ممن يقدمون الشكر للرجال الذين يسهرون على الحفاظ على مصر وأمنها. وكمواطن مصرى فأنا فخور باختيار رجل على مستوى عالٍ من الكفاءة والمهنية كوزير لواحدة من أهم الوزارات فى مصر. استطاع مجدى عبدالغفار أن يكافح ويقف مع رجاله ضد الإرهاب الغاشم الذى يستهدف كل مواطن من المصريين، واستطاع رجال الشرطة، رغم التحديات، أن يؤمنوا الشارع المصرى وأن يوفروا الأمن والأمان لكل مواطن مصرى، ولا أنسى كمواطن كيف أن الصراصير والفئران خرجت من الجحور بعد الثورة وأخذت تدمر كل شىء، لدرجة أننا كنا نقابل لصوصاً يقطعون الطرق ويطلعون على هوية المواطنين!!

لقد كتبت من قبل أن ما حدث بمصر يذكرنى بالثورة الأولى التى خرجت منذ 4200 سنة، وفيها يتحدث الحكيم العجوز «إيبور» عما حدث من انقلاب فى أوضاع البلد حتى أصبح الفقير غنياً والغنى فقيراً، وكيف أن اللصوص عاثوا فى البلاد فساداً، بينما يقبع العدو فى سيناء ينتهز الفرصة ليعبث بأوضاع أمن البلاد على حد قول جدى. ولذلك فقد استطاع اللواء عبدالغفار بناء منظومة أمنية محترمة دون تجاوزات، بل اختار معاونيه بعناية شديدة وهم على خُلُق ودراية بأوضاع المصريين وهدفهم الوحيد هو حماية أمن المواطنين.

أما السبب المباشر فى كتابة هذا المقال فهو أننى وجدت أن هذا الرجل لم يحصل على حقه منا كمواطنين، وهو أن نقول له كلمة بسيطة وهى شكراً، بالإضافة إلى أننى وجدت أنه من الوزراء القلائل الذين يعملون من خلال منظومة العمل الجماعى، سواء مع معاونيه أو مع القوات المسلحة، لأن دور القوات المسلحة محورى ومهم جداً فى مكافحة الإرهاب، وإذا تضامنوا مع وزارة الداخلية فلن يجد أعوان الإرهاب أى فرصة للنيل من مصر، رغم أن الإرهاب قد جعل المصريين من مسلمين ومسيحيين يقفون صفاً واحداً ضده، ويعلنون للعالم كله أنهم مصريون ولا يوجد فرق بين مسلم ومسيحى على أرض هذا الوطن.

أما السبب الأخير لكتابة هذا المقال فقد قابلت فوجاً أمريكياً من شخصيات مهمة على مستوى عالٍ فى فندق مينا هاوس هذا الأسبوع على العشاء بعد أن قضوا أسبوعين جابوا فيها مصر من الشمال إلى الجنوب حتى أبوسمبل، وقالوا لى بالحرف الواحد: «إنهم لم يتصوروا أن مصر بهذا الأمان، ولم يحسوا لحظة واحدة بوجود أى خطر، بل وجدوا الأمن فى كل مكان وكانوا يشاهدون جنود شرطة السياحة يعملون فى سبيل أن يحسوا بهذا الأمان»، وقد وعدتهم أن يصل هذا الكلام إلى وزير الداخلية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل