المحتوى الرئيسى

«المصري اليوم» ترصد أحوال «الأرومو» أكبر القبائل الإثيوبية فى مصر | المصري اليوم

02/19 21:37

ما بين عدة قبائل فى إثيوبيا تأتى الأرومو والأمهرية على رأس أكثر القبائل الطالبة للجوء خلال الفترة الأخيرة، بعد إعلان حالة الطوارئ فى الدولة إثر اضطرابات سياسية واجتماعية، كانت السبب فى هروب عدد كبير من أهالى القبيلتين، كان آخرها عقب استقالة رئيس الوزراء هايلى مريام ديسالين منذ أيام قليلة.

خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة أصبحت مصر واحدة من الدول التى يحرص الكثير من الإثيوبيين والأرومو على وجه التحديد على البقاء فيها كطالبى لجوء، وسكنوا مناطق مختلفة أبرزها منطقة عرب المعادى فى مجتمعات مغلقة نظرا لعدم معرفتهم بالعربية، وأسسوا محال تجارية ومطاعم ومدرسة مجتمعية وفرقا فنية من أجل كسب الرزق وأيضا كمحاولة للعيش بشكل أفضل فى انتظار إعادة التوطين.

«المصرى اليوم» التقت الأرومو الإثيوبيين الذين يمثلون الجزء الأكبر للجالية الإثيوبية طالبة اللجوء فى مصر، ورصدت أوضاعهم ومحاولتهم للاندماج مع المجتمع المصرى وتأسيس حياة جديدة استعدادا لإعادة التوطين.

منطقة عرب المعادى تعد واحدة من أكثر المناطق ازدحاما بالقاهرة، حيث تكتظ بالسيارات والباعة الجائلين والمتاجر والمطاعم، ولكنها ليست كالمتاجر التى نعرفها بل عليها لافتات وأعلام وألوان تشعر المارة كأنهم داخل شارع فى دولة من أفريقيا، حيث لافتات المتاجر مكتوبة باللغات السواحلية والأمهرية والإثيوبية، بجانب العربية والإنجليزية، وكل محال يرفع علم الدولة التى ينتمى إليها تعبيرا عن الهوية، بجانب وجود محال للملابس الأفريقية، ومقاه أغلب زبائنها والعاملين بها من أصحاب البشرة السمراء، بالإضافة إلى انتشار عدد كبير من المطاعم التى تقدم الوجبات على الطريقة السودانية والإثيوبية.

وفقا لسكان عرب المعادى، فإن غلبة الطابع الأفريقى على المنطقة تأتى بسبب تمركز الكثير من الجاليات الأفريقية بها، وأصبحت أغلب الوحدات السكنية المعروضة للإيجار يفضل السماسرة تأجيرها للأفارقة نظرا لكثرة أعدادهم بالمنطقة وتفضيلهم للسكن فى مجموعات، مما يمكنهم من دفع إيجار أعلى من المصريين وهذا ما يفضله السماسرة.

جاء أغلب الأرومو «الإثيوبيين» طالبى اللجوء إلى مصر، عبر الصحراء فى رحلة طويلة من إثيوبيا إلى أسوان ومنها إلى القاهرة، وأسسوا مجتمعات خاصة داخل عرب المعادى لكى يتمكنوا من توفير حياة كريمة لهم، على حد وصفهم، «محمد» شاب ثلاثينى عمل لأكثر من 5 سنوات كمدرس فى إثيوبيا، وفى عام 2014 شارك فى الاحتجاجات التى حدثت هناك، وبعدها قرر الخروج «حفاظا على حياته»، بعد أن فقد أرضه ومسكنه، اختار طريق الصحراء للخروج من إثيوبيا فوجهته الأولى كانت السودان ولكن تعرض للسجن هناك على أيدى المهربين، وقرر دفع المزيد لدخول مصر عبر الصحراء.المزيد

عدم معرفة اللغتين العربية والإنجليزية، ودمج أطفال طالبى اللجوء الإثيوبيين بالمجتمع المضيف دفعاهم إلى افتتاح مدرسة «أوفا» المجتمعية إحدى المدارس الخاصة باللاجئين، وجميع المدرسين بها من اللاجئين الإثيوبيين وخاصة الأرومو.

فى شقة صغيرة بمنطقة المعادى يوجد 12 فصلا، كل فصل مجهز بسبورة وكراسى، ووسائل إيضاح، فى كل فصل الجدول الدراسى وعبارات كتبها الأطفال تشير إلى حياتهم الجديدة وتطلعاتهم فى المستقبل وجميعها مكتوبة بالإنجليزية، بالإضافة إلى مساحة صغيرة للعب الأطفال فى وقت الراحة والطابور المدرسى، فضلا عن غرفة صغير للمدرسين.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل